عبد الجليل الرفاعي
زلزلُوا الصَّحراءَ يا أبنا سَبا
تحت أذنَابِ الغُزَاةِ الغُرَبَا
اجعلُوهُا لِلعِدى مُستنقعَاً
إملَؤا الأجلَافَ منكم رُعُبَا
جرِّعُوا الأعرابَ ويلاتِ الوغَى
أشعلوا الصَّحرا عليهم لهَبَا
مرّغُوا في رملِها آنافَهُم
جندلوهُم , مزِّقُوهُم إِرَبَا
انزعوا الأرواحَ مِن أجسَادِهِم
وإلى النَّارِ ارسُلُوهَا حَطَبَا
إنَّهُم رِجسٌ فلا تأخُذكُمُ
رَأفَة ٌ بالرِّجسِ يا أبنَا سَبَا
لقنوا “الإخوانَ” درساً قاسياً
عَلِّمُوا “الإخونجِيينَ” الأدَبَا
طهِّرُوا مَارِبَ مِن أدرَانِهِم
إنَّهُم حِزبٌ مليئٌ بالوبا
إنَّهُم نبتٌ خبيثٌ في مجا
ري اليهودِ الحاقِدينَ اعشوشبَا
إنَّهُم تيَّارُ فِكرٍ فاسِدٍ
عن صِراطِ المُصطفى الهادي صَبا
خَارجِيّ ٍ, بربرِيّ ٍ, جَاهِلِ
يّ ٍ,غَبِيّ ٍلا يُضَاهَى في الغَبَا
أُمَوِيّ ٍ, ناصِبيّ ٍ لِبَنِي ال
بَضعة الزَّهرَا عِدَاءً نَصَبَا
طائفِيّ ٍ دَاعِشِيّ ٍ مُبغِض ٍ
لليمانينَ الكرامِ النُّجَبَا
إنَّهُم حِزبٌ خسيسٌ خَائِنٌ
لِعُلُوجِ الغَربِ بَاعَ ” العَرَبَا ”
بَاعَ أرضَاً قالَ عنها اللهُ في
وَصفِها نَصَّاً جَلِيَّاً في سَبَا
( بَلدَة ٌطَيِّبَة ٌ) , تأريخَها
بِالدِّمَا فوقَ الثُّرَيَّا كُتِبَا
بَاعَ تَأرِيخَاً أَصِيلَاً سَادَ في
هِ اليَمَانِيُّونَ هَذا الكَوكَبَا
بَاعَ مَجدَاً يَمَنِيَّاً خَالِصَاً
فيهِ عِشقَاً كَم تَغَنَّى الأُدَبَا ؟!
باعَ لِلعدوانِ بَخسَاً نفسَهُ
مِنذ ُأن أعلنَ عن أخزى نبا
مُعرِبَاً عن مَوقِفٍ مُخزٍ بهِ
بَانَ مَا في نفسِهِ السَّودَا اختبَا
مُفصِحَاً عَمَّا انطوَى في صَدرِهِ
مِن عِدَاء ٍ لِلمَآسِي سَبَّبَا
بعد أن ظَلَّ عُقُودَاً يدَّعِي ال
حُبَّ للشَّعبِ اليَمَانِي كَذِبَا
طَعَنَ الشَّعبَ اليَمَانِي طَعنَة ً
مِن تَلَقِّيهَا العَدُوُّ استَغرَبَا
أظهرَ الحقدَ الذي في نَفسِهِ
يغتَلِي مِن قَبلِ أَيَّامِ الصِّبَا
بَانَ كالشمس جليّاً للمَلا
أَنَّ حَلَّ الحِزبَ هذا وَجَبَا
أَنَّ هَذا الحِزبَ حِزبٌ فَاسِدٌ
هُوَ لِ”لإصلاحِ ” زُورَاً نُسِبَا
هُوَ حِزبٌ هَمَجِيٌّ مُجرِمٌ
كَم مِنَ الجُرمِ الفَظِيعِ ارتَكَبَا ؟!
عَن سَبيلِ اللهِ وَلَّى مُعرِضَاً
في سَبِيلِ الغَيِّ طَوعَاً ذَهَبَا
بِاتِّجَاهِ ” الغَربِ” جَدَّ السَّيرَ, في
رَكبَ مَن وَالَى النَّصَارَى رَكِبَا
أَيَّدَ الحِلفَ اليَهُودِيَّ الّذي
أعلَنَ الحَربَ على شَعبِ الإِبَا
سَانَدَ الإرهابِ أضحَى” دَاعِشَاً ”
صَارَ لِلإِرهَابِ اُمَّاً وَأَبَا
لِلوَغى طَوعَاً مَعَ الغَازِي مَضَى
وعلى الشَّعبِ اليَمَانِي انقَلَبَا
زَجَّ بِ” الإخوَانِ ” لِلمَيدَانِ خم
سَةَ أَعوَام ٍونصف ٍدَأَبَا
كَم إلى الهَيجَاءِ ضِدَّ اليَمَنِي
يِنَ ” إخوَانَاُ “لِئامَاً أَلَّبَا ؟!
إنَّمَا ” الإِخوَانُ ” دَاءٌ مُعضِلٌ
كم ضحايا مِن دماهُم شَرِبَا ؟!
كم مِن النَّاسِ العَوَامِ البُسَطَا
مِنهُمُ المَوتُ الزُّؤَامُ اقتَرِبَا ؟!
كم شَبَابٍ لَفَظُوا أنفَاسَهُم ؟!
كم شُيُوخٍ مِنهُ ذاقَوا العَطَبَا ؟!
كم رَضِيع ٍجُرِّعوا مِنهُ التَوى ؟!
كم نساءٍ مِنهُ فَارَقنَ الخِبَا ؟!
كم نُفُوس ٍزَاكِيَات ٍأُزهِقَت
مِنذُ أن هَاجَمَهَا هَذا الوَبَا ؟!
يَا أُولي البَأس ِالشَدِيد ِاستأصِلُوا ال
دَاءَ هَذا واستَعِيدُوا مَأرِبَا
واطرُدُوا مِنها شَيَاطِينِ الوَرَى
واجعَلُوا الأجدَاثَ مَأوَى مَن أَبَى
فَإذا استقوى عليكُم بِالعِدَى
أحدٌ مِنهُم أرُوهُ العَجَبَا
نَكِّلُوا بِالعُمَلَا فيهَا , ابتِرُوا
لِلنَّصَارَى واليَهُود ” الذَّنَبَا ”
خَفِّفُوا الآلامَ عن شَعب ٍأَصِي
ل ٍبِهَذا الدَّا سِنِينَاً عُذِّبَا
بَرهِنُوا لِلكَونِ أَنَّا أُمَّة ٌ
في مَيَادِينِ الوَغَى لَن تُغلَبَا
لَن تهُزَّ الحربُ مِنَّا شَعرَة ً
لَو عَلينا الحَربَ شُنَّت حِقَبَا
لَو جُيُوشُ الجِنِّ والإِنسِ بِسَا
حِ الوَغَى صَارُواعَلينَا أَلَبَا
أَنَّنَا أُسدٌ غِضَابٌ أدَّبُوا
مَن بِحَقِّ الشَّعبَ هذا أذنَبَا
في صنعاء – ربيع الأول /1442هـ – أكتوبر(تشرين الأول)/2020م