الثوة نت/
افتتح نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي يحيى شرف الدين معرض مجسمات ست سنوات من الصمود والإبداع في التصنيع العسكري من إنتاج طلاب وطالبات ملتقى الطالب الجامعي احتوى على عروض لملاحم بطولية سجلها رجال الرجال في ميادين العزة والإباء، ونماذج من منتجات التصنيع العسكري.
وفي الحفل الذي نظمته جامعة القرآن الكريم والعلوم الأكاديمية بالأمانة اليوم فعالية إحياء الذكرى السادسة من الصمود الوطني في وجه العدوان أكد رئيس مجلس الأمناء الدكتور أحمد مطهر الشامي على أهمية إحياء يوم الصمود الوطني لتخليد تضحيات واستبسال الشهداء وصمود أبطال الجيش واللجان امام أعتى عدوان على اليمن، مشيرا إلى أن العدوان لم يحسن ترتيب أوراقه، ولا تحديد عناوينه، ولا اختيار مبرراته، ولن يستطيع، لأنه باطل محض والباطل المحض مهما تلبس بثوب الحق لابد أن يٌزهق ويٌرهب، لأنه باطل من جوفه، مستعرضا بعضا من المفارقات العجيبة التي يعيشها العدوان وكيف أن ظهر بها عاريا من الحقيقة منفصما في شخصيته.
وأضاف الشامي “ست سنوات من العدوان وست مفارقات عجيبة؛ استهدفوا هذا الشعب في قيمه وأخلاقه، فكان الناتج سر انتصار، واستهدفوا بينته العسكرية، فانتقل إلى صناعة الصواريخ والطيران المسير، حاولوا أن يدمروا القدرة الأمنية، فكانت المفاجأة أقوى، مسخوا القرار السياسي، تحولت قوتنا من حال الدفاع إلى قوة الرد والهجوم وتسديد الضربات الدقيقة!”.
عضو المكتب الثقافي لأنصار الله عبدالسلام المتميز بدوره تطرق إلى الغاية الاساسية للعدوان وسعيه لاستعباد الشعب اليمني واحتلال ارضه ونهب ثرواته ومصادرة إرادته وسيادته واستقلاله.. مشيرا إلى أن دخول العام السابع من الصمود الوطني يأتي اليوم والشعب أكثر قوة وصلابة وتماسكاً في مواجهة العدوان، لافتا إلى أهمية ترسيخ الهوية الإيمانية في أوساط المجتمع وإعادتها إلى المناهج في التعليم العام والجامعي لرفع مستوى الوعي بمخططات العدوان الذي يسعى إليها.
وأشاد المتميز في تصريح لـ “الثورة” بإبداعات الطلاب والطالبات فيما قدموه من مجسمات، معتبرا تلك الإبداعات مؤشرا على أن الأجيال القادمة قادرة على تحمل مسؤوليتها، مؤكدا أن القضية ليست في بساطة ما أعد أو في رمزيته بقدر ما يعبر عن الإرادة والتوجه والتطلع الحاصل؛ تلك الإرادة التي كانت في العقود الماضية مفقودة؛ مكبوتة، بل لم تكن هناك إرادة أصلا، فالقرار السياسي كان مسلوب الإرادة ومرتهن، واليوم الشعب صار يمتلك إرادته وقراره، وهذه الإبداعات وما ستحظى به من الرعاية خير دليل.
من جهتها أشادت وفاء محمد المهدي أحد أكاديميي الجامعة بجهود أبنائها الطلاب والطالب، مؤكدة ان الشعب اليوم يستلهم من خلال ما تعرضه المجسمات بعضا مما قدمه المجاهدون الأبطال من انتصارات عظيمة في الميدان وفي التصنيع العسكري، متفائلة بإذن الله لن يمر العام السابع إلا وقد تم تحرير بلادنا من أقصاها إلى أقصاها.
وفي كلمة ملتقى الطالب الجامعي أشارت الطالبة سمية الهادي إلى أن المرأة اليمنية لم تكن بمنأى عن التضحية، فقد أثبتت أنها أسطورة جهادية في الصبر والثبات والصمود بمواقفها العظيمة التي تمثلت في عظمة تلك الأم التي استقبلت جثمان ابنها الشهيد بالزغاريد وهي ترحب وتهتف “حيا مولى الله”، في مشهد عظيم تنحي له الجباه، ولا زالت تقدم الابن تلو الآخر من فلذات أكبادها، وهي تقول إنها تستحي من الله أنها لم تقدم ما ينبغي بذله من العطاء، مشيرة “هذه المرأة جادت واعطت بكل ما تملك ولم تبالي بغالي ولا نفيس”.
الشاعر رباد أبو حاتم بدوره ساهم بقصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرين استعرض فيها حقيقة العدوان على اليمن وطبيعته وأهدافه وأطماعه التوسعية والاستعمارية وسعيه لجعل اليمن تحت الوصاية والارتهان الخارجي، منوها إلى التحول الاستراتيجي الكبير في مسار المواجهة وتطوير وامتلاك الامكانيات الدفاعية والهجومية العالية رغم اشتداد وطأة الحصار.
تخلل الفعالية التي حضرها رئيس مجلس أمناء جامعة الاتحاد الدكتور محمد حمود المطري، ومستشار وزير التعليم العالي الدكتور فوزي الصغير، ومستشار وزير التعليم العالي عزالدين الحوثي، رئيس جامعة المعرفة الدكتور محمد علي مهدي، ورئيس جامعة الأحقاف الدكتور محمد عمر قحطان، ومسؤول العلاقات الثقافية لأنصار الله عبدالسلام المتميز، عميد كلية التربية جامعة صنعاء الدكتور سعد العلوي، عرضا مسرحيا لطلاب استعرض الدور المخزي لقوى الارتزاق والعمالة والاستجابة غير المدركة للعواقب من قبل تحالف الشر الصهيوامريكي السعودي الاماراتي، وعرض فيلم عن مراحل الصمود تضمن مشاهد من الضربات الحيدرية التي سددها أبطال الجيش واللجان الشعبية في خواصر جحافل العدوان ومرتزقته.