لدينا ثقة كاملة بالقيادة الثورية والسياسية في تحقيق مقومات التفاعل ودعم الأنشطة الثقافية
رئيس الهيئة العامة للكتاب: نحن على أعتاب مرحلة جديدة وعلينا تحريك الجبهة الثقافية
من طموحاتنا:
> إعادة فتح المعرض الدائم ورفده بالإصدارات الحديثة
> إصدار سلسلة كتب توثق لمرحلة العدوان على اليمن
> تفعيل موقع الهيئة الإلكتروني وفتح منصة بيع إلكترونية
الثورة/ خليل المعلمي
أوضح الشاعر والأديب عبدالرحمن مراد أننا على أعتاب مرحلة جديدة يجب علينا فيها تحريك الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان كي تقوم بدورها في تحقيق العزة والكرامة والحرية والاستقلال للوطن، والذي أصبح ضرورة حتمية كما أكد ويؤكد على ذلك قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي.
وقال في تصريح لـ”الثورة”: نحن في الهيئة العامة للكتاب نطمح خلال هذا العام إلى تحقيق العديد من الأهداف التي وضعناها ضمن خطتنا العامة لتفعيل دور الهيئة وتحقيق أنشطتها الثقافية ومنها: إعادة فتح المعرض الدائم ورفده بالكتب والإصدارات الحديثة، وتفعيل موقع الهيئة الإلكتروني وفتح منصة بيع إلكترونية وتكثيف حضور الهيئة في وسائل الإعلام والوسائط الاجتماعية للتعريف بأهمية الكتاب والمعرفة.
وكذلك العمل على إصدار سلسلة كتب توثق للمرحلة التي تشهدها اليمن من عدوان بربري غير مسبوق في حقب التاريخ المختلفة، ونحن نبحث عن مصادر تمويل للمشاريع ونثق في تفاعل الجهات الرسمية.
وأيضاً تنشيط المشهد الثقافي من خلال إقامة معرض كتاب لدور النشر الوطنية، حيث نطمح من خلال الشراكة مع اتحاد الناشرين اليمنيين إلى إعادة تعريف الكتاب تعريفاً معاصراً يتسق والتقنية الحديثة ويقوم بدوره في عملية الوعي وتنمية قيم المعرفة.
وأكد رئيس الهيئة العامة للكتاب أنه ومن خلال المتابعة لخطاب قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في الذكرى السنوية للشهيد وهو يؤكد على ثلاث مفردات (الوعي، والأخلاق، والاستقلال)، أننا في الهيئة العامة للكتاب تلقينا الإشارة ووضعنا برنامجاً طموحاً نسعى من خلاله إلى تنمية تلك المفردات في الوعي المجتمعي وكلنا أمل في تفاعل الجهات ذات العلاقة والسلطات تفاعلاً إيجابياً يجعل من مفردات الوعي، والأخلاق، والاستقلال أفكاراً متحركة في وعي الناس تثير جدلاً معرفياً يفضي إلى نتائج تخدم الوطن وهويتنا الإيمانية والثقافية والتاريخية والحضارية.
وعن الإشكاليات التي تواجه قضايا الكتاب بشكل عام أشار مراد إلى أنه وفي ظل ظروف الحرب والعدوان فهناك إشكالات تعود في الغالب إلى اجتهادات شخصية ولا تمثل واقعاً عاماً أو توجهاً عاماً، ونحن بصدد وضع الحلول والمعالجات لها، فالقانون يقف إلى صف حرية التعبير، لكن علينا في المقابل أن نستوعب ظروف المرحلة وتداعيات الأحداث فالوطن مسؤولية الجميع ولا يخص فرداً أو جماعة.
وأضاف: إن قلوبنا تسع الجميع ولا نضيق بالقناعات الفكرية ونؤمن بقوله تعالى “وَلَو كُنتَ فَظًّا غَليظَ القَلبِ لَانفَضّوا مِن حَولِكَ”، والمسيرة القرآنية مسيرة وعي وأخلاق وحرية واستقلال، كما يؤكد خطاب السيد قائد الثورة حفظه الله، وهناك اجتهادات قابلة للمراجعة والتصحيح وهي ليست في حكم الثابت.
وبيَّن رئيس الهيئة العامة للكتاب أن ظروف الهيئة اليوم لا تسر مطلقاً، وأردف قائلاً: لكن لدي ثقة كاملة بالقيادة الثورية والقيادة السياسية في تحقيق أدنى مقومات التفاعل والعمل والصناعة، فالجبهة الثقافية جبهة مهمة جداً والقيادة الثورية والسياسية تدرك ذلك، فطموحاتنا كبيرة أدناها تحقيق بيئة ثقافية متحركة يكون الكتاب فيها ذا قيمة كما هو في المجتمعات المتقدمة اليوم وفي كل الحضارات المزدهرة في التاريخ، كان الكتاب يشكل حالة النمو والتطور والبعد الحضاري الأهم في كل الحضارات.
وأضاف: المعرفة اليوم هي المحرك الأساس للاقتصاد، فيما يقل الاهتمام بالطاقة، فجل الدراسات تقول أنه بحلول عام 2030م سوف يستغني العالم عن 50 % من احتياجه للطاقة، وعلينا أن نعي هذا التحول ونعمل على وضع الاستراتيجيات للوصول إلى حالة حضارية متقدمة تنعم فيها الأجيال بالرفاه.
فالحديث عن المعرفة يعني الحديث عن الكتاب فالعلاقة متشابكة بينهما وفي عالم اليوم مصطلح “اقتصاد المعرفة” وهو أساس الصراع بين الدول الكبرى، فالاستثمار في العقول وفي المعرفة من المميزات الحضارية لعالم اليوم وكل ذلك يتطلب اهتماما مضاعفا بالكتاب.
ودعا الأديب عبدالرحمن مراد السلطات المحلية في المحافظات إلى مراعاة ظروف الهيئة وتنشيط دور المكتبات العامة في المحافظات ودعمها حتى تستطيع العمل وتقديم خدماتها للقراء والباحثين وتقوم بدور تنمية الوعي المجتمعي، وشدد على وسائل الإعلام المختلفة أن تجعل من الكتاب محوراً مهماً في السياسات العامة وفي تنمية الوعي به وبأهميته.
واختتم تصريحه بالقول: رسالتي هي أن الاهتمام بالكتاب يجعل منا أمة ذات شأن ولا بد أن تكون هناك نهضة فكرية وثقافية في اليمن حتى تكتمل ملامح المشروع السياسي.