الثورة/ اسماعيل السراجي
دشّنت القوات المسلحة اليمنية العام السابع من الصمود في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي بعملية عسكرية نوعية وواسعة لسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، واستهدفت مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية في العمق السعودي، أُطلق عليها اسم “عملية يوم الصمود الوطني”، واستُخدم فيها ثمانية عشرة طائرة مسيرة وثمانية صواريخَ باليستية.
وتُعد هذه أولى عمليات العام السابع الذي أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه أمس بمناسبة اليوم الوطني للصمود، أنه سيكون عام يشهد تقدم كبير في التصنيع العسكري وإنجازات أكبر وانتصارات أعظم ونجاحات أكثر على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية والوعب الشعبي.
القوات المسلحة اليمنية استجابت سريعاً لما تضمنه خطاب قائد الثورة من وعيد لقوى العدوان، وباشرت صباح اليوم الـ26 من مارس بتوجيه ضربات هي الأوسع في العمق السعودي منذ بدء العدوان، واصدرت القوات المسلحة اليمنية بلسان المتحدث الرسمي باسمها العميد يحيى سريع بيان كشفت فيه عن جانب من تفاصيل العملية، وجاء فيه أنه تم استهداف مقرات شركة أرامكو في مدينة رأس تنورة شرق السعودية والتي تبعد عن مدينة الدمام العاصمة الإدارية للمنطقة الشرقية مسافة 70 كم.
الاستهداف شمل مقر شركة أرامكو في منطقة رابغ التي تقع في الساحل الغربي للسعودية على البحر الأحمر، وإلى أبعد من ذلك فقد استهدفت العملية العسكرية الواسعة مقر آخر للشركة في منطقة ينبع الساحلية على البحر الأحمر والتي تبعد مسافة 300 كيلو متر عن مدينة جدة، عوضاً عن استهداف مقر الشركة في مدينة جيزان الحدودية مع اليمن.
واستخدمت القوات المسلحة اليمنية عدد 12 طائرة مسيّرة نوع صماد3 و8 صواريخَ باليستيةٍ نوع ذو الفقارِ وبدر وسعير في ضرب مقرات شركة أرامكو المذكورة إلى جانب استهداف قاعدة الملك عبدالعزيز بالدمام، فيما تضمن بيان العملية استهداف مواقع عسكرية أخرى في نجران وعسير بعدد 6 طائرات مسيرة نوع قاصف 2k.
القوات المسلحة اليمنية حذّرت في بيانها قوى العدوان من عواقب استمرارِه في عدوانه وحصارِه على الشعب اليمني، مؤكدة جاهزيتها لتنفيذ عمليات عسكرية أشد وأقسى خلال الفترة المقبلة.
وتُعتبر العمليات العسكرية اليمنية حق مشروع للشعب اليمني في الدفاع عن نفسه أمام عدوان غاشم مستمر منذ ست سنوات، إذ يؤكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير أن “الصمود هو خيار شعبنا وسيستمر شعبنا في التصدي طالما استمر العدوان والحصار”، ونصح تحالف العدوان بوقف عدوانه على اليمن كون 6 سنوات كفيلة لإثبات فشله، مؤكداً جاهزية اليمن للسلام المشرف، وأن من حق الشعب اليمني وصول المواد الغذائية والطبية “ولا يمكن أن نقبل بالابتزاز”، حسب ما جاء في خطابه.
وتأتي هذه العملية في ظل استمرار تعنّت تحالف العدوان في الحصار والغارات الجوية ومنع وصول المشتقات النفطية وسفن الغذاء إلى ميناء الحديدة، على خلاف ما يروّج له عبر وسائله الإعلامية.