الخولاني:الرياضة لم تسلم من حقد العدوان والخسائر تتجاوز مليار دولار
البروي:إسهامات كبيرة لشباب ورياضيي اليمن في مواجهة العدوان
الحيمي:العدوان حتم علينا الارتقاء بالرياضة على أسس إيمانية قرآنية
زهرة:العدوان فشل في إيقاف الأنشطة الرياضية
ست سنوات مرت من الحرب العدوانية الظالمة على شعب يمن الإيمان.. ست سنوات أظهرت خلالها دول تحالف العدوان حقدها الدفين على مقدرات وممتلكات الشعب اليمني.. ست سنوات لم تترك دول العدوان أي جميل في هذا الوطن إلا وقصفته ودمرته وأحرقته، وكان للرياضة اليمنية نصيب وافر من هذا العدوان..
وفي فبراير الماضي استعرضت وزارة الشباب والرياضة في مؤتمر صحفي الخسائر التي لحقت بالمنشآت الرياضية والشبابية منذ بدء العدوان في 26 مارس 2015 وحتى ديسمبر 2020م وأوضحت فيه أن القطاع الشبابي والرياضي قدم 129 شهيداً من كوادر ومنتسبي الحركة الرياضية والشبابية، الذين استشهدوا جراء العدوان البربري.
وقدرت الوزارة خسائر العدوان من قصف المنشآت الشبابية والرياضية بنحو (مليار دولار) حيث تم قصف 108 منشآت شبابية ورياضية في 17 محافظة يمنية، فاستهدف الطيران 7 استادات رياضية، و13 ملعبا رياضياً، و23 صالة رياضية، و9 بيوت شباب، و21 مقراً إدارياً و6 مقرات رياضية و12 ملعبا خفيفاً.
في يوم الصمود الوطني نستطلع آراء مجموعة من القيادات الرياضية والرياضيين عن مرور ست سنوات من الصمود والثبات اليمني العظيم في وجه هذه الآلة العدوانية وجرائمها ومجازرها.
الثورة/ أحمد أبوزينه
الخسائر تتجاوز مليار دولار
مستهل الحديث كان مع الوكيل المساعد بوزارة الشباب والرياضة لقطاع الرياضة حسين الخولاني، الذي قال: كانت وما زالت الرياضة والشباب والرياضيين في اليمن هدفاً للعدوان الغاشم فقد تعرضت المنشآت الرياضية والشبابية للتدمير المباشر وغير المباشر عبر الحصار الجائر وكذا استهداف مصادر تمويل صندوق النشء وهو الجهة الوحيدة التي تمول الأنشطة الرياضية والشبابية.
وأضاف: قابل هذا العدوان السافر المستمر منذ 26 مارس 2015، نجاحات مستمرة لأبطالنا الرياضيين وكوادرنا التدريبية في كافة الألعاب الرياضية، وأسهموا في رفع علم اليمن في المحافل الخارجية عبر الحضور والتواجد المشرف في المحافل العربية الدولية، وحصدت اليمن بفضل الله ثم بفضل جهود هؤلاء الشباب العديد من الإنجازات والميداليات التي أسعدت اليمنيين كافة.
وأشار الخولاني إلى أن عدد المنشآت التي استهدفها العدوان بلغ 108 منشآت رياضية بطريقة مباشرة وغير مباشرة وتتوزع بين صالات – ملاعب – بيوت شباب – مقرات أندية – مسابح – مكتبات – اسطبلات والعديد من المنشآت، وأن حجم الخسائر من هذا الدمار أكثر من مليار دولار.
وأردف الوكيل المساعد بالوزارة بقوله: كل التعليمات الإلهية والشرائع السماوية والدساتير تجيز لأي بشر الحق في الدفاع عن أرضه وشعبه وكرامته وممتلكاته ومقدراته ونحن اليوم نقرع أبواب العام السابع مكملين 6 أعوام من الحصار والقصف الهمجي، نؤكد حقنا كيمنيين في الرد المشروع والحمد لله أيدينا أصبحت قوية وصرنا نذيق الدول المعتدية أشد وأقسى الضربات المؤلمة في عمق أراضيهم.
إسهامات الرياضيين
من جهته جدد رئيس نادي 22 مايو علي البروي إدانته المطلقة لاستمرارية جرائم العدوان بحق الشعب اليمني، مباركاً ثبات وصمود الشعب اليمني عامة وشباب ورياضيي اليمن خاصة، في وجه العدوان خلال الست السنوات الماضية.
وقال: سنظل صامدين في مواجهة العدوان ولن تنحني لنا هامة، حتى ننتصر أو يكتب لنا الله الشهادة، وقد كان لشباب ورياضيي اليمن إسهامات واضحة في مواجهة العدوان، واستطعنا إقامة الأنشطة الشبابية والرياضة في مختلف المجالات رغم بشاعة العدوان وحصاره.
رياضة بأسس إيمانية
أما أمين عام الاتحاد الرياضي للشركات أنور الحيمي فقد قال: ما شهدته بلادنا خلال ست سنوات من الحصار والعدوان أكد لنا كشعب يمني أن كل المنظمات الدولية والأمم المتحدة تعمل لحساب الصهيونية العالمية التي تريد أن تركع العالم لصالح طرف واحد، وما يحدث اليوم من قفزة للقوات المسلحة اليمنية التي انتصرت على عدوان كوني وصنعت الطائرات والصواريخ، يحتم علينا كجبهة رياضية داخلية أن نشحذ الهمم وننطلق على أرقى مستوى لبناء قاعدة رياضية على أساس قوي يرتكز على مفاهيم إيمانية قرآنية لبناء أمة أكثر عزة وكرامة وتماسكاً.
وطالب الحيمي قيادة وزارة الشباب والرياضة أن تعمل على إعادة كل الأنشطة الرياضية وبطولة الدوري العام لكرة القدم ولا تسمح للعابثين بمواصلة تسلطهم على الاتحادات الرياضية من الخارج.
فشل متجدد
وتحدث لاعب نادي شعب صنعاء والمنتخب الوطني لكرة القدم سابقاً محمد زهرة، عن ذكرى الصمود فقال: «ست سنوات من العدوان الغاشم والظالم على بلدنا الحبيب أعتقد أنها لم تبق ذرة شك لأي إنسان عاقل بأن الهدف الأساسي من هذا العدوان القذر ليس سوى هدم حضارة شعب وبلد ونهب وسرقة مقدراته وعقوله وتجهيله وتدمير النسيج الإجتماعي فيه وتشظيه من خلال زرع الطائفية والفوارق الطبقية».
وأوضح زهرة أنه على مدى ست سنوات تم قصف كل شيء جميل في الوطن من مصانع ومدارس وأعراس وصالات عزاء ومختلف البنى التحتية، مشيراً إلى أنه حتى الملاعب لم تسلم وتم قصفها رغم أن الرياضة بعيدة كل البعد عن أحقاد السياسة ومشاكلها.
وقال: رغم إن هذا العدوان البربري الوحشي حاول ويحاول هدم وإيقاف كل الأنشطة في الرياضة إلا أن جميع الرياضيين وقفوا صفاً واحداً في وجه هذا المخطط واستمرت الرياضة في الدوران وتقام الأنشطة في جميع الأندية والألعاب رغم الظروف الصعبة، وكذلك فقد كان للشباب والرياضيين تواجد كبير في جبهات العزة والكرامة من خلال رفد مختلف الجبهات بمئات الشباب والرياضيين والمال وغيره.