الثورة نت//
دشن نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية رئيس اللجنة العليا لمواجهة أضرار السيول والأمطار الدكتور حسين مقبولي ومعه وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني اليوم، المرحلة الأولى لمشروع تغذية المياه الجوفية في وادي الاجبار بمديرية سنحان محافظة صنعاء.
واطلعا ومعهما نائب وزير المياه والبيئة حنين الدريب ونائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي، على المواقع التي تم اختيارها لتنفيذ المشروع الذي يعد الأول من نوعه وتنفذه الهيئة العامة للموارد المائية ويشمل إقامة الكرفانات وحواجز التهدئة والترسيب على امتداد وادي الاجبار.
وخلال التدشين قدم رئيس الهيئة العامة للموارد المائية المهندس هادي علي قريعة شرحا مفصلا عن الأهمية التي يمثلها المشروع في تغذية المياه الجوفية والحد من أضرار تدفق السيول من محافظة صنعاء إلى أمانة العاصمة.. مبينا انه تم اختيار 17 موقعا وفق دراسة فنية مبنية على معايير علمية أجرتها الهيئة حددت فيها المواقع المناسبة لإقامة الكرفانات والتي تهدف إلى تغذية المياه الجوفية والحد من أضرار السيول إضافة إلى الأهداف المتعلقة بالمجال الزراعي والبيئي وتحسين المستوى الاقتصادي والمعيشي في المنطقة .
واستعرض قريعة التحضيرات التي سبقت عملية البدء بالتنفيذ والتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة والجهات ذات العلاقة.. موضحا أنه سيتم من خلال المشروع تخزين اكثر من (30 ألف متر مكعب من المياه ) لمرات متكررة خلال موسم الأمطار على مدار العام .
وبين أن المشروع يتم تنفيذه وفق المشاركة المجتمعية ليكون نموذجاً لأعمال الكرفانات والأحواض التجميعية لتحقيق الأهداف الخاصة بتنظيم تنفيذ الخارطة المائية.. مشيرا إلى أن هذه الأعمال تتم بمساهمة وإشراف فني مباشر من الهيئة العامة للموارد المائية بمشاركة السلطة المحلية والمجتمع المحلي واللجنة الزراعية والسمكية العليا لتحقيق أهداف الإدارة المتكاملة للموارد المائية.
وخلال التدشين أشاد نائب رئيس الوزراء بالجهود التي تبذلها وزارة المياه والبيئة ممثلة بالهيئة العامة للموارد المائية في تنفيذ العديد من الأنشطة والمشاريع الهادفة إلى تعزيز تغذية المخزون المائي .
ولفت إلى الأهمية التي يمثلها مشروع تغذية المياه الجوفية في وادي الاجبار والذي سيحقق الكثير من الأهداف الهامة بما في ذلك الحد من أضرار السيول حيث من المقرر أن يعمل هذا المشروع على الحد من الأضرار التي تلحق بالممتلكات العامة والخاصة نتيجة تدفق السيول لأمانة العاصمة.
كما أشاد الدكتور مقبولي، بالمبادرات المجتمعية التي من شأنها تعزيز الجهود الرسمية الحكومية .
فيما أكد وزير المياه والبيئة، ونائب الوزير، على ضرورة أن تكون المرحلة القادمة للإدارة المتكاملة للموارد المائية في حوض صنعاء عبارة عن حزمة متكاملة من التدخلات لكافة الجهات المرتبطة بتحقيق الأمن المائي من خلال مشاريع ناجحة لحصاد مياه الأمطار وتحسين كفاءة الري وتغذية المياه الجوفية.
وأشارا إلى أن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على تحسين سبل المعيشة بما يحقق الرفاه المجتمعي من خلال تكامل الأدوار مع المجتمع المحلي ومستخدمي المياه وفق آلية المبادرات المجتمعية المعززة لتنفيذ مثل هذه المشاريع.
ويهدف المشروع إلى تطبيق نظام حديث في إدارة المساقط المائية كنموذج رائد والذي من خلاله تتحقق التنمية المستدامة حيث لا تنحصر المياه في علاقتها بالتوسع الزراعي فقط ولكنها تأخذ أبعاد متعددة تتعلق بالأمن المائي والحاجة المطردة للمياه لتغطية متطلبات التنمية الشاملة للبلد في ظل تحديات تناقص المخزون الجوفي للمياه في حوض صنعاء.
رافقهم رئيس الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف المهندس محمد الوادعي ونائب رئيس الهيئة العامة للموارد المائية المهندس عبدالكريم السفياني ومدير فرع الهيئة بصنعاء المهندس أحمد الشامي ومدير عام وحدة طوارئ المياه والإصحاح البيئي عادل بادر ومدير عام فرع هيئة مياه الريف بمحافظة صنعاء راجح المنتصر.