إلى أبناء مارب الكرام..
حتى لا تكونوا وقوداً وضحايا في معركة «الإخوانج» ينبغي عليكم أن تعرفوا:
أولاً – ما يفعله (الإصلاحيون) مليشيا «الإخوانج» في مارب ليس دفاعا عن مدينة مارب ، ولا عن الجمهورية ولا عن آخر معاقلها كما يدَّعون ، هم يقاتلون دفاعاً عن الملاذ الأخير للجماعة التي حولت مارب إلى ثكنة عسكرية خاصة بها استجلبت إليها عناصرها ومنتسبيها أكانوا ، تربويين ، خطباء ، محرضين ، إعلاميين ، عسكريين ، أمنيين، حزبيين، أو غير ذلك.. لقد صارت مارب عاصمة الجماعة فقد جلبت كل شبابها وشيوخها وكل عنصر من المحويت أو ذمار أو ريمة أو عمران أو صعدة أو أو ، ينتمي للجماعة الإخوانجية قد غادر محافظته واستوطن مارب وصار إما قائداً أو مديراً أمنياً أو مدير شرطة أو مسؤولاً.. إلخ.. بنت المنازل والمدن السكنية لعناصرها اقتطعت لهم الأراضي والمزارع ، قامت بتمكينهم من التجارة والنشاط الاستثماري.. وبهذا المعنى لم تعد مارب ماربية لأهلها بل للجماعة وعناصرها وهذا الكلام يعرفه أبناء مارب أنفسهم..
طبعا العرادة ليس زعيم الجماعة الإخوانجية كما تعرفون هو قيادي من قادتها يتلقى الأوامر والتوجيهات من القيادة الأعلى ، وليس له من أمر مارب وحلها وحلالها شيئا هو (شاقي) للجماعة ، وهو مستفيد معها هذا كل ما في الأمر ، صحيح أن العرادة من مشائخ مارب ومراجعها القبلية لكنه سلطان غيره.
من فروض الجماعة وشروطها أن الماربي إذا هو يريد أن يكون مسؤولا فعليه أن يصبغ نفسه بالإخوانجية وينتمي للتنظيم الدولي المارق ، وهذا ما فعله قلة قليلة من أبناء مارب ووجدوا مصالحهم في بقاء الجماعة ومعها حشد القاعدة وداعش والإرهابيين والمرتزقة الآخرين مسيطرين على مارب..
العرادة وهو من مشائخ مارب هو واجهة الجماعة ومن خلاله قامت بفرض كل أجنداتها وفروضها وشروطها على مارب ، لم تحترم قواعد وأصول مارب ولا أعرافها وأسلافها ، أحرقت مزارع وأراضي أبناء مارب اقتحمت وداهمت منازلهم ، قتلت وخطفت النساء بحجة أنهم مع الحوثي.. يا عيباه ومن متى عهدت مارب هذه الممارسات ومن متى ارتضت قبائل مارب أن يحدث هذا في أوساطها؟
العدو وهو عدو إذا أكل من زاد مارب فقد أصبح آمنا ، ناهيكم عن أن يكون هذا الذي ادعت مليشيا الإخوانج أنه مع الحوثي من أبناء مارب ومن دم عبيدة ومن لحم القبائل الماربية – ومع ذلك قامت بقتلهم واقتحمت منازلهم وحتى اختطفت النساء-
ما الذي سيقوله التاريخ والقبائل يا عباد الله حول حادثة اختطاف النساء في مارب مثلا ، والله لو بقيت مليشيا الإخوانج مسيطرة على مارب لسنوات لحولت كل أبناء وقبائل مارب إلى خصوم وقالت عنهم إنهم عملاء للحوثي ، وستقول في حقهم ألف تهمة خدمة لتصفيتهم ولتمكين الجماعة وعناصرها وأسيادها من مارب والدوس على كل القيم والأعراف والأسلاف.
شنت حروباً ونفذت حملات أمنية واعتقالات وووو بالمئات ، بقيادة المدعو أبو محمد شعلان وهذا الرجل أعرف عنه أنه من بلادنا مديرية المحابشة ، والله لا يصلح أن يكون مدير مدرسة وهو مدرس سابق من عناصر الجماعة ، كل الصفات التي يحملها أنه حقود على المجتمع يكفِّر ويسفِّه كل عادات اليمنيين ، يعتبر قيم المجتمع وعاداته وعلاقاته شيئا مضحكا ، يقدِّس مصالح الجماعة وأهدافها ويدوس على كل شيء لتحقيقها.. وما يفعله شواهد لا تحصى.
عينت الجماعة المارقة أبو محمد شعلان وهو شخص بهذه الصفات لم تختاره إلا لأجل يحقق الهدف نفسه ، لا هو ابن المؤسسة الأمنية ولا هو ابن المؤسسة العسكرية ولا شيء من ذاك إلا لأنه يحمل الصفات التي ذكرت تحقق للجماعة رغائبها وينفذ فعائلها في قبائل مارب.
كنا نعرف أبناء مارب مسؤولين قادة أمن وقادة مناطق وقادة معسكرات وألوية وحتى في أيام صالح للأمانة ، واليوم نجدهم في صنعاء كذلك وصولا إلى المنصب الذي هو فيه الشيخ مبارك المشن الزايدي وهو من مشائخ مارب الكبار ويستحق أن يكون في عضوية المجلس السياسي الأعلى وما هو أعلى منه في رأيي فهو من كبار القوم والبلاد ، وهناك وزراء وهناك قيادات في الدولة مدنيين وعسكريين وأمنيين ، وأما في مارب نفسها فمدراء المديريات وغيرها هم من أبنائها ،
لكن جماعة الإخوانج -ما عدا العرادة- لم تثق في أحد من أبناء مارب ، حتى مدراء أمن مارب ومكاتبها التنفيذية عينتهم من خارجها ، ناهيكم عن أن تجدوا أبناء مارب في مناصب عسكرية رفيعة أركان حرب ألوية وزراء غير ذلك.. والله لا أقصد تحريضا بهذا الكلام بل ما أقصده التنبيه إلى خطورة بقاء هذه الجماعة الإخوانجية متحكمة في مارب لا تعترف بأحد ولن تعترف إلا بعقائدها الباطلة وزيفها وأجنداتها ومصالحها..
ثانيا- حتى لا تكونوا ضحايا ووقودا محترقة في معركة هؤلاء الذين مسُّوا بأعراض الناس وكراماتهم وانتهكوا الحرم وقطعوا الطرق المسبلة خطفوا منها المرضى والمسافرين على اختلاف توجهاتهم ، حتى باتت مارب مكانا يشار إليه بكل تلك الممارسات التي لا صلة لمارب ولا لقبائلها بها ، كانت مارب معقل الأصالة فأحالتها الجماعة إلى معقل الموت والخطف للأسف ، كل من أرادت الجماعة المارقة أن تقتله أو تخفيه أو تنكل به أو تخطف أهله ونساءه عملت له تهمة «حوثي» ثم أباحته وجعلته مستباح العرض والدم حتى لو كان أكبر كبير في مارب.
ثالثا- حتى لا تكونوا ضحايا ووقودا لمعركة الجماعة الإخوانجية ، يجب عليكم يا أحبتنا في مارب الكرام أن تعرفوا بأن:
الجماعة لم تقبل بكل الدعوات التي وجهتها صنعاء بالتوصل إلى تسوية تجنب مارب الحرب وتبقيها لأهلها، ولتذكروا الدعوة التي وجهها الأخ محمد البخيتي وسمع بها كل مشائخ مارب في صنعاء وكانت دعوة حريصة على مارب وأبناء مارب ، لكن لأن جماعة الإخوانج لا تقاتل لأجل مارب ولا لأجل أبنائها على خلاف ما تدعي ، وإنما على مصالحها وإمبراطورتيها المالية ومصالح قادتها وتجاراتهم وأرباحهم الهائلة التي اشتروا بها فللاً ومدناً في تركيا وغيرها وأنتم يا أبناء مارب لكم المعارك والصحاري والغبار؟
رفضت جماعة الإخوانج «حزب الإصلاح» مبادرة السيد عبدالملك الحوثي المكونة من تسع نقاط والتي كانت في غاية الإنصاف والحق ، ولا يختلف عليها اثنان ، ولكم الحكم والفصل فيها وهي التي سأعرضها لكم في نهاية هذا المقال.. ومع ذلك رفضتها جملة وتفصيلا وقالت معاذ الله أن نقبل بها ، وكل مشائخ مارب يعرفون هذا وخصوصا من هم في صنعاء ، وأصرت الجماعة على الحرب وظنت أنه لا أحد قادر عليها ، ولأنها لا تريد لمارب خيرا ولا تريد لها استقرارا ولا تريد لليمن كله ، رفضت المبادرة رغم أنها كلها كانت في مصلحة مارب ومصلحة الناس جميعا ،
هي تقاتل من أجل مصالحها ، وتزجُّ بالناس إلى الجبهات ليقاتلوا دفاعا عن أموالها عن ممتلكات وقصور وفصول علي محسن الأحمر وحميد الأحمر واليدومي والآنسي وغيرهم ، عن عاصمة الجماعة ومعقلها وثكنتها ومصدر تمويلها ومأوى عناصرها وموطن عقائدها وكل ذلك ، ولن تكون لمارب ولا لأبناء مارب ولن تصل لهم بشيء.. ولا أتحدث من منطلق الدعوى والاتهام والخصومة.. هذه هي الحقيقة وإذا لديكم غير ما قلت فأهلا وسهلا وسأكون ممتنا لكم بتنويري ولكم التحية ولأبطالنا المجاهدين الفداء ولهم النصر المؤزر.
مبادرة النقاط الـ9 التي طرحها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. وتتكون:
1 – تحييد مناطق المحافظة من المعارك والالتزام بعدم استهدافها وتأمينها من كل الجوانب
2- عدم استخدام مارب في التحشيد أو التحَرّك العسكري ضد بقية المحافظات ومنها الجوف وصنعاء أو التقطع لأي مسافر كان.
3 – الالتزامُ بإخراج جميع فصائل التنظيمات التكفيرية (القاعدة وداعش) المتواجدة حَـاليًّا في المحافظة والتي تعمل على تحويل مارب إلى قندهار أخرى
4 – وقفِ نهب إيرادات نفط وغاز مارب وتخصيص 50% منها لأبناء مارب وخدماتهم ، وما تبقى يوفر إلى حساب يتفق عليه لصرف رواتب الموظفين في كل المحافظات
5 – إعادة توزيع وضخ نفط وغاز مارب إلى جميع المحافظات اليمنية بما فيها تلك
6 – إعادة توصيل الكهرباء من محطة مارب الغازية إلى صنعاء وبقية المحافظات اليمنية
7 – فتح الطريق بين مارب وصنعاء وعدمَ التعرض للمسافرين أو البضائع
8 – إطلاق كافة المعتقلين من المخفيين الذين خطفوا من الطريق العام وإخلاء سبيلهم
9 -إطلاق سميرة مارش المختطفة لدى مرتزقة الإخوانج ومليشيا الجماعة المارقة ، وإطلاق كل الأسرى من أبناء مارب في كل المحافظات.
هذه المبادرة رفضتها الجماعة الإخوانجية ورفضت النقاش معها ، والحكم لمن يقرأ هذا من أبناء مارب الكرام الأعزاء والتحية..
لعلي أضيف في هذه المقالة ما قاله السيد حفظه الله في خطابه الأخير في جمعة رجب حين أكد حفظه الله أن معارك الجيش واللجان الشعبية في مارب هي عملية دفاعية تأتي في إطار مواجهة العدوان الغاشم الذي ارتكب جرائم مروعة ، وأن أبناء مارب لم يكونوا ولن يكونوا هدفا وأنهم أخوة أعزاء ، وكلام السيد ليس قولا فحسب بل هو فعل ستجدونه وتلحظونه في كل منطقة ماربية ولا قلق ولا تثريب على أحد.
Next Post