قراءنا الأكارم ها نحن نتواصل من جديد من جمهورية مصر العربية عبر الإطلالة الثالثة من أرض الكنانة، حيث كانت الإطلالة الأولى من مدينة الإسكندرية التي هربت إليها مع ابنتي بحثاً عن الدفء بعد أن اشتد البرد القارس في القاهرة وما إن وصلناها حتى أدركنا أنها لا تقل برودة عن محافظة ذمار، وبعد أن تعبنا برداً يكفي لـ20 سنة عدنا إلى قواعدنا في القاهرة باردين ومثلجين.
خلال متابعتي للفعاليات والمناشط الرياضية في وطني الجريح التواق للأمن والأمان والتنمية الشاملة فوجئت بمن ليس لهم شأن في رياضة كرة القدم ليس هذا فقط بل ليس لهم شأن في طموحاته وأحلامه يقدمون على اتخاذ قرار مفعم بالغباء المدمر وهو القرار المتمثل بإيقاف مخصصات الاتحاد اليمني العام لكرة القدم أو بالأصح ما تبقى من مخصصات هي في الأساس لا تفي بإقامة معسكر إعداد واستعداد لمنتخباتنا الوطنية المشاركة في الاستحقاقات القارية، فيا هؤلاء أنتم لا تعلمون أنكم لم تعودوا تملكون أي جانب مشرق في حياتكم السياسية واللا وطنية سوى الرياضة فقط.
فبدلاً من أن تمدوا أياديكم المشلولة لدعم الرياضة بادرتم دون خجل لإطفاء ما تبقى لها من وهج وبريق، ولهذا وذلك ستظل أزمات الوطن ومعاناته ممتدة لأعوام قادمة، وللاتحاد اليمني العام لكرة القدم نقول: كان الله في عونكم حتى تتجاوزوا القرار الأهبل المدمر واللامعين.
وحول قرار إيقاف مخصصات الاتحاد اليمني العام لكرة القدم كنا نظن – وبعض الظن مش حلو بأن أرباب السفريات الإعلامية في الاتحاد سوف يواجهون ذلك الصلف والغباء بما يتلاءم مع حجمه وأبعاده لكنهم أثبتوا أنهم لا يفيقون من سباتهم العميق إلا عند موعد السفريات ومرافقة البعثات الرياضية.
وفي هذا السياق جاء من بعيد ومن حيث لم يتوقع البعض الغيور على رياضة وسمعة وطنه الرئيس الأسبق للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان ليواجه بقلمه الرشيق والشجاع ذلكم القرار العقيم والأهوج، حينما أقول جاء من بعيد فأنا أعني ذلك لأنه كان أكثر الزملاء انتقاداً للاتحاد حتى صنفه البعض بأنه من أشد المعارضين للاتحاد وللسياسيات الرياضية لكنه عندما أحس بأن كرة القدم التي باتت تشكل الجانب المشرق في حياتنا مهددة بالخطر امتشق قلمه الرشيق وسلط حبره الوطني لتعرية القرار الأهبل وغير المسؤول.
وهنا توقع البعض أن يأتي مثل هكذا موقف من لدن المسؤول الإعلامي في الاتحاد فهل آن الآوان لأن يلتقط القائمون على الاتحاد فرصة التغيير والتبديل على ضوء ما حدث.
خلال خضوعي مع ابنتي لفحص الكورونا في المستشفى الجمهوري التعليمي بعدن تعرفت على الدكتورة فله محمد عوض قريبة الرئيس الأسبق علي ناصر محمد وقريبة الدكتور أحمد عوض باهميل أشهر دكاترة التشخيص في عدن.. الدكتورة فله أشادت بمستوى التناغم بين المشتغلين في المختبر المركزي بقيادة المركز سالم مدرم والدكتورة ناهد أحمد سالم، ومن جهته الدكتور عبدالله عمر عبدالله شكى بمرارة من تزوير نتائج الكورونا من قبل مكاتب النقل وهذه لعمري ظاهرة خطيرة.
حظي عمودي السابق بكثير من عبارات التأييد والإشادة كان أهمها ما ذكره وزير الصحة الأسبق دكتور محمد عبدالودود الذي أثلج صدري بمفرداته المعبِّرة والمنصفة أمام دكتور التنمية البشرية الزميل صقر عبدالولي المريسي فقد أبدع إلى أبعد مدى حينما قال منصفاً “بمداد الوجع الفارع يواصل الكتابة من قاهرة المعز وغيرهم الكثير والكثير” يكفي أن أشير بأن العمود وصلني يوم الاثنين من ثلاث عواصم آسيوية، فشكراً للجميع.
الداعم الأبرز للمنافسات الكروية الشعبية في تعز العمار بن مهيوب العديني رغم انشغاله بعقد قران شقيقه حمدي الذي قرر مؤخراً تدمير تحصينات العزوبية إلا أنه خصص وقتاً لرياضة الثورة بحثاً عن عمودي الأسبوعي ومن ثم إرساله تحية للعمار ومبارك لشقيقه حمدي.
الدكتور حبيب بجاش الأصبحي – رئيس فرع اتحاد الطب الرياضي الأسبق في تعز شكراً على تواصلك وعلى نصائحك القيمة ومشاعرك الأخوية النبيلة.
أما نجم كرة القدم اليمنية وفي أكثر من ناد من أندية الدرجة الممتازة الأصبحي الآخر دكتور محمد عبدالواسع الأصبحي فقد أدهشني بملكاته المتعددة وبتصاميمه الفنية المتميزة.
سألني أحدهم: هل من جديد فيما يتعلق بدعم رحلتك العلاجية؟ قلت له: محازلات نجم الكرة اليمنية نصر الجرادي ورفيق دربه محمد المقشي لدى صندوق النشء والتي ستؤتي ثمارها قريباً حسب الجرادي .. وفيما يظل مركز الصدارة للشيخ يحيى الحباري يواصل صديق العمر شكري الفريس تمكسه بالوصافة تاركاً المركز الثالث والرابع للدكتور وليد بشر والفنان المبدع أدم سيف إسماعيل.