رسمت الفرحة في وجوه الأهالي وحققت أحلامهم المنسية منذ عقود
1.17 مليار ريال تكلفة 102 مشروع بمساهمات مجتمعية تم افتتاحها في محمية عتمة
إصلاح معدات الطرقات المتوقفة منذ عقود إعاد الروح للطرقات الوعرة
بلغ إجمالي المشاريع الخدمية التي تم افتتاحها مؤخراً في محمية عتمة محافظة ذمار، 102 مشروع بتكلفة تزيد عن مليار و17 مليون ريال..
وأوضح المهندس عبدالمؤمن الجرموزي مدير عام مديرية محمية عتمة، أن معظم تلك المشاريع تركزت حول مشاريع الطرق والمياه وتوفير الطاقة للآبار الارتوازية إلى جانب صيانة الطرق الإسفلتية وغيرها.
مزيد من التفاصيل في الآتي:
الثورة / عبدالواحد البحري
بدأت المبادرة بدعوة المهندس عبدالمؤمن الجزرموزي – مدير عام المحمية – أبناء المديرية إلى تأسيس ما يسمى بصناديق المساهمات المجتمعية لتنمية المجتمع تديرها طاقات شبابية من ذوي الكفاءات التي أنتخبت من قبل أبناء المديرية وبإشراف السلطة المحلية، حيث أسهم ذلك في ترسيخ الثقة بين السلطة المحلية في المديرية وأبناء المديرية.
ومن خلال برنامج الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية توجه أبناء مديرية محمية عتمة لتحقيق ذلك البرنامج الحيوي الهام بهدف بناء الدولة اليمنية العصرية والاعتماد على النفس لتحقيق المشروعات الحيوية الأساسية ،وها هم اليوم ينعمون بما قاموا بإنجازه في مجال رصف الطرقات بالأحجار الصلل بأيادي وسواعد المواطنين وكذا بناء الحواجز المائية وتوفير الطاقة لآبار المياه من خلال شراء ألواح الطاقة من المساهمات المجتمعية وكذلك صيانة الطرقات الإسفلتية من خلال شراء معدات خاصة بصيانة الطرقات وإصلاح بعض المعدات التي خرجت عن الجاهزية بسبب الإهمال من قبل بعض القيادات السابقة التي تعاقبت على إدارة المحمية في الفترة السابقة.
وأكد المهندس/ عبدالمؤمن الجرموزي أن حسابات صناديق المساهمات المجتمعية تشهد زيادة مضطردة في المبالغ المالية وارتفاع ارقام حسابات الصناديق يوماً بعد آخر بشكل غير مسبوق لتمويل العديد من المشاريع المختلفة التي شملت الصحة والتعليم والطرقات والزراعة وتنمية الثروة الحيوانية والتي يجري تنفيذها على ارض المحمية.
وقال مدير عام المديرية: حظيت المحمية بنصيب وافر من المشاريع الخدمية، حيث افتتح وكيل محافظة ذمار د. فهد عبد الحميد المروني الأسبوع الماضي 102 مشروع بتكلفة مليار وسبعة عشر مليون ريال للعام 2019 _2020م كما دشن بيت المبادرات المجتمعية – بحضور منسق مؤسسة بنيان – الذي يهدف إلى تنمية المجتمع والاستفادة من الطاقات الشبابية من أبناء المديرية.
ويرى أن ما شهدته المحمية من طفرة في عدد المشاريع الخدمية الهامة يعد ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر التصحيحية التي لمس خيرها أبناء اليمن قاطبة وأبناء المحمية خاصة ، تلك الثورة التي استمدت روحيتها وزخمها من المسيرة القرآنية المكللة بمباركات قائد المسيرة التنموية السيد القائد عبد الملك الحوثي.
وأشار المهندس الجرموزي إلى تزامن ما تحقق من مشاريع تنموية مع ما يشهد الوطن من انتصارات على الصعيد الاقتصادي والتنموي وما حققه أبطال الجيش واللجان الشعبية من انتصارات عسكرية ميدانية في مختلف جبهات العزة والكرامة.
وفي معرض رده على تساؤل «الثورة» عما تم إنجازه في مجال الطرقات يؤكد الجرموزي أن ما تحقق في ربوع المحمية من مشاريع خاصة بالطرق بعد أن كانت منسية خلال العقود الماضية حظيت اليوم باهتمام القيادة السياسية للمجلس السياسي الأعلى وببركات قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك الحوثي الذي يأخذ أبناء الوطن توجيهاته بعين الاعتبار حيث يعتبرونها محددات للمرحلة القادمة والمستقبلية، فقام أبناء المديرية مع أقربائهم التجار والمغتربين بتفعيل برنامج المساهمة المجتمعية لإحداث نهضة تنموية شهدها أبناء المحمية ولمسها جميع الأهالي وذلك من خلال إعادة النظر في إصلاح وصيانة ثلاث معدات تابعة للسلطة المحلية توقفت عن العمل خلال الثلاثة العقود الماضية ووضعنا خطة عمل لهذه المعدات الخارجة عن الخدمة، والعمل على إصلاح جميع المعدات التي كانت في أراضي المحمية مستعينين بمهندسي الأشغال من أبناء المديرية، والحمد الله وركزنا في البداية على تنمية الطرقات التي تعد شريان الحياة كونها تربط قرى وعزل المديرية بعضها ببعض، حيث تم إنجاز وإصلاح وصيانة واحدة من أهم المعدات D7 كتر والتي باشرت أعمالها في مخلاف السمل الذي لا يعرف أبناؤه الطريق وخير الدولة الا اليوم؟ حيث التف حول هذا المشروع أبناء المخلاف المغتربين ممن ابدوا استعدادهم للمساهمة المجتمعية بعد أن شاهدوا أول عشرة أمتار من الطريق تنفذ وتعبد وتشق بأحدث المعدات، حيث رفق تلك الاعمال أعمال رص لطريق الحلم الذي تحقق لأبناء مخلاف السمل .
وأكد أن دخول هذه المعدات العمل دفع بعجلة المساهمات المجتمعية بشكل كبير من خلال تلمس المجتمع الخدمات والأعمال التي نفذت على أرض الواقع من مسح وشق وتوسعة ورصف الطرقات التي كانت تمثل عائقا تجاه المواطنين في نقل منتجاتهم كما ساهمت في تسهيل وصول الخدمات إلى القرى والعزل المترامية الأطراف بعد أن كانت معاناتهم تتفاقم وتتضاعف في ظل استمرار العدوان والحصار الجائر على وطننا الحبيب من قبل مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد..
يعتبر مخلاف السمل نموذجاً لما يشهده هذه الأيام من عمل دؤوب في شق ورصف وتوسعة الطرقات بعد أن حرم من خيرات الوطن خلال العقود الماضية، حيث تم ربط القرى والعزل داخل المديرية بعضها ببعض والتي تعد اليوم خير شاهد على عظمة ثورة 21 سبتمبر التصحيحية وخير دليل على النهضة التنموية التي تنعم بها محمية عتمة.
موضحا أن عدد الطرق التي مازالت قيد التنفيذ هي طريق من الخط الرئيسي الثلوث – القفر والذي يبدأ من بيت العزي العقد السافل بلاد الريمي إلى ممسى جعران العقد العالي بطول 2 كيلو متر بمساهمات مجتمعية وجهود شبابية، علما أن هذا الطريق (الفرع) رغم قصره إلا أنه سيخدم تجمعاً سكانياً كبيراً ويختصر المسافات التي كان يعاني منها المواطنون والمزارعون في نقل منتجاتهم.. وطريق آخر متفرع من طريق الاسفلت العام (طريق الحسينية ذمار) بمخلاف سماه ويمر بعزلة رصب وصولا إلى الزيلة .
كما تم رصف أكثر من 800 متر وبناء جسور مساندة بعرض 6 أمتار على امتداد هذا الطريق بطول 14 كيلو متراً بتمويل مؤسسة بناء ومبادرات مجتمعية، حيث يربط 3 مديريات «عتمة – مغرب عنس – المنار».. ومشروع طريق رصف طريق النشم وطريق بيت المقدم عزلة بني سويد ، وطريق متفرع من الطريق العام (ذمار – الحسينية الاستراتيجي) بمفرق سبن والذي يمر بعزلة الشرقي وصولٱ لعزلة الغربي والفجرة من خلال أعمال الرصف التي استهدفت الأماكن الأكثر خطورة على مرور السيارات كمرحلة أولى ، حيث تجرى عملية الرصف بدعم من مؤسسة بناء وهناك فرعان لعزلة الغربي والفجرة يتواصل العمل فيهما بجهود مجتمعية وطاقات شبابية، حيث سيسهمان في وصول الخدمات للمواطنين.. مؤكدا دعم هذه الجهود بتوفير معدة للشق وتوفير الديزل وكل ما من شأنه الإسهام في تخفيف المعاناة المتفاقمة ويدفع بعجلة التنمية بحسب الإمكانيات المتوفرة والمتاحة.
ويضيف الجرموزي : إدارة المحمية تولي جانب المياه أهمية كبيرة خاصة مشاريع مياه الشرب وهي كثيرة في المديرية منها مشروع مياه عزلة بني سويد بمركز المديرية ومشروع وادي الزيلة عزلة بني مرتد والمطبابة.
حيث تروي عدداً من المشاتل الخاصة بزراعة البن ومشروع مياه بيت الحجي والجبري وعلي الشرقي من وادي الصافية إلى كمة الزيلة كمرحلة أولى وعملية أستئناف العمل بمشروع المياه .. هذا يأتي بعد توقفه عن العمل منذ أكثر من عقدين بسبب الخلاقات التي كان يغرق فيها المجتمع والتي انتهت بجهود حثيثة من قبل قيادة المديرية, وسيتم تزويد المشروع بمنظومة الطاقة الشمسية البديلة كنوع من المعالجة نتيجة لارتفاع أسعار الديزل على أن يسهم ذلك في حل معاناة أهالي المنطقة في ظل استمرار الحصار والعدوان من دول الشر أمريكا وإسرائيل وأحذيتهم في المنطقة، حيث سبق أن تم توفير منظومة طاقة شمسية لمشروع مياه بني البحري بمخلاف بني بحر ولدينا خطة لتوفير منظومات الطاقة الشمسية البديلة لكل مشاريع المياه الممولة من الدولة.
ويرى مدير مكتب الزراعة السابق الأخ/ عبد الملك محمد أن زيارات المهندس عبد المؤمن الجرموزي – مدير عام المديرية الى المشاتل والحقول الزراعية وتشجيع المزارعين قد لعب دورا إيجابيا في توقف البعض عن زراعة شجرة القات التي توسعت زراعتها في المنطقة في الفترة الأخيرة.
مفيدا بأن تشجيع مدير عام المديرية للميسورين من المزارعين لاقتلاع شجرة القات واستبدالها بأشجار البن التي تشتهر المديرية برزاعتها عمل على التوسع في عمل مشاتل خاصة بأجود شتلات البن ، كذلك قيام مديري المديرية بزيارات ميدانية للمزارعين وأصحاب المشاتل ساعد على تحريك عجلة المساهمات المجتمعية وتحريك سفينة التنمية في مختلف قرى وعزل المحمية.. وعلى سبيل المثال شهادة الشكر التي قدمها الأخ مدير عام المديرية للمزارع أحمد حبيرة الذي بادر باقتلاع شجرة القات من حقوله واستبدلها بأشجار البن والزيتون.
ظهر ذلك من خلال تواصله مع أبناء المحمية ودعوتهم للمساهمة في النهوض بمقدرات المحمية الطبيعية التي تتميز بها عن غيرها من مديريات محافظة ذمار.
وقد أكدت مؤشرات السلطة المحلية وفرسان التنمية وبيت المبادرات المجتمعية أن تحرك أبناء المحمية قد ساهم في دفع عجلة المساهمات المجتمعية لتنمية المشاريع الخدمية في مديرية عتمة التي تشهد قفزة نوعية في عدد وحجم المشاريع التي نفذت والبعض من هذه المشاريع ما تزال تنفذ حاليا على الواقع لتحتل مديرية عتمة المرتبة الأولى على سائر مديريات محافظة ذمار في مختلف المجالات الخدمية لمكاتب السلطة المحلية والمشاركات المجتمعية.
ويصف أبناء محمية عتمة عام 2021م الجاري بأنه يعتبر عام المشاريع وعام التنمية المستدامة بمخلاف السمل كما هي في بقية مخاليف المحمية حيث ارتفعت مساهماته المجتمعية غير المسبوقة ووصل حجم المبالغ إلى أكثر من أربعمائة مليون ريال كمرحلة أولى وكذا تفاعل رجل المال والأعمالك الأخ / فازع الشرع وإخوانه الذين قاموا بشراء معدات خاصة بالطرقات منها على سبيل المثال «بكلين» لتقديم خدمات في مخلاف السمل الذي يتميز بجباله الشاهقة ومدرجاته الوعرة وتناثر تلك القرى والتجمعات السكانية على تلك الجبال التي تكسوها الخضرة والجمال والمناظر الخلابة المدهشة.
الجدير ذكره أن هذه المشاريع الخدمية والحراك التنموي في محمية عتمة يتواكب مع الانتصارات التي يحققها ابطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات القتال والإنجازات الأمنية والقوة الصاروخية، حيث تعد المحمية إحدى أهم المديريات في محافظة ذمار التي ترفد جبهات القتال بعشرات المقاتلين بل المئات بصورة مستمرة، ويحظى أبناء المديرية بتشييع أبطالها ممن اختاروا الحياة الأبدية مع الخالدين والمدافعين عن حياض الوطن ضد الأعداء والغزاة يهود بني سعود وآل هيان أحذية الأمريكان والبريطانيين والمرتزقة المنبطحين.