إنطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الأول بجامعة الحديدة

الثورة / أحمد كنفاني

أنطلقت بمحافظة الحديدة اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الأول حول الأطماع الإستعمارية في السواحل الغربية اليمنية تنظمه جامعة الحديدة على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “اليمن أسطورة الصمود والتحدي ومقبرة للغزاة والمحتلين”.

يناقش المؤتمر الذي يأتي اقامته بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمشاركة عدد من الباحثين اليمنيين وعدد من الدول العربية والأجنبية أربع محاور حول الأهمية الإستراتيجية والتاريخية للسواحل الغربية اليمنية وأطماع وأساليب الغزاة والمحتلين فيها ودور أبناء اليمن في مقاومة الأطماع الإستعمارية على السواحل الغربية اليمنية وتأريخ مدينة الحديدة في الصمود والتحدي.

وفي افتتاح المؤتمر أكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين أن انعقاد المؤتمر الذي يتزامن مع اليوم الوطني للصمود، يمثل خطوة مهمة في مسيرة الصمود في وجه العدوان .. وأشار إلى أن إحياء الشعب اليمني لذكرى مرور ستة أعوام وتدشين العام السابع من الصمود في وجه تحالف عدوان دولي تغاضى العالم عن جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها بحق الشعب اليمني يعد إنتصارآ كبيرا.

ولفت الدكتور شرف الدين إلى أن صمود واستبسال الشعب اليمني العظيم كسر شوكة نظام بني سعود الذي يعد أحد أهم أذرع الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة ..مبينا أن هذا الصمود سيؤدي إلى تغيير خارطة المنطقة وتقوية محور المقاومة والممانعة.

وأكد حرص قيادة الثورة والقيادة السياسية على الاهتمام بدعم مؤسسات التعليم العالي بمحافظة الحديدة والدفع بأبنائها للالتحاق بالتعليم وتعويضهم عن الحرمان والتجهيل الذي تعرضوا له خلال العقود الماضية.

ونوه إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في تسليط الضوء على أطماع الاستعمار في السيطرة على السواحل الغربية والجزر اليمنية ، لما لها من أهمية إستراتيجية واقتصادية على مستوى العالم، ما يتوجب إعادة النظر تجاه التحديات المستقبلية الرامية احتلالها ما جعلهما محط أنظار وطمع دول الاحتلال.

وثمن مواقف أبناء المحافظات المحتلة في رفض قوى الاحتلال بعدما تكشفت لهم النوايا الحقيقية للعدوان والمؤامرات التي تستهدف الوطن ونهب ثرواته وخيراته .. مشيدا بجهود جامعة الحديدة واهتمامها بالتطوير والبحث العلمي رغم الظروف التي تمر بها المحافظة.

فيما أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أن قطاع التعليم تعد جبهة لا تقل عن جبهات العزة والكرامة .. مشيراً إلى أن ست سنوات من الصمود قابلها انتصارات كبيرة في مختلف الجبهات وتطور في الصناعات العسكرية.

وأعتبر الاحتفاء بيوم الصمود، تذكيرا بالجرائم الوحشية التي ارتكبها العدوان وصمود الشعب اليمني في مواجهته ومحطة للتزود بالدروس وشحذ الهمم لمواجهته .. ولفت إلى أهمية المؤتمر الذي يهدف لتوجيه الأنظار إلى الأخطار التي تواجه الوطن وسواحله الطويلة.

وذكر أن التطورات العلمية والبحثية التي تشهدها جامعة الحديدة تضاف إلى قائمة الانتصارات التي تتحقق للوطن .. مثمنا جهود جامعة الحديدة في مواصلة مشوارها العلمي رغم كل الظروف الاستثنائية  التي مرت بها جراء استهدافها من قبل العدوان وخروج 80 % من بنيتها التحتية عن الخدمة.

وأشاد قحيم بتماسك أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته .. مؤكدا الإستمرار في الصمود لمواجهة العدوان ودحر المعتدين الغزاة من كافة الأراضي اليمنية.

وخلال افتتاح المؤتمر بحضور عضو مجلس الشورى جبران الرازحي ووكلاء المحافظة أحمد البشري وعبد الجبار أحمد وعلي قشر ومحمد حليصي وعلي الكباري ووكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صادق الشراجي أوضح رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد أحمد أمين الأهدل أن انعقاد المؤتمر بمشاركة 60 باحثا وباحثة يهدف لإبراز دور أبناء اليمن في مقارعة قوى العدوان عبر العصور.

وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في إطار الإسهام في بناء القدرات العلمية والبحثية التي تتبناها الجامعة في المجالات العلمية باعتبارها من أهم أولويات وتوجهات الجامعة التي تسير عليها ضمن الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.

واستعرض الدكتور الأهدل جرائم قوى العدوان والتي تسببت في سقوط العديد من الشهداء والجرحى من كوادر الجامعة وما رافق ذلك الإستهداف من تدمير شبه كلي للبنية التحتية والمرافق التابعة لكليات الجامعة.

وأكد أن العملية التعليمية بكليات الجامعة في المحافظة تسير بوتيرة عالية ومنتظمة وبحسب ما هو مخطط لها رغم العدوان والقصف الذي طال كلياتها .. وأشار إلى أن التنسيق مستمر مع الجهات المعنية لما فيه خدمة العملية التعليمية والأكاديمية.

وبين أن مساعي وجهود الجميع وفي المقدمة قيادة السلطة المحلية كان لها الأثر الإيجابي في إستعادة الجامعة لدورها في مواصلة العملية التعليمية.

ولفت رئيس جامعة الحديدة إلى أن انعقاد المؤتمر دليل على ما تحقق للجامعة من انتصار علمي على قوى العدوان وأدواته التي لن تثنيها عن مواصلة مسيرتها العلمية رغم استمرار العدوان والحصار. مبينا أن انعقاد المؤتمر يعكس مناخا ملائما للبحث العلمي ونقطة تحول مهمة على مستوى الجامعات اليمنية.

مثمنا دعم قيادة السلطة المحلية ومؤسسة موانئ البحر الأحمر وعدد من الجهات للجامعة في تنظيم المؤتمر وتحقيق الأهداف المرجوة منه.

وناقشت الجلسة الافتتاحية 19 بحثا مقدما في المحور الأول وجزء في المحور الثاني وعرض فيلم وثائقي عن جرائم وانتهاكات العدوان في السواحل الغربية.

حضر افتتاح المؤتمر رئيسا جامعتي دار العلوم الشرعية الشيخ محمد بن محمد مرعي والعلوم والتكنولوجيا الدكتور عادل المتوكل ومستشار وزير التعليم العالي الدكتور محمد ضيف الله ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية المشاركة في المؤتمر وأكاديميون وعمداء الكليات وعدد من مدراء المكاتب الخدمية والتنفيذية بالمحافظة.

قد يعجبك ايضا