في حفل تأبين الفقيد يحيى مصلح في صنعاء
السامعي : الفقيد كان منارة للعلم والنضال ومن أبرز رجال اليمن وقادته الثورية
الرويشان: اللواء مصلح اجتمعت فيه بجدارة صفات الدبلوماسي والقائد وعاش حياته في خدمة الوطن
الثورة / قاسم الشاوش/ سبأ
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، أن فقيد الوطن المناضل اللواء يحيى مصلح مهدي كان من أبرز رجال اليمن وقادته الثورية والنضالية.
وقال عضو السياسي الأعلى السامعي – في حفل التأبين الذي نظمه منتدى شعراء ريمة أمس في صنعاء، بحضور عدد من المشائخ والأعيان من محافظة ريمة ومحبي وزملاء الفقيد/ أن المناضل اللواء يحيى مصلح مهدي له مواقف مشرفه، فقد كان في الصفوف الأولى للدفاع عن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. موضحا أن الفقيد كان منارة للعلم والنضال، تعلم منه كل من كان قريباً منه أو عرفه خلال مسيرة حياته النضالية والعملية في خدمة الوطن.
وأشار السامعي إلى إسهامات الفقيد يحيى مصلح مهدي والدروس التي يمكن للأجيال الاستفادة منها في تعميق معارفهم عن الأحداث التاريخية والمنعطفات والوطنية والمواقف السياسية التي تخدم الوطن وترفض الوصاية العدوان.. مفيدا بأن الفقيد اللواء يحيى مصلح مهدي كان من الرجال والقادة والسفراء القلائل الذين مثلوا الوطن في الخارج خير تمثيل وعاش حياته في خدمة الوطن.
وأشاد عضو المجلس السياسي بمواقف أبناء ريمة البطولية والنضالية في الدفاع عن الثورة والوحدة ورفضهم للعدوان الأمريكي السعودي والحصار الجائر على اليمن.
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان، أن الفقيد مصلح كان الرجل الذي اجتمعت فيه بجدارة صفات الدبلوماسي والقائد والمدير، موضحا أنه أزعج الأنظمة السياسية المتعاقبة بقوله كلمة الحق في كل موقف ورفع صوت الحقيقة في كل قضية.
وأضاف الرويشان ” من جبال محافظة ريمة الشمَّاء الشامخة ومن مسقط رأسه في قرية البراربعزلة عُدَّن ناحية الجبين محافظة ريمة، إلى المراوعة إلى الحديدة إلى الكلية الحربية في صنعاء، تابع اللواء يحيى مصلح مهدي تعليمه النظامي والعسكري حتى تخرج ضابطاً في الجيش عام ١٩٥٩م.. وأضاف” من حجة إلى شوابة وخولان إلى القفلة ومن حرض إلى تعز إلى صنعاء وصعدة تنقل فقيد الوطن مصلح قائداً عسكرياً في الجيش يؤمن باليمن ويدافع عنه ويذود عن حماه”.. ونوه الفريق الرويشان إلى أنه كان أول ضابط في الجيش اليمني يحصل على الماجستير في العلوم العسكرية .. مبيناً أن الفقيد هو أول وزير للتموين والتجارة وعضواً في اللجنة العليا للتصحيح التي تشكلت إثر حركة 13 يونيو 1974م بقيادة الرئيس إبراهيم الحمدي.. وتطرق إلى جهد الفقيد مصلح في العمل التنموي كمحافظ ونشاطه الدبلوماسي وما تركه من أثر في قلوب أبناء المحافظات وفي مختلف مناحي الحياة الإدارية والتنموية وما قدمه لوطنه من خلال عمله الدبلوماسي في مصر وتشيكوسلوفاكيا وقطر.
كما أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع، أن الفقيد يحيى مصلح مهدي من خيرة من مثلوا اليمن ملحقاً عسكرياً أو سفيراً مفوضاً ومثالاً لليمني المؤمن الصادق الذي يجعل اليمن مهوى فؤاده ونصب عينيه. وأشار إلى تزامن حفل التأبين للمناضل مهدي مع اقتراب العام السابع من الصمود والثبات اليماني في وجه العدوان.. وحيا الفريق الرويشان أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية الذين يخوضون أشرف المعارك ويسطرون أسمى المواقف في مواجهة العدوان .. وقال” كما أن التحية لازمة وواجبة لرجال الصناعات العسكرية الذين أبهروا العالم بعقولهم وقدراتهم وإمكانياتهم المحدودة، فحققوا توازن الردع بقوة لا تقهر وعزيمة لا تلين”.
وأَضاف” نؤكد الاستمرار والمضي على خُطى الفقيد مصلح في الدفاع عن الأرض والعرض حتى يتحقق للشعب اليمني النصر”.. وعبر نائب رئيس الوزراء عن الشكر لكل من ساهم في الإعداد والترتيب لحفل التأبين للمناضل يحيى مصلح مهدي .. مجدداً التعازي لأبناء الفقيد وذويه وكافة أبناء ريمة ولجميع أبناء اليمن الأحرار.
وألقيت في حفل التأبين – الذي حضره وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور – كلمات عن زملاء الفقيد ألقاها اللواء مجاهد القهالي وعن مناضلي الثورة محمد أبو علي وعن أسرة الفقيد نجله عبدالله يحيى مصلح مهدي، استعرضت في مجملها مناقب وإسهامات الفقيد المناضل اللواء مصلح في الدفاع عن الثورة والوحدة ونضاله ضد الظلم والعمالة والوصاية، كما تطرقت الكلمات إلى أن الفقيد بوطنيته وإسهاماته، استطاع أن يكون من الشخصيات والقادة البارزين في تاريخ اليمن الثوري المعاصر.
وفي ختام الحفل – الذي حضره عدد من المشائخ والأعيان من محافظة ريمة ومحبو وزملاء الفقيد، وتخلله عدد من القصائد للشعراء محمد إسماعيل الأبارة وزين العابدين الضبيبي وعلي قائد الجبل والشبل سامي العام – سلّم عضو السياسي الأعلى سلطان السامعي أسرة الفقيد اللواء يحيى مصلح مهدي درع منتدى شعراء ريمة.