اليمن على أعتاب عهد جديد من الحرية والاستقلال والكرامة بفضل قيادته الحكيمة والشجاعة
الثورة .. ترصد مواقف كتاب وسياسيين عرب : الصمود اليمني يكسر العدوان ويتحول إلى نموذج ملهم للشعوب والمجتمعات المستضعفة في المنطقة
أعتبر سياسيون وكتاب ومحللون عرب الصمود اليمني بوجه العدوان السعودي الأمريكي على مدى ست سنوات، سابقة تاريخية منقطعة النظير سطر فيها اليمانيون الأبطال ملاحم خالدة على مستوى التصدي للهجمة السعودية ـ الإماراتية – الإسرائيلية المسعورة .
وأكدوا بأن الشعب اليمني ليس بحاجة لأن ينتظر المستقبل حتى يكشف له عن الهزيمة المرتقبة للمعتدين؛ فما تحقق الآن على أرض الصمود المذهل في الميدان يمكن البناء عليه والجزم بأن النصر المؤزر آتٍ وسيكون حليف الجيش واللجان الشعبية الذين ضربوا أروع الأمثلة في الثبات والتصدي وتلقين الأعداء الغزاة درسا لن ينسوه أبدا.الثورة / محمد شرف
ونحن ندخل العام السابع من العدوان الصهيو أمريكي، يجد الباحثون والسياسيون أن الروح اليمنية المتطلعة للحرية والكرامة قد رسمت بدمائها خطوطا واضحة المعالم ومبادئ ثابتة رسخت على أساس قوي لا يقبل بأي شكل من أشكال الوصاية والارتهان للخارج، ليصبح معها صمود اليمنيين نموذجا ملهما للشعوب والمجتمعات المضطهدة والمستضعفة.
خبراء وباحثون عرب يؤكدون بأن الشعب اليمني بفضل قيادته الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي على أعتاب عهد جديد من الحرية والاستقلال والكرامة التي تصون لليمنيين حقوقهم وحريتهم بالعيش بعزة وشموخ بعيداً عن تدخلات الغرب وفرض قراره على سيادة ومعيشة اليمن واليمنيين بعد أن أفسدوا وعاثوا فيه أعواما وقرونا .
وتجمع العديد من الكتابات على أن اليمن طوال سنوات العدوان أظهر مدرسة عسكرية قتالية مقاومة جديدة في المنطقة تضاهي مدرسة المقاومة الإسلامية في لبنان أثناء عدوان تموز صيف 2006م التي حطمت أسطورة دبابة «الميركافا» وحققت النصر الاستراتيجي على الكيان الصهيوني، تقابلها المدرسة العسكرية اليمنية متمثلة في الجيش المسنود باللجان الشعبية الثورية ورجال القبائل الشرفاء، هذه المدرسة العسكرية القتالية الجديدة التي حطمت أسطورة جيوش التحالف الشيطاني وكسرت هيبة جيش الكيان السعودي وسيطرت على مواقعه ومعسكراته، بل حطمت أسطورة السلاح الأمريكي من دبابات «الأبرامز» وعربات «البرادلي» مفخرة الصناعات الأمريكية .
واستبعد متابعون وكتاب عرب أي انتصار لقوى العدوان حتى ولو استمرت الحرب مئة عام، في حين ذهب البعض إلى القول بأن النظام السعودي سيبدأ من العام 2022م بالاحتفال السنوي بذكرى مرور عام من الصمود في وجه أنصار الله .
وشددوا على أن اليمنيين أثبتوا بإيمانهم بقضيتّهم، وبرّبهم وبتمسكهم في وحدتهم الوطنية، أن الإنجازات مرتبطة بالإيمان وبعناصر القوة الداخلية أكثر مما هي مرتبطة بالإمكانات المادية والعسكرية .
صمود اليمن هزم ترامب هل يستوعب بايدن الدرس
الكاتب الصحفي الكبير عبد الباري عطوان رئيس تحرير موقع رأي اليوم الألكتروني أستبعد انتصار تحالف العدوان السعودي الأمريكي في هذه الحرب حتى لو استمرّت مئة عام .
وقال :(تحالف العدوان لن ينتصر في هذه الحرب، قُلناها مُنذ اليوم الأوّل لبدء “عاصفة الحزم” حتى لو استمرّت مائة عام، ولا يُضيرنا أن نُكرّرها ثانيةً اليوم وغدًا، ليس لأنّنا نضرب في الرّمل ونَقرأ الطالع، وإنّما لأنّنا نعرِف الشعب اليمني، ورصيده الهائل من الكرامة والعزّة، وقُدراته الصموديّة العالية في مُواجهة العُدوان، ودحره).
وفي إحدى تغريداته الأخيرة حول اليمن أشار إلى ” أن الصمود اليمني المصحوب بقوة الردع والإرادة الصلبة أدت إلى هزيمة ترامب واستوعب الدرس بإيدن.
وأكد عطوان :” أن الصمود اليمني لـست سنوات مصحوبًا بقوة ردع وإرادة صلبة في اتخاذ القرار كلها مجتمعة أدت إلى هزيمة ترامب المهندس الحقيقي للحرب والداعم بالسلاح لها”.
مضيفا :” الآن بايدن استوعب الدرس ويحاول التغيير لكن الكلمة الأخيرة للصامدين ويخطئ من يثق بأمريكا ووعودها واسألوا المرابطين بالقدس”.
صمود أسطوري
وعن توصيفه للصمود اليمني، يوضح رئيس ”الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” أن ما شهده اليمن خلال الست سنوات الماضية، يعد صموداً أسطورياً بطولياً، وقال “الصمود اليمني صمود أسطوري بطولي ينتمي إلى التاريخ الإسلامي العريق والمبادئ الإسلامية العريقة وقد فاجأ الجميع من دون أدنى شك”.
إباء وانتصار
وتحت عنوان (الصمود اليماني.. إباء وانتصار)، قال المحلل السياسي اللبناني ناجي أمهز رئيس موقع التقريب الدولي: إن اليمن اليوم غير الأمس فهو قوة مؤثرة فاعلة في شبه الجزيرة العربية، له دوره الأساسي بصناعة القرار السياسي، وبالرغم من استمرار العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي للعام السادس، إلا أن الجميع أصبح مدركا بأن المقاومة المتمثلة بأنصار الله والجيش واللجان هي المنتصرة .
وأضاف (قبل سنوات كان ينظر إلى اليمن على أنها دولة ضعيفة، هشة اقتصاديا، مفككة اجتماعيا ووطنيا، بسبب كثرة الحروب والصراعات الداخلية، محرومة من أقل مقومات التنمية وخالية من البني التحتية، في ظل عدم وجود الصناعات، ورأس مال محتكر من قبل فئة قليلة، جعلها مغيبة عن الخارطة السياسية، والقرار الاقليمي والدولي، تخضع لتبعية مجلس التعاون الخليجي، لكن اليمن الحديث اليوم يختلف عن يمن الأمس ).
ويشير ناجي أمهز إلى أن ثلثي العالم كان يعتدي على اليمن، من خلال مشاركته إمّا مباشرة بهذا العدوان أو من خلال بيع الأسلحة للتحالف العدواني على اليمن، ومع تقدم الأيام اظهر الشعب اليمني صمودا وبسالة قلّ نظيرها في مواجهة العدوان، تمثلت بأنصار الله والجيش واللجان، حيث قلبت المعادلة رأسا على عقب.
وأشار إلى أن هزيمة العدوان على أكثر من جبهة ضمن الأراضي اليمنية أفشلت غطرسة العدوان على اليمن بتحقيق أي نتائج سياسية أو عسكرية مع بداية العدوان.
ومع تقدم سنوات العدوان ازدادت مكاسب صنعاء، التي تحولت من قوة محلية إلى قوة إقليمية غيرت المعادلة الإستراتيجية بالمنطقة بعد أن دحرت العدوان وكبدته الخسائر الفادحة بالمعدات والأرواح. ومن ثم استطاعت المقاومة اليمنية أن تؤثر على القرارات العالمية من خلال فرض معادلة جديدة، وهي باستهداف حقول النفط مما حرك الرأي العام الدولي للبحث عن حلول للأزمة التي ورطتهم فيها السعودية.
ويوضح الكاتب اللبناني في حديث لمرآة الجزيرة، بأن أنصار الله والجيش واللجان نجحوا بتكريس معادلة جديدة بعد النجاح الباهر بإنتاج الطائرات المسيرة، وصناعة الصواريخ الباليستية، بأن كل مدن قوى العدوان هي تحت مرمى النيران وأي تجاوز للخطوط الحمراء ستقابل برد مزلزل على هذه العواصم. فقد تغير المشهد بأكمله وتحول العدوان إلى فرصة تجلت بوحدة الشعب اليمني والبطولات الأسطورية التي بدأت ترسم وجه اليمن الحديث. فالمقاومة اليمنية أكدت للعالم أجمع بأن أرض اليمن مقبرة للغزاة، وبأن الشعب اليمني لن يكون إلا مع المقاومة وقضايا الأمة، وفي طليعتها القضية الفلسطينية.
نعم اليوم اليمن غير الأمس فهو قوة مؤثرة فاعلة في شبه الجزيرة العربية، وفي الختام سيجلس الجميع ليقدم أوراق اعتماده عند صنعاء
أو من يمثلها حيث ستفرض شروطها بالتعويض عن كافة الأضرار التي لحقت باليمن وإعادة بناء ما تهدم .
الشعب اليمني يجترح المعجزات
أمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار، يؤكد بأن الشعب اليمني بعد ست سنوات كاملة بنهاراتها ولياليها بحرها وبردها والشعب الأبدي في اليمن يصمد ويقاتل ويجترح المعجزات في زمن اللا معجزات .
ويقول :(إعجاز أن يصمد الشعب برغم ما سبق من عقود وعهود الظلام والظلم والنهب والتجويع…. ومعجزة أن يقاتل اليمنيون الأحرار وهم في حصار شديد ظالم حتى أن الأقمار الصناعية والطائرات والبوارج والأساطيل وعمليات الاستخبارات والاستخبارات التكنولوجية والذكاء الصناعي يكاد يعد أنفاس المرء ويعرف ما في دواخل الإنسان الفرد… عدوان عالمي بكل ما للكلمة من معنى فأغني الدول والأسر العربية تمول الحرب العدوانية وأحدث الطائرات والصواريخ وأقوى دول العالم في صناعة الحروب وأسلحتها شريك مباشر في الغزو السعودي الإماراتي… كل فروع الحروب الناعمة والخشنة وأجيال الحروب كلها وكل ما أنجزته العلوم والتقانة وعالم الشبكات وكل مرتزقة الكرة الأرضية وشركاتها أسهمت وشاركت وحاولت… ومع هذه وتلك عسف الطبيعة وندرة الإمكانات وعصف الأمراض المعدية وقد تفرست باليمنيين برغم أن العدوان دمر مصانع الأدوية والمستشفيات والحصار والعدوان منع على اليمنيين حتى إقامة الأفراح والأعراس والعزاءات ).
ويضيف :(ست سنوات أكثر من عجاف بكل المقاييس ويستمر الشعب اليمني في دورة حياته ويعظم من قدرات جيشه ولجانه ويبدع في إنتاج أجيال الصواريخ وأحدثها وأكثرها دقة بما في ذلك تطوير وتصنيع منظومات الدفاع الجوي الفعالة والى جانبها يتقن اليمنيون ويجددون في علوم الحروب والجيوش وتشكيلاتها وفي تقانة وتكتيكات الحروب ويستكمل حقبة الدفاع الاستراتيجية ويبادر وينتقل إلى الهجوم الاستراتيجي ويبدى الجيش واللجان بشن الهجمات الواسعة وبزج آلاف المجاهدين في معارك الجبهات والمدن والسهول ويحقق انتصارات مرموقة ويحرر محافظات ومناطق واسعة جغرافيا ومعقدة طبغرافيا ).
وأكد الدكتور يحيى غدار بأن النصر سيكون ويقترب زمنه والهزيمة والذل والعار سيلحق بكل من اعتدى على اليمن أو شارك بالعدوان أو أيده أو ناصره وكل من لم يرفضه ويدينه ويمد يد العون لليمن وشعبه العبقري والأبدي).
اليمن عصي على الكسر
الباحث والمحلل السياسي اللبناني الدكتور وسيم بزي: اعتبر أن الشعب اليمني حوّل عنصر الزمن في إطار المواجهة إلى عنصر إيجابي، موضحاً أنه كلّما طالت مدة العدوان أُتيحت الفرصة لمراكمة المزيد من الخبرات على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية والعسكرية.
وأكد بأن صمود اليمنيين تحوّل لحالة ردع تدحرجي وتدرجي، خاصةً وأن الجيش اليمني واللجان الشعبية في طور نقلة نوعية لإدخالهم عناصر جديدية سواء على المستوى التكتيكي أو الاستراتيجي، وعليه فإن الرهان اليوم على عناصر القوّة التي توجدها القوات اليمنية في المواجهة.
وشدد في حديث له، على أن اليمن عصيٌّ على الكسر؛ طبيعة الحرب التي تشن على اليمن، والكلام للدكتور بزي، لناحية حجم القوى المنخرطة بها، وعلى رأسها القوة العالمية الأولى الولايات المتحدة، وشراكة العدو الصهيوني بالإضافة إلى الثنائي السعودي – الإمارتي وأرتال المرتزقة من بعض الدول التي قدّمت أرواح جنودها مقابل حفنة من الدولارات، أكّد بأن اليمنيين ومن خلال تاريخهم، حضارتهم، إيمانهم، وإدراكهم لطبيعة المواجهة وحجم العدو المترّبص بثرواتهم وبوحدتهم الوطنية، ليسوا فقط عصيين على الكسر بل إنهم وبفعل الصّمود وإفشال أهداف العدو على طول المواجهة الزمنية والجغرافية صنعوا المعجزات التي أذهلت العدو قبل الصديق.
وقال وسيم بزي: إن اليمنيين أثبتوا بإيمانهم بقضيتّهم، وبرّبهم وبتمسكهم في وحدتهم الوطنية، أثبتوا أن الإنجازات مرتبطة بالإيمان وبعناصر القوة الداخلية أكثر مما هي مرتبطة بالإمكانات المادية والعسكرية، ولا شك بأن ما أنجزه اليمنيون على مدار سنوات الحرب سيُكتب بأحرف مضيئة في كتب التاريخ، ونحن على يقين بأن انتصار اليمنيين أصبح في متناول اليد وأن فجرهم ليس ببعيد”.
مدرسة صمود جديدة
وتحت عنوان (الشعب اليمني مدرسة صمود جديدة يقدمها للعالم)، قال الباحث أحمد شعيتو من مركز بيروت للدراسات الاستراتيجية: في مواكبتنا لمسار العدوان على اليمن نقف مذهولين أمام الشعب اليمني لناحية صموده غير الطبيعي، ويزيد من دهشتنا أمران متعلقان بظروف هذا الصمود: أنه صمد أمام حرب شعواء تصنف من ضمن الحروب الطويلة الأمد ، وثانياً انه شعب فقير بأغلبه.
وفند الباحث اللبناني أسس ومعالم صلابة وتحمل الشعب اليمني، إلى جملة من العوامل التي انتصرت على العدوان، منها الطبيعة القبلية اليمنية بما تحمله من عادات وتقاليد معروفة، فيها الكثير من الصلابة والقوة والتحدي . كما يمتاز الشعب اليمني بالتمرس على القتال تاريخيا، وقد استغل هذا التمرس جيدا في مواجهة قوى الغزو والاحتلال على مر التاريخ .
أضف إلى ذلك توحد الشعب خلف قيادة ناجحة وحكيمة في مواجهة خطط العدوان سياسيا وعسكريا، ما أذهل العدو وأربك حساباته وصنع الصمود والانتصار، وكذا تمسك الشعب اليمني وقيادته المميزة بقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية .
«الرجولة والبطولة».. سمة يمنية
في سلسلة تغريدات له قال المغرد السعودي الشهير المعروف باسم «مجتهد»،إن السعودية تستطيع أن تشتري أفضل الأسلحة والطائرات والصواريخ الذكية والمتطورة المصنوعة في مصانع العالم بأموالها، تستطيع أن تمتلك حتى السلاح النووي،لكنها ستقف عاجزة عن امتلاك الرجولة والبطولة بأموالها لأنها لاتباع في مصانع الغرب، إلا مصنع واحد في العالم ينتج رجولة وبطولة وهي اليمن، وهذا المنتج يعد حصريا لا يباع ولا يشترى .
وأشار إلى أن اليمن يطوي مرحلة الدفاع عن النفس ويدخل مرحلة الأخذ بالثار .
وقال بأن دول العدوان لن تستطيع إركاع الشعب اليمني أبدا أبدأ أبدا. لافتا إلى أن كل الأموال التي أنفقت في العدوان على اليمن ستكون حسرة على النظام السعودي ستثبتها قادم الأيام.
وفي إحدى تغريداته كتب مجتهد :(بعد إزاحة اليمن الستار عن قدراتها العسكرية بمعرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية، ستبدأ السعودية من العام 2022م بالاحتفال السنوي بذكرى مرور عام من الصمود في وجه أنصار الله).