ها هم اليمنيون بأسطول ثورة ٢١ سبتمبر يودِّعون العام السادس في مواجهة العدوان ويفتتحون العام السابع بضربة بالستية عبر الطيران المسيَّر في الرياض .. فتحية للبالستيات الجهادية وللطيران المسيَّر الذي انطلق يؤدي واجبه الجهادي في سماء قصر اليمامة لتحمل البشائر لليمن بأن مطار خالد خارج الخدمة ..
ها هي بلدنا لازالت تقاوم العدوان الصهيوأمريكي والسعوإماراتي، فسلام الله على المجاهدين ..
ها هي تودع العام السادس على التوالي بصمودها وثباتها وصرختها الجهادية في وجه الأمريكان واليهود وآل سعود ..
ها هم المجاهدون يحصدون كل يوم كماً من الدواعش والمرتزقة بمختلف الأحجام والأوزان، بالكم وبالكيف..
ها هي بلدنا صامدة في وجه عدوان بربري لم تشهده في أي مرحلة تاريخية ، بل لازال اليمنيون الأحرار صامدين شامخين شموخ الجبال في وجه أشرس عدوان وحشي تشارك فيه كل القوى الامبريالية دوليا وإقليميا وداخليا . .
لازالت بلدنا أكثر صمودا في وجه العدوان والطغيان ، في وجه الدواعش والمرتزقة والفاسدين ، رغم الافتقار لأدنى درجات التسليح ورغم الحصار المطبق برا ،بحرا، جوا منذ ٦ سنوات وحتى اليوم ،ورغم الافتقار لأدنى الإمكانيات المادية ، لكن هذه إرادة ربانية تقف إلى جانب المجاهدين، فنحن مع الله ومع اليمن ..
ها هي ثورة ٢١سبتمبر بإرادتها الفولاذية واستمرار صمودها بقيادة الرفيق الثائر السيد الزاهد عبدالملك الحوثي حفظه الله الذي تحدى ويتحدى قوى الطغيان العالمي والإقليمي والداخلي ولم يستطع الغرب وإسرائيل كسر هذه الإرادة لهذا القائد ولثورته العظيمة، لأن قوة الثورة من قوة القائد ، من قوة القضية التي يحملها مشروع الثورة ..
ها هي ثورة ٢١ قد حوَّلت واقع الصمود في وجه العدوان من دفاع إلى هجوم، وهذا انتصار عظيم لليمن وأبنائه ،وانكسار وهزيمة لكل دول تحالف العدوان ولكوكتيل الناتو ..
ها هي ثورة ٢١ سبتمبر جعلت اليمن تتحدى الحصار، وبتلك الإرادة الصلبة حوَّلت جزاً من مجرى الثورة إلى مشاريع ثورية ١٠٠% مضادة للعدوان على كافة الأصعدة كما هو الإنجاز والانتصار بتصنيع صواريخ جهادية وصلت إلى عواصم دول العدوان، إلى قصر يمامة اليهود آل سعود سوَّد الله وجوههم بل أخزاهم الله، فوصلت صواريخ الجهاد محلية الصنع إلى شركة ارامكو المزودة بباتريوت واشنطن، وصلت ولازالت تصل إلى مطارات آل مردخاي في نجد والحجاز، وقالت هذا الصباح صباح الخير الجهادي الله أكبر في الرياض فحيا على أبطالنا المجاهدين.. وهذا إنجازً وانتصار لهذه الثورة في ظل العدوان والحصار المستمر في ظل غلاط سماسرة الأمم المتحدة، ويعد انتصاراً لليمن ولثورته وللقائد العظيم السيد عبدالملك الحوثي ..
ها هي قوى الاستكبار الصهيوني من الامبريالية الغربية والعربية تعيش اليوم حالة من الرعب والخوف والقلق من انتصار اليمن على كل قوى العدوان ومملكة قرن الشيطان التي يقودها سلمان ابن عبد الانجليز ودبه المنشار ..
ها هم المعتدون يعيشون بدرجة عالية من الخوف والرعب لأن ثورة ٢١ سبتمبر تحقق انتصارات مستمرة على قوى العدوان، ولأن ذلك سيكون هزيمة لإسرائيل والناتو والخليج ومن معهم من المرتزقة والدواعش، بل سيكون فشلاً لمشروع المطامع التوسعية للغرب وابنتهم المدللة إسرائيل ولحلفائهم من الشرق الأوسط، لأن انتصار اليمن سيكون سقوطاً مدوياً لسمعة شركات السلاح الغربي، هو انهيار لمشاريعهم في المنطقة، هو ذوبان للتدعيش والدواعش، هو ذوبان للمرتزقة ، هو عامل لانتصار محور المقاومة، هو بوابة الولوج لانتصار القضية الفلسطينية ، هو فشل لمشاريع الأمركة والتطبيع مع كيان صهيون، وسيكون عامل عبور لثورة ٢١ إلى بلدان الكثير من دول المنطقة شرق أوسطية للتخلص من الأنظمة الموامركة، وسيكون عامل لتطهير للساحة العربية والإسلامية من أي وصاية غربية، وفي نفس الوقت عامل نجاح لخط البركس وطرد مشاريع إسرائيل من سد النهضة وإقليم أوجادين وقطع يدهم في مارب، والقضاء على كافة مشاريع التطبيع مع كيان صهيون، بل سيوجد توازناً إقليمياً إسلامياً ينتصر لثورة الإمام الخميني- قدَّس الله سره- وهذا ما نهدف إليه ونجاهد ونناضل من اجله، لأننا تقدميون من طراز اليسار الثوري الذي أسسه فتاح، لأننا ضمن أسطول ٢١ ولأن الإسلام أممي وليس صهيونياً، ولأن الإسلام انطلق من القارة الآسيوية ولم يأت من الناتو .
ها هي ثورة ٢١سبتمبر جعلت اليمن تستقبل العام السابع بإرادة لا تعرف الانكسار ،لا تعرف الانهزام، لا تعرف الاستسلام ..
ها هي ثورة ٢١ جعلت بلدنا تواصل المشوار في التصدي للعدوان على كافة الأصعدة، تنتصر لإرادة الشهيد القائد حسين الحوثي، للشهيد صالح الصماد، للشهيد طه المداني، تنتصر لدماء كافة الشهداء ممن بذلوا أرواحهم دفاعا عن الدين والأرض والعرض، ولكل القوى الوطنية السابقة واللاحقة المضادة للإمبريالية ..
فسلام الله على فتاح وبقية شهداء وقادة ثورة أكتوبر، وليس على المتصهينين من عفاش وعصابته الإفسادية ودواعش حزب الإصلاح ..
حتما سينتصر اليمن بمسيرة القرآن ، وليس الشيطان، بل سوف تتحطم مشاريع الأمركة ولن يكون هناك أي مكان للخونة من شيوخ الصنادق اللصوصية وتوحشات الوهابية أو المرتزقة، بل سيستعيد اليمانيون كافة أراضيهم المغتصبة من الماضي حتى الحاضر .. حتما سينتصر اليمانيون على كل قوى العدوان وإسرائيل والأمريكان ومملكة قرن الشيطان ..
حتما سينتصر اليمن ويأخذ أبناؤه القصاص من ملك المنشار ونجله المجرم على قاعدة “العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص” ..
حتما سينتصر اليمن لوصية الشهيد المناضل ناصر السعيد الذي فضح لوبيات الأمركة و اليهود آل سعود ..
حتما سينتصر أبناء اليمن بطرد الأمريكان وإسرائيل من سد مارب إلى النهضة بإثيوبيا الذي تؤكد حلقات التاريخ منذ فجر الإسلام أن فيها ملكاً لا يظلم عنده أحد وفيها استقبلت أول دفعة في ذاك الفجر، فصلوا على محمد بن عبداللَّه وآل بيته الطاهرين.. وليس المتصهين “أبي أحمد” الذي قدَّم سد النهضة لإسرائيل أو المتصهين الاريتري أفورقي، بل سوف يقف اليمنيون لمساعدة أشقائهم من أبناء الصومال لتطهير قاعدة بربرة من أولئك العلوج الأمريكان، ويقفون إلى جانب أشقائهم الأحرار من الصومال لاستعادة حقهم المغتصب إقليمهم أوجادين الممتلئ بالنفط لقطع أي لصوصية أمريكية بأوجادين، بحيث يتمكن الأحرار من قطع يد الأمريكان والتي تمتد للثروات بشكل غير مشروع أو احتيالي في أي قطر عربي وإسلامي ..
حتما سينتصر اليمن ويطرد إسرائيل والناتو من بقية دول حوض البحر الأحمر بالتعاون مع القوى الثورية في بلدان المعمورة ..
حتما سينتصر اليمانيون الأحرار بتحطيم أي أنبوب يمده الأمريكان إلى محافظة المهرة ..
حتما سينتصر اليمانيون بطرد كل غاز من أي جزيرة يمنية ..
حتما سينتصرون، وسوف تتبخر طموحات الاغتصاب الأمريكي في باب المندب أو مارب وغيرها ..
لهذا نودِّع العام السادس بصرخة الجهاد “الله أكبر . الموت لأمريكا وإسرائيل”، ونستقبل العام “السابع بنفس الصرخة وتقديم باقة بالستية لعائلة سعود مردخاي في الرياض تتزامن مع عيد الأم، وليعلم اليهود آل سعود أن نجران وجيزان وعسير والشرورة مع الوديعة يمنية بامتياز، وقد حان الوقت لاستعادتها، لأن استعادتها ركن من أركان الإيمان الثوري في بلد الإيمان والحكمة، و من قال حقي غلب..
نوجه نصحنا لأبناء الحالمة تعز بطرد أجندات العدوان ودواعش التوحش والشيطان والالتحاق بالأسطول المناهض للعدوان، ونشيد بالمجاهدين في كل جبهة يواجهون فيها المعتدين، يواجهون التصعيد بتصعيد أشد، خصوصا قائد ونائب المنطقة الرابعة ومن معهما ويقف في صفهم ممن يواجهون تصعيد قوى، العدوان، ونبعث إليهم باقة من القبل على جبين كل منهم ..
وقريبا ستحمل لكم بشائر النصر المؤزر نبأ استكمال تحرير محافظة مارب وتطهيرها من نجاسة وخساسة دول العدوان وأجنداتهم الداعشية والعفاشية، وسوف يصل إلى مسامعكم أن عرادة التدعيش أسير أو صريع أو فار من وجه العدالة هو ومن معه من مرتزقة الدولار أو الجنيه الإسترليني أو الريال السعودي والدرهم الإماراتي ومن يقف خلفهم من الناتو ودول تحالف العدوان، قريبا ستعود مارب التاريخ إلى جسد اليمن، ثم سنواصل المشوار لتحرير بقية المحافظات الخاضعة لاحتلال دول تحالف العدوان ..
وقبل الختام نقولها بأعلى صوت كما قالها السيد القائد عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير بذكرى الشهيد حسين الحوثي- رضوان الله عليه-:
سنواصل المشوار، سنواصل المشوار، سنواصل المشوار لاستكمال تحرير كل شبر من أراضي الجسد اليمني ولا تراجع عن ذلك، لأن الدفاع عن الأرض واجب مقدس ، وما على المجاهدين سوى توجيه مزيد من الضربات الحيدرية المتواصلة لبنك الأهداف في عمق مملكة سلمان، ونجله المجرم ،وعلى رأسها ارامكو بكل فروعها وكافة قواعد الأمريكان في أرض شعب نجد والحجاز انتصارا لقصيدة ناصر السعيد حين قال “عرِّبوا النفط قبل أن يتأمرك”.. ويستحسن توجيه إنذار شديد اللهجة لأمريكا لتعلن توبتها عن الاستفزاز ويغادر أسطولها فورا بمن فيه ممن أدمنوا حياة عبلة والنديم لأن البحر هو بحر العرب،لأن هذا البحر عربي وليس أمريكياً، ويكون الشرط الأول والأخير أن يرحل ويغادر أسطولها بحر العرب، ومحرم عليها أن تقيم أي مناورات في هذا المربع البحري، ومن أنذر فقد أعذر، والبادئ أظلم ..
فتحية للمجاهدين، وسلام الله على الشهداء ،وفك الله أسر الأسرى، وشفى الجرحى .
نائب وزيرِ الإعلام