النظام السعودي يعترف ويتباكى مجدداً على الاقتصاد العالمي
عملية اليوم الوطني للصمود تدك مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية في العمق السعودي بـ18 طائرة مُسيّرة و8 صواريخ باليستية
القوات المسلحة اليمنية : استهداف أرامكو في رأس تنورة ورابغ وينبع وجيزان وقاعدة عبدالعزيز بالدمام بـ 12 طائرة مُسيّرة نوع صماد3 و8 صواريخ باليستية نوع ذو الفقار وبدر وسعير
خبراء عسكريون: دقة السلاح اليمني في إصابة أهدافه وعدم سقوط أي ضحايا مدنيين
اليمن يُحذّر تحالف الإجرام من عمليات عسكرية أشد وأقسى في حال استمرار العدوان والحصار
الثورة /
بعد ساعات قليلة من تأكيد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – في خطابه التاريخي بمناسبة يوم الصمود الوطني أن الشعب اليمني يدشن العام السابع من موقع متقدم على مستوى التصنيع العسكري والتقدم الميداني والوعي الشعبي والزخم العسكري والإنجاز الأمني والصمود الاقتصادي والثبات السياسي والالتزام بالموقف الإيماني، وعلى مشروعية التصدي للعدوان جاءت عملية اليوم الوطني للصمود والتي نفذتها القوات المسلحة بكفاءة عالية في العمق السعودي مستهدفة – وبشكل متزامن للمرة الأولى – أهدافا حيوية وحساسة في مناطق مختلفة في العمق السعودي، فيما سارع النظام السعودي إلى الاعتراف والتباكي كعادته مؤخرا على الاقتصاد العالمي وأمن وسلامة الصادرات النفطية .
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت عن تنفيذ عملية اليوم الوطني للصمود مستهدفة مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية تابعة للعدو السعودي.
وقالت القوات المسلحة اليمنية في بيان، إن عملية اليوم الوطني للصمود نفذت بـ 18 طائرة مسيرة و8 صواريخ باليستية
وأضاف البيان أنه تم استهداف مقرات شركة ارامكو في رأس تنورة ورابغ وينبع وجيزان وقاعدة الملك عبدالعزيز بالدمام بـ 12 طائرة مسيرة نوع صماد3 و8 صواريخ باليستية نوع ذو الفقار وبدر وسعير.
وبحسب البيان: فقد تم استهداف مواقع عسكرية معادية سعودية أخرى في نجران وعسير بـ 6 طائرات مسيرة نوع قاصف 2K .
وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن عملية اليوم الوطني للصمود حققت بعون الله تعالى جميع أهدافها بنجاح، وحذرت في الوقت ذاته قوى العدوان الغادر المجرم من عواقب استمراره في عدوانه وحصاره على الشعب اليمني ، لافتة إلى جهوزيتها لتنفيذ عمليات عسكرية أشد وأقسى خلال الفترة المقبلة إذا ما استمر العدوان والحصار.
وقبل 6 أعوام من اليوم عشية الـ 26 من مارس 2015م، أعلن السفير السعودي من البيت الأبيض الأمريكي بدء حرب مفاجئة على اليمن وفرض حصار مطبق ، مستبقة إعلان اتفاق سياسي جامع للقوى السياسية اليمنية، كان المبعوث الأممي جمال بنعمر يعتزم إعلانه مساء الـ26 من مارس 2015م.
ويرى خبراء عسكريون أن عمليات الردع اليمني تأخذ منحى تصاعديا ومتطورا في العمق السعودي وأن التزامن في استهداف مرافق حيوية في مناطق مختلفة من أراضي مملكة العدوان وعلى مسافات بعيدة وإصابتها الدقيقة لأهدافها، تكشف عن تطور نوعي في التصنيع العسكري وعن كفاءة عالية للعقل اليمني الذي أصبح يمتلك القدرة على ضرب العدو وقت ما يشاء وفي أي مكان يريد على امتداد الخارطة الجغرافية للعدو، الأمر الذي يفرض معادلات جديدة في المواجهة ويغير موازين القوى لصالح اليمن المُعتَدى عليه.
موضحين في أحاديث لـ” الثورة”، أن عملية اليوم الوطني للصمود مؤشر على أيام عصيبة تنتظر النظام السعودي خلال العام السابع من عدوانه المستمر على اليمن إذا ما استمر في حماقاته بارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني.
وسارعت وزارة الدفاع السعودية أمس الجمعة، إلى القول إن ما اسمته الاعتداءات التخريبية على منشآت حيوية في أراضيها تستهدف الاقتصاد العالمي وأمن الصادرات البترولية.
وعلى الرغم من تداول ناشطين سعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لحرائق شبت في المواقع المستهدفة، زعم النظام السعودي تمكنه من التصدي للهجوم الجوي في رأس تنورة بالمنطقة الشرقية وفي الظهران .
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الحرب السعودية تركي المالكي – نقلا عن بيان وزارة الطاقة – تعرض إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة في المنطقة الشرقية لما اسماها محاولة استهداف بهجوم طائرة دون طيار قادمة من جهة البحر، وكذلك استهداف مرافق شركة أرامكو بالظهران، زاعما بان الهجوم لا يستهدف أمن المملكة العربية السعودية ومقدراتها الاقتصادية، وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمدادات الصادرات البترولية وكذلك أمن الطاقة العالمي – حسب وصفه.
واعتاد النظام السعودي – الذي يستهدف الشعب اليمني والأعيان المدنية منذ ست سنوات وما يزال حتى اللحظة – التباكي على الاقتصاد العالمي طالبا النجدة والحماية من قبل أسياده في العالم بعد أن دفعوا به إلى مستنقع اليمن قبل أن يبدأوا في التخلي عنه ومحاولة التنصل عن جرائمه الشنعاء في اليمن .
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أكدت مؤخرا – على لسان مسؤول عسكري كبير- أنها من تتولى الدفاع عن السعودية والتصدي للهجمات التي تستهدف منشآتها إلا أن المدعو المالكي حرص في تصريحاته على تأكيد قدرة وزارة الدفاع السعودية على حماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي وضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية، حسب زعمه.
وتأتي عملية يوم الصمود اليمني بعد ساعات على تأكيد مسؤول في وزارة الطاقة السعودية نشوب حريق في خزان محطة لتوزيع المشتقات البترولية في جازان، إثر استهدافه بما اطلق عليه مقذوفا من اليمن.
وقال المسؤول “تعرضت محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان مساء اليوم، لاعتداء بمقذوف ونتج عنه نشوب حريق في أحد خزانات المحطة، ولم تترتب عليه أي إصابات أو خسائر في الأرواح”، مجددا التأكيد أن الهجوم لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية، كما يستهدف الاقتصاد العالمي ككل”.
وبحسب محللين سياسيين فإنه يحسب للقوات المسلحة اليمنية عدم سقوط أي ضحايا في صفوف المدنيين أو الأعيان المدنية بعد أن تصيب الصواريخ والمسيرات اليمنية لأهدافها بدقة عالية.