حث على تعزيز التعاون بين مختلف مؤسسات التعليم ومراكز الأبحاث للارتقاء بالبحث العلمي
السامعي يؤكد اهتمام الدولة والحكومة بدعم ورعاية وتشجيع المبتكرين والمخترعين
الدرة يدعو رؤوس الأموال إلى التوجه نحو الإنتاج الصناعي المحلي للتخلص من الهيمنة الخارجية
الثورة / أسماء البزاز
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي دعم المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ للمبدعين والمبتكرين والمخترعين وتشجيعهم .
ولفت السامعي- خلال اختتام برنامج تدريب وتأهيل المخترعين والمبتكرين الذي نظمته شركة إبداع شباب بإشراف وزارة الصناعة والتجارة- إلى أن إنشاء الهيئة العليا للعلوم والابتكار والتكنولوجيا يأتي في إطار جهود الدولة واهتمامها بالشباب وإبداعاتهم وتشجيع المبدعين والمخترعين والمبتكرين ودعمهم ورعايتهم وتبني المراكز البحثية والحاضنات الصناعية لهم والحفاظ على حقوقهم وحماية ابتكاراتهم وفق خطط مدروسة دائمة ومستمرة بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية والأكاديمية.
وحث على تعزيز التعاون بين مختلف مؤسسات التعليم العام والجامعات ومراكز الأبحاث والهيئة العليا للابتكار بما من شأنه الارتقاء بالبحث العلمي واستقطاب المخترعين والمبدعين وتشجيعهم وتطوير ابتكاراتهم واختراعاتهم بطرق علمية ومهنية وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة منها في خدمة الوطن.
كما دعا القطاع الخاص لتبني المخترعين والمبتكرين واستقطابهم وتبني مشاريعهم على أرض الواقع كمشاريع تنموية وطنية تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وتشجيعهم على تقديم الحلول المبتكرة وإيجاد البدائل لمتطلبات البناء والتنمية ويواجهه الوطن من تحديات على مختلف الصعد والناجمة عن العدوان والحصار وبالتأكيد للتغلب على آثارهما.
وأشاد السامعي بالجهود التي بذلتها وزارة لصناعة والتجارة من خلال إقامة المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية لموسمين متتاليين والبحث عن جهات راعية تتبنى وتدعم الابتكارات والتواصل مع القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات والجمعيات وتشجيع المخترعين والمبتكرين لعرض أفكارهم والتعريف باختراعاتهم وابتكاراتهم وتقييمها والاستفادة من تبادل الخبرات وتطوير الأبحاث ونشر ثقافة الاختراع والابتكار وإيجاد ثقافة اجتماعية تستفيد من الابتكارات في تطوير الصناعات الوطنية.
كما حث عضو المجلس السياسي الأعلى الشباب والمبدعين والمبتكرين على العمل بكل جد وإخلاص لتطوير ابتكاراتهم واختراعاتهم ليثبتوا قدرة الشباب اليمني على تحدي الصعاب وإيجاد شراكة حقيقة مع المنتجين والمصنعين والدولة للخروج بمنتج يمني متميز يلبي احتياجات السوق المحلية في جميع المجالات.
من جهته أشار وزير الصناعة والتجارة عبد الوهاب يحيى الدرة إلى توجه الوزارة والحكومة لرعاية المبدعين والمبتكرين لبناء حاضنة كبيرة لهذه الأفكار الإبداعية وتشجيع رؤوس الأموال المحلية والجهات الأخرى إلى التركيز على الإنتاج المحلي الصناعي لتحقيق الفائدة الاقتصادية والتخلص من الهيمنة الخارجية على اقتصاد ومقدرات اليمن.
ولفت إلى أهمية التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لاستثمار الاختراعات والابتكارات العلمية وتبنيها ودمجها في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية .. مبيناً أن اهتمام الوزارة بالمبدعين والمبتكرين ورعايتهم وتبني مشاريعهم الابتكارية والإبداعية انطلاقاً من الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي أكدت على السعي لإيجاد اجيال مبتكرة ومبدعة تسعى للتنمية المعرفية وأجيال منتجة للمعرفة والتقنية تسعى لخدمة مجتمعها وتدعم تطور الدولة ونموها وتحسين مرتبة اليمن في مجال الابتكار إلى مستويات أعلى.
وابدي وزير الصناعة والتجارة الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات للمشاركين ولكل العقول اليمنية التي يعول عليها بناء الوطن بأيدي ابنائه .. لافتاً إلى أن التضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب اليمني والدماء الزكية الطاهرة ستثمر بناء اليمن الجديد يمن العزة والكرامة والحرية والاستقلال والسيادة الكاملة .
وجدد الدعوة للقطاع الخاص لتبني ورعاية المبدعين والمخترعين والمبتكرين ومشاريعهم في المجالات المختلفة والدفع بشباب الوطن نحو العمل والإبداع لتجاوز الأوضاع الاقتصادية الصعبة ومواجهة العدوان والحصار الاقتصادي بتطوير الابتكارات وإيجاد البدائل وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.
وفي الاختتام- بحضور وكيل وزارة الصناعة والتجارة لقطاع التجارة الخارجية عبد الله عبد الولي نعمان ورئيس المؤسسة العامة لصناعة الغزل والنسيج عبد الاله شيبان- استعرض نائب رئيس الهيئة العليا للعلوم والابتكار والتكنولوجيا الدكتور عبد العزيز الحوري جهود الهيئة وبرامجها وخططها المستقبلية في دعم الشباب وإبداعاتهم وتشجيعهم على الابتكار .
وأشار إلى أن العنصر البشري الرافد الأساسي للنهضة الصناعية والاقتصادية والعلمية والتوجه نحو الاقتصاد القائم على المعرفة باعتباره الطريق نحو المستقبل .
ولفت إلى أن الهيئة تستعد لتنفيذ الموسم الثالث للمسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية والتي تم تدشينها خلال الأيام الماضية وهي الآن في مرحلة تقييم المشاريع التي تم تقديمها للمسابقة عبر لجان التحكيم العلمية والتي تم اختيارها من الكفاءات والخبرات اليمنية المتميزة.
وأكد استعداد الهيئة لتقديم كافة أوجه المساندة لكافة الجهات لتدريب وتأهيل الشباب والمخترعين والمبتكرين وتقديم الاستشارات العلمية والفنية بما يسهم في تعزيز وتطوير القدرات وإنجاح كافة الأعمال والأنشطة المتعلقة بتنمية قدرات المبدعين وتطوير المشاريع الابتكارية.
وثمن جهود وزارة الصناعة والتجارة في تبني وإقامة المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية خلال الموسمين الأول والثاني ودعمها للهيئة بشكل عام .
وخلال الاختتام- بحضور مدير عام الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية محمد قفلة ورئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس وعضوي مجلس إدارة الغرفة الدكتور محمد الآنسي ومحمد شارب- أوضحت مديرة شركة إبداع شباب المهندسة إلهام العواضي أهمية البرنامج التدريبي للشباب والمخترعين والمبتكرين ومضامينه وأهدافه في تمكين الشباب من تقديم ابتكاراتهم واختراعاتهم ومدى اهميتها للمجتمع وادراك كيفية تطوير الابتكارات وتسويقها .
وأشارت إلى أهمية دعم الشباب والمخترعين من قبل كافة الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص بما يسهم في تنمية المواهب وصقل الأفكار وتشجيع الأفراد لإظهار الإبداع والمكنون في نفوسهم وذواتهم لدفع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق تطلعات الدولة في بناء اقتصاد مبني على المعرفة.
وأشادت بدعم وزارة الصناعة والتجارة والجهات الراعية لهذا المشروع التدريبي الذي تم خلاله تدريب عشرة مخترعين ومبتكرين في مختلف المجالات وتشجيعهم على تقديم هذه المشاريع الابتكارية بطرق علمية ومتميزة .. مثمنة إعلان رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس تقديم مليون ريال للمشاركين في البرنامج بواقع مائة ألف ريال لكل مشارك.
وفي الختام تم تكريم المخترعين والمبتكرين المشاركين في البرنامج التدريبي والجهات الداعمة والراعية .
إلى ذلك زار عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ووزير الصناعة والتجارة عبد الوهاب يحيى الدرة المعرض الذي أقامته شركة إبداع شباب للمشاريع الابتكارية والاختراعات للمشاركين في البرنامج التدريبي .
وأشاد السامعي والدرة بهذه المشاريع التي تثبت قدرة الشباب اليمني على الإبداع والإسهام بأفكارهم ورؤاهم في عملية التطوير والارتقاء بالوطن .. مؤكدين أن هذه المشاريع الابتكارية والإبداعية المتنوعة والتي بلا أدنى شك كان وسيكون لها الأثر الكبير والفاعل في تطور الوطن وتقدمه وتحقيق الرخاء والتنمية.