السيد عبد الملك الحوثي: مشروع الشهيد القائد كتب الله له البقاء نورا للأمة وعزا للمؤمنين ونصرا للمستضعفين
الثورة نت//
قال قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إن مشروع الشهيد القائد كتب الله له البقاء نورا للأمة وعزا للمؤمنين ونصرا للمستضعفين.
وأضاف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، “مهما قلنا عن الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي لن نوفيه حقه”.. مشيرا إلى أن المرحلة التي نعيشها حالياً امتداد للمرحلة التي انطلق فيها المشروع القرآني للشهيد القائد ولا زلنا نواجه التحديات ذاتها.
وأوضح أن المشروع القرآني نتاج إيماني بمقتضى الواقع ومتطلباته، ومشروع إنقاذي في مرحلة من أخطر المراحل على الأمة.. مبيناً أنه وسط هذه الهجمة الأمريكية الشاملة أتى المشروع القرآني وتحرك السيد حسين بدرالدين الحوثي قبل أن تصل الأمور إلى الانهيار.. مبينا أن المشروع القرآني هو نتيجة الانتماء الإيماني الذي لا يسمح بالسكوت تجاه الخطر الكبير جدا الذي يجعل الأمة تخسر كل شيء.
وأشار إلى أن المشروع القرآني للشهيد القائد ينسجم مع الهوية الإيمانية لشعبنا وأمتنا، فهو كلمة سواء، مشروع ينطلق من القرآن الكريم.. وقال” المشروع القرآني يمثل صلة بالله تعالى، والتمسك به يجعلنا نحظى بنصره وتأييده، وله طاقة إيمانية هائلة لمواجهة الهجمة الأمريكية الشاملة”.
وأكد قائد الثورة، أن المشروع القرآني ضرورة للوعي الديني والوعي الشامل في مواجهة التضليل الأمريكي .. مشيراً إلى أن الخطوات العملية في إطار المشروع القرآني كانت حكيمة وميسرة، جمعت بين التحصين الداخلي والتعبئة المعنوية وفضح العدو في عناوينه الخادعة.
وقال “الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد فضحت أكذوبة “الديمقراطية الأمريكية”، حيث أن الأمريكيين لم يحتملوا حتى الهتاف في وجههم..مضيفا “نقول للذين حاولوا التقليل من قيمة الشعار، لو كان فعلا كما قلتم لما حورب كل تلك المحاربة، ولما منع بهذا الشكل”.
وتابع “المعتوه بومبيو قدم تصنيفه لأنصارالله بعنوان “منظمة إرهابية”، لكن في الواقع أنصار الله ليس منظمة، بل أمة وجماهير ليسوا مهيكلين في إطار عضوي محدد، عنوان أنصار الله هو عنوان قرآني يعبر عن الاستجابة العملية لتوجيهات الله، وليس إسما لمنظمة أو حزب”.
ولفت السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى أن عنوان أنصار الله انطلق فيه الكثيرون من مختلف المذاهب والتوجهات السياسية والفئات المجتمعية.. وقال “مسمى “الحوثيين” ليس تسمية نطلقها على أنفسنا، بل يسميها لنا الأعداء وبعض الأصدقاء ونحن لا نريدها لأنها نسبة إلى مدينة حوث، ومشروعنا ليس محصورا في مدينة بل مسيرة قرآنية”.
وأكد أن مشروع أنصارالله يرسم مسارات محددة وواضحة للنهضة بالأمة في مختلف المجالات وتحول التهديد إلى فرصة سياسيا واقتصاديا وإعلاميا وغيرها.. مبينا أن من دلائل نجاح المشروع القرآني استمراره حتى الآن، والحفاظ على موقع متقدم للشعب اليمني في قضايا الأمة، وإسهامه في التصدي لمحاولة الأعداء فرض الوصاية الأجنبية على البلد.
وجدد قائد الثورة التأكيد على مواصلة المشوار في مسيرة القرآن الكريم، مسيرة الوعي والحرية والأخلاق والكرامة والعطاء والاستقلال والنهضة والحضارة الإسلامية.. وقال “سنواصل المشوار مع كل الأحرار من أبناء شعبنا لنيل الاستقلال التام وتخليصه من السيطرة الخارجية، والتصدي لتحالف العدوان الأمريكي السعودي”.
وأشار قائد الثورة، إلى أن انتصار حزب الله على العدو الإسرائيلي عام 2000 انتصار عظيم للأمة كلها وله تأثير على واقعها وإحياء الأمل في شعوبها.. لافتاً إلى أن الأعداء أدركوا أهمية انتصار حزب الله في لبنان فتحركوا لتفادي ذلك وتثبيت سيطرتهم على البلدان الأخرى.
وأكد أن أعداء الأمة سعوا لصنع حاجز نفسي وثقافي تجاه نموذج حزب الله الذي يمثل حالة مقاومة شعبية تتمكن من الانتصار وتحقيق الاستقلال والحرية.
وذكر أن الأمريكيين والصهاينة يريدون أن تبقى الأمة في وضعية هشة ومستسلمة وبيئة مفتوحة لمؤامراتهم دون عوائق.. مبينا أن تقديم حزب الله نموذجاً للمقاومة الشعبية الناجحة التي صنعت الانتصار دفع الأعداء للتوجه إلى تشويه هذا النموذج.
وأوضح أن الأعداء حاولوا ربط الأمة الإسلامية بنموذج آخر هو النموذج التكفيري الفتنوي، وقال “أعداء الأمة سعوا إلى بعثرتها من الداخل عبر الفتن الطائفية لتحويل بوصلة العداء من أمريكا والكيان الصهيوني إلى الداخل الإسلامي”.
كما أكد قائد الثورة، أن من أهداف الأعداء أيضا تشويه الإسلام كدين وتشويه المسلمين كأمة، وتشويه الجهاد كوسيلة للتحرر والدفاع عن الأمة.. مبيناً أن التكفيريين بمختلف تشكيلاتهم كانوا الأداة الرئيسة لتنفيذ المشروع الأمريكي الغربي الإسرائيلي كما حصل في 11 سبتمبر.