مقبولي يؤكد أهمية إعداد خطط واستراتيجيات وطنية للحفاظ على الأمن المائي لليمن

الشرماني: أعددنا خططاً للتعافي التدريجي لقطاع المياه

الثورة / زكريا حسان
أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ضرورة وضع خطط وخطوط ملزمة تضمن ترشيد استهلاك المياه، وإعداد استراتيجيات وطنية تحفظ الآمن المائي للشعب اليمني.
وخلال الاحتفال باليوم العالمي للمياه الذي نظمته وزارة المياه والبيئة ممثلة بالهيئة العامة للموارد المائية أمس بصنعاء تحت شعار “الماء مورد ثمين”، أشار مقبولي إلى أهمية المناسبة التي تتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بالذكرى السادسة للصمود ضد العدوان وتحالفه الذي دمر كل شيء في البلد بما فيها الآبار والمنشآت المائية وحاصر البلد من دخول المشتقات النفطية ليمنع وصول الماء إلى الناس.
وقال مقبولي: الشعب اليمني يقف بإباء وصمود رافضا أن ينكسر أو يخضع أمام عدوان تجرد من الإنسانية واستهدف أمن البلاد المائي وبنيته التحتية.
وأضاف: نتجه برؤية سديدة إلى الاهتمام بمواردنا المائية والترشيد المناسب ونحرص على الحفاظ على أحواضنا المائية عملا بالاستراتيجية الوطنية للمياه التي رسمت الخطوات الرئيسية لمواجهة التحديات خاصة ونحن نرى العالم على حافة حروب مائية.
وأشار إلى الحضارة اليمنية القديمة التي قامت على بناء السدود والقنوات المائية واستخدام أساليب اقتصادية في الري واستغلال مياه الأمطار حتى استطاعوا تحويل التحديات إلى محفزات للنمو.
من جانبه أشار وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني إلى حجم الدمار الذي لحق بقطاع المياه جراء العدوان على اليمن، الذي عمل على زيادة معاناة الشعب اليمني من خلال الحرب والحصار واستهدف البنية التحتية والحيوية لقطاع المياه.
وقال الشرماني: نحتفل بالمناسبة رغم الأزمة المائية والاستنزاف الجائر للمياه الجوفية والتدهور الكمي والنوعي للأحواض المائية الناتج عن الحفر العشوائي للآبار وتسبب في حدوث اختلال بحيث صارت الكميات التي يتم سحبها أكثر من كمية التغذية.
وأضاف: أمام التحديات الكبيرة تسعى الوزارة للتركيز على الطرق العملية التي تضمن رفع القيمة الاقتصادية للمياه في المجال الزراعي ومن أهمها استخدام البذور المحسنة وتغير النظام المحصولي إلى نظام اقل استهلاك للماء والري بالتقطير.
وأوضح الشرماني أن الوزارة ومن خلال هيئة الموارد المائية اتجهت للبحث عن بدائل لتخفيف الأزمة المائية سواء على مستوى حوض صنعاء أو بقية الأحواض المائية من خلال حصاد مياه الأمطار، منوها بإعداد خطط للتعافي التدريجي لأنظمة المياه وتنفيذ مشاريع تنموية وتوسعية بكل المحافظات بما فيها استخدام الطاقة الشمسية وتنفيذ مشاريع مستدامة لا تعتمد على الديزل.
إلى ذلك استعرض وكيل هيئة الموارد المائية المهندس عبدالكريم السفياني، أبرز أنشطة ومشاريع الهيئة للحفاظ على المياه الجوفية والخطط التي تهدف لتحقيق تنمية مستدامة في مجال المياه وتضمن وصول مياه الشرب النقية للمواطنين.
تخلل الحفل فقرات شعرية وفنية عبرت عن أهمية الحفاظ على المياه وتناولت المشاريع التنموية التي نفذتها وزارة المياه لتوفير المياه للمواطنين في أنحاء البلاد.