من مصر العروبة مع التحية

عبدالسلام فارع

 

 

في الأسبوع المنصرم وخلال زيارتي للطبيب المعالج بمستشفى المعلمين بالقاهرة وبعد الانتهاء من عملية الكشف والمراجعة وبعد مغادرتي للمستشفى مع ابنتي المرافقة لي في رحلتي العلاجية قلت لابنتي وأنا أشير إلى بوابة النادي الأهلي المصري المجاور للمستشفى: منذ أول زيارة لنا لهذا المكان وأنا أقول لعلِّي قد أجد الوقت المناسب لممارسة عشقي الأزلي في زيارة مثل هكذا مؤسسات رياضية لكني لم أكن أعلم بأن الأمر مختلف عما هو في وطننا الحبيب، حيث بإمكان الجميع أياً كانت مستوياتهم وعلاقاتهم بالرياضة أن ينتقلوا من نادٍ إلى آخر بكل سهولة ويسر يومها فوجئت بتصلب ذلكم الحارس المفروس في بوابة النادي والمنتصب كأبي الهول يؤكد لي أنه لا أمل في ولوجي مقر النادي الأهلي، لأن التعليمات لديه تقول ذلك، معللاً رده بسبب وباء كورونا أولاً ولعدم وجود أي من المعنيين في الإدارة، قلت له كورونا تواجه بالكمامة واحترازات أخرى لكنه لم يقتنع بذلك ولم يأبه في الوقت ذاته لبطاقة الصحافة الدولية التي كنت أظن أنها ستؤهلني لدخول أكبر المؤسسات الرياضية على مستوى العالم بما في ذلك النادي الأهلي، الذي أظهر القائمون على بواباته الثلاث أنهم خير من ينفذ السياسات العقيمة لناديهم الذي عرف بضم العين بعراقته وأمجاده وبطولاته وبتعامله الحضاري مع كل زواره وعشاقه.
وكي أكون منصفاً لا بد لي من الإشارة إلى موقف مشابه عايشته في العام 75م في مدينة الشيخ عثمان بعدن الحبيبة حينما أردت الدخول لمقر نادي الوحدة عقب مواجهة كروية تاريخية جمعت الوحدة مع هورسيد الصومالي، يومها شعرت وكأني وددت الدخول إلى مقر وزارة الدفاع، وإن شاء الله تكون لنا عودة في شرح تفاصيل ذلك اللقاء قريباً.
وفي هذا الاتجاه أكد الشاب الأهلاوي محمود يحيى حسن أن تلك التدابير الأهلاوية طبيعية في ظل العمل المؤسسي للأهلي وفي ظل وباء كورونا وقد شاركه الرأي زميله شريف أبو جود الفخري وكلاهما من محافظة البحيرة.
في الـ24 من مارس عام 2019م اختارني المجلس الإداري للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي ممثلاً برئيسه الزميل الأستاذ بشير سنان وبمعيته باقي الزملاء وهم الأساتذة يحيى الحلالي وسامي العمري وأحمد مظفر وسامي الكاف وجمعان دويل ويوسف باسنبل وعبدالسلام السودي ووليد جحزر وريام مخشف ومنصور الدبعي وعلي سالم ومحمد النظاري ويحيى الضاوي، لحضور العرس الإعلامي الرياضي الكبير في العاصمة الأردنية عمان كأحد المكرمين في العيد الحادي عشر للصحافة الرياضية وكممثل للجمهورية اليمنية في ذلكم العرس البهيج وحينما تم إخطاري بذلك الاختيار وبذلك الخبر السار وما تلته من تداعيات ومواجهات وكثير من ردود الأفعال من لدن ما تسمى وزارة الشباب واللجنة المؤقتة للإعلام الرياضي والجمعية اليمنية للإعلام الرياضي ممثلة بربانها الجميل البشير بن سنان فوجئت بأحدهم يتواصل معي عبر الهاتف ويخاطبني بالقول دعك من الجمعية وأصحابها فهم كذابون أنت مرشح ما تسمى الوزارة للسفر للأردن وبالإجماع دعك من هؤلاء، فقد خصص لك مبلغ محترم كبدل سفر وتذكرة السفر جاهزة فقط تواصل مع فلان، قلت له مستحيل أتواصل مع أحد بعد أن رشحتني الجمعية وقبلت ذلك فما كان منه إلا أن قال إذاً نلتقي في حوض الأشراف للتأكيد على أنني لن أحضر التكريم عن الجمعية ولن أغادر تعز مادمت قد رفضت مع ما تسمى الوزارة وقبيل التكريم ببضعة أيام وفي ظل التداعيات والمواجهات الشرسة بين الجمعية ومعارضيها آنذاك، فاجأني بشير الخير بن سنان باتصال هاتفي من عمان ليؤكد لي أنني المرشح الشرعي للتكريم عن اليمن معززاً ذلك بالحلفان على رؤوس بناته بأني المكرم الوحيد ولا أحد غيري وزاد على ذلك بأن جعل رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية وقبله رئيس الاتحاد العربي يؤكدان لي أنني المرشح الأوحد عن اليمن ولأن ذلكم الحدث قد نشر في جروب الجمعية في الـ24 من شهرنا الجاري على هيئة خبر مماثل لحدث في مثل هذا اليوم فقد آثر إلا أن أوضح للجميع أن ذلكم التكريم في الـ19 من إبريل عام 2019م وهذه لعمري لفتة ذكية من الرئيس الأسبق للجمعية بشير الخير بن سنان على طريق التذكير بالمناسبة وياحبذا لو أنه على طريق التوثيق يحتفظ بالكلمة التي ألقيتها في تلك المناسبة والتي جعلت أحد الزملاء العرب يقول إن هذا الرجل تأخر تكريمه كثيراً.
لهداف اليمن المرعب نصر الجرادي ورفيق دربه الوحداوي الآخر النجم الشامل محمد المقشي: أوقفا مجهود اتكما في صندوق النشء مع خالص حبي وتقديري.
إن استطاع الفريق الكروي لجمعيتنا المتألقة الظفر بكأس البطولة الشتوية فسيعد ذلك إنجازاً بكل المقاييس.
يظل أهلي صنعاء صاحب قصب السبق في المسابقات الرمضانية .. فهل ستكون البطولة الشتوية من نصيبه أم أن للوحدة والصقر رأياً آخر؟.
استهداف المنشآت الغذائية للداعم الأبرز للأمبراطور أهلي صنعاء الشيخ يحيى الحباري يعتبر اعتداء صارخاً على كل اليمنيين وأقواتهم.
أن يتعامل مع حالتك الصحية دكتور استشاري في مجال تخصصه فذلك شيء عظيم، وهذا ما حدث لي مع اختصاص القلب الدكتور عبدالعزيز أحمد محمد وفي إطار التناغم بين التخصصات الطبية تمت إحالتي لاستشاري المسالك البولية الدكتور وليد محمد أحمد الجزيري، وكلاهما من أروع الأطباء الذين يتعاملون مع مرضاهم بأنبل السبل الإنسانية .. فتحية للدكتور الجزيري ولزميله عبدالعزيز الذي يتولى معالجتي وزميلي شكري الحذيفي.

قد يعجبك ايضا