تواصل الفعاليات والبيانات المنددة باحتجاز سفن المشتقات النفطية في العاصمة والمحافظات
موانئ البحر الأحمر: المخزون النفطي وصل للحد الأدنى والأيام القادمة ستشهد كارثة إنسانية
الثورة/معين محمد/أحمد كنفاني/سبأ
تواصلت الفعاليات والبيانات المنددة بجريمة احتجاز سفن المشتقات النفطية والقرصنة البحرية من قبل دول العدوان، وحذّرت مؤسسات الدولة من العواقب الناجمة عن استمرار القرصنة على كافة مجالات الحياة.
صنعاء
وفي السياق، ندد أبناء مديرية الوحدة في أمانة العاصمة، بأعمال القرصنة البحرية التي يمارسها تحالف العدوان الأمريكي السعودي واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
وطالبوا في وقفة احتجاجية أقيمت أمس أمام مكتب الأمم المتحدة في صنعاء، المجتمع الدولي والمنظومة الإنسانية الخروج من صمتهم المخزي إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم وانتهاكات ضد الإنسانية والتدخل العاجل لوقف العدوان ورفع الحصار والإفراج على السفن النفطية.
وأشاروا في بيان صادر عن الوقفة، إلى أن إمعان تحالف العدوان في مضاعفة معاناة الشعب اليمني من خلال احتجاز سفن المشتقات النفطية ما كان ليكون لولا تواطؤ وصمت المجتمع الدولي الذي يعد شريكا رئيسيا لمجرمي أنظمة تحالف العدوان.
ولفت البيان إلى أن ممارسات العدوان الإجرامية وأعمال القرصنة المنظمة التي يرتكبها في ظل الصمت المعيب للمجتمع الدولي ما هي إلا جرائم حرب لا تسقط بالتقادم ويجب أن يقدم القتلة والمجرمون إلى محاكم دولية والاقتصاص العادل منهم جراء ما اقترفوه في حق الشعب اليمني الأعزل، الذي يراد له اليوم أن يستسلم وأن يخضع لإرادة أعدائه تحت طائلة الظروف المعيشية والوضع الإنساني المتأزم بفعل العدوان والحصار المتواصل منذ ستة أعوام وبفعل هذه الممارسات والانتهاكات التي تعد أكثر أنواع الجرائم سقوطا وإفلاسا.
وقال البيان، بالرغم من إدراك الجميع لحجم الكارثة الإنسانية جراء منع دخول المشتقات النفطية وتأثير ذلك على مختلف القطاعات الخدمية المرتبطة بمعيشة المواطنين اليومية، إلا أن العالم ما يزال يلتزم الصمت إزاءها وهو ما يجعل مصداقية المجتمع الدولي أمام محطة مفصلية ربما تقضي تماما على ما تبقى من الشعارات التي يرفعها عن حقوق الإنسان وقيم ومفاهيم الحياة المدنية.
داعيا منظمات حقوق الإنسان وكل شرفاء العالم للتحرك ووقف هذه الجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي ينفذها العدوان ضد الشعب اليمني وذلك قبل فوات الأوان..
وأدانت شركات الاتصالات المزودة لخدمات الهاتف النقال في الجمهورية اليمنية، أعمال القرصنة واستمرار تحالف العدوان الأمريكي السعودي في احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها ميناء الحديدة.
وحذرت شركات الهاتف النقال – في بيان تلقته (سبأ) – من أن نفاد مخزون الشركات من مادة الديزل أدى إلى توقف عدد من المواقع وينذر بتوقف ما تبقى منها ليشكل ذلك خطرا يتهدد 18 مليون مشترك يعتمدون بشكل أساسي على خدمات شبكات الهواتف النقالة في إدارة مختلف شؤون حياتهم العامة والخاصة.
وأوضح البيان أن احتجاز سفن المشتقات النفطية عمل عدواني سافر يتسبب في زيادة معاناة الملايين من المدنيين ويهدد بتوقف جميع خدمات شبكات الاتصالات والإنترنت، بالإضافة إلى توقف أنشطة مختلف القطاعات الحيوية مما يزيد من تدهور الوضع الإنساني والمعيشي لأبناء الشعب اليمني.
وناشد المجتمع الدولي، بالتدخل وممارسة الضغط على دول تحالف العدوان للسماح بدخول سفن المشتقات النفطية.. داعيا إلى أهمية الاستجابة لمناشدات القطاعات التي حذرت من توقف خدماتها جراء نفاد الوقود.
الحديدة
كما أكدت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية أن مخزون المواد النفطية الخاصة بالعملية التشغيلية لميناءي الحديدة والصليف وصل للحد الأدنى، مما ينذر بتوقف نشاطهما خلال الأيام القليلة القادمة في استقبال المواد الغذائية والإغاثية وحدوث كارثة إنسانية في اليمن هي الأسو على مستوى العالم.
وأوضحت المؤسسة في بيان صادر عنها أمس – تلقت “الثورة” نسخة منه – أن انعدام المشتقات النفطية نتيجة القرصنة البحرية واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان تسبب في توقف وسائل النقل المحملة بالمواد الغذائية على امتداد شارع جيزان والتي من المفترض أن تصل إلى مختلف المحافظات.
وأشار البيان إلى أن الناقلة “PIRAMERD” كانت آخر ناقلة وصلت إلى ميناء الحديدة بتاريخ 30 ديسمبر 2020م وكانت محملة بكمية 28 ألفا و62 طنا من مادة الديزل، فيما وصلت ناقلة “MIURA” إلى الميناء بتاريخ 29 ديسمبر 2020م، وكانت محملة بكمية 14 ألفا و299 طنا من مادة البنزين.
وحمّل البيان المجتمع الدولي ودول تحالف العدوان مسؤولية الكارثة الإنسانية التي قد تحدث نتيجة توقف نشاط ميناءي الحديدة والصليف.
لافتا إلى أن المؤسسة ممتثلة للمدونة الدولية لأمن وحماية الموانئ ISPS وتعمل بكافة إمكانياتها المتاحة لاستقبال جميع السفن التجارية والإغاثية والناقلات النفطية بموجب النظم والإجراءات المتبعة لديها والمعمول بها في جميع الموانئ العالمية في حدود إمكانياتها وتقديم أكبر قدر ممكن من التسهيلات لجميع السفن دون استثناء، إسهاما منها في تخفيف الأعباء ورفع المعاناة عن المواطن اليمني.
ووجهت مؤسسة موانئ البحر الأحمر نداء استغاثة للضمير العالمي وأحرار العالم للتدخل العاجل وممارسة الضغط على دول تحالف العدوان لإطلاق سفن المشتقات النفطية سريعا والسماح بدخولها إلى ميناء الحديدة من موقع المسؤولية الملقاة على عاتقها لجميع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية والإغاثية، تفاديا لوقوع ما لا يحمد عقباه.
ذمار
من جهة أخرى، أقيمت في مدينة ذمار أمس وقفة احتجاجية للتنديد بالقرصنة البحرية واستمرار احتجاز تحالف العدوان لسفن المشتقات النفطية، وإعلان النفير العام.
وخلال الوقفة أشار المحافظ محمد ناصر البخيتي إلى أن تصريحات الإدارة الأمريكية ليست إيجابية، لمطالبة ”بايدن” بوقف الحرب على اليمن من طرف واحد وحرمان الشعب من حقه في الدفاع المشروع واستمرار منع دخول المشتقات النفطية لزيادة معاناته.
وقال “إن شعبنا يطالب منذ بدء العدوان بسلام يشمل دول المنطقة، فيما ترفض دول العدوان ومن يساندها ويتوعدون بالوصول إلى صنعاء، في وقت يقصفون مارب بالطيران ويريدون منا ألا نحررها”.
وأضاف “دول العدوان هم اليوم بحاجة إلى وقف الحرب بعد أن تمكن شعبنا من تحقيق معادلة أمن، ومصالح السعودية والإمارات من أمن ومصالح اليمن”.
ولفت المحافظ البخيتي – في وقفة شارك فيها عضوا مجلس الشورى محمد الفاطمي وعبده العلوي ووكلاء المحافظة عباس العمدي ومحمد عبدالرزاق ومحمود الجبين وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي والإشرافي وشخصيات اجتماعية – إلى أن بايدن يمّن على الشعب اليمني بإخراجه من قائمة الإرهاب في وقت يحكم عليه بالموت بمنع دخول النفط والغاز.
وبيّن أن الحصار أخطر من العدوان العسكري، ما يتطلب مواجهة القرار الأمريكي ومقابلة التحدي بالتحدي.. مشيراً إلى أن الحرب على اليمن مخطط قديم أعلن عنه في مؤتمر الحوار الوطني الذي سعى لفتيت اليمن إلى أقاليم، وهو ما ينفذ اليوم عن طريق جحافل العدوان ومرتزقته الذين يحلمون بالوصول إلى ذمار أو صنعاء أو عمران أو صعدة.
ودعا محافظ ذمار أبناء الشعب اليمني إلى أن يكونوا في أعلى درجات الوعي والتنبه لخطورة مخططات العدوان التي تستهدف تمزيق اليمن وحصاره ونهب خيراته.
وأكد النفير العام ورفد الجبهات بالرجال والمال لاستعادة حقول النفط في مارب وكسر الحصار.. حاثاً أبناء المحافظة على مواصلة الصمود ورفد الجبهات لتحرير الوطن من رجس الغزاة والمحتلين.
البيضاء
الى ذلك أدان مكتب المؤسسة العامة للاتصالات بمحافظة البيضاء احتجاز دول تحالف العدوان سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة والذي يشكل تهديداً لتوقف خدمات الاتصالات والأنترنت بالمحافظة.
وأكد فرع المؤسسة العامة للاتصالات بمحافظة البيضاء في البيان الصادر عنة تلقت “الثورة” نسخة منه أن هذه الأعمال غير المشروعة تكشف نوايا دول التحالف العدوانية المدمرة ضد الشعب اليمني .
وأشار البيان، إلى أن 8 سنترالات مركزية وفرعية و24محطة اتصالات يمن موبايل وكبائن الاتصالات الريفية العاملة و36 محطة وأكثر بمحافظة البيضاء في ظل هذا الوضع أصبحت شبه عاجزة عن تقديم خدماتها وتشغيل محطات الإرسال والاتصالات وغيرها ما ينذر بكارثة إنسانية تضاف لجرائم العدوان في اليمن.
ولفت البيان إلى أن تعمد قوى التحالف احتجاز السفن النفطية يشكل تهديداً مباشراً لخدمات المؤسسة العامة للاتصالات قد يتسبب في توقفها مما يترتب عليه حرمان مئات الآلاف من خدمات الاتصالات والأنترنت كخدمة إنسانية كفلتها القوانين والتشريعات الدولية.
ونوه البيان بأن قطاع الاتصالات العامة قد تعرض إلى خسائر كبيرة جراء عمليات الاعتداءات للكابلات والألياف الضوئية على مستوى محافظات الجمهورية جراء المؤامرات التي تستهدف قطاع الاتصالات بصورة عامة باعتبار ذلك ملكاً لجميع المواطنين.
وحذر البيان من أن استمرار منع دخول النفط لميناء الحديدة له انعكاسات وآثار خطيرة تمس حياة الملايين من المدنيين اليمنيين وتلحق أضراراً كارثية على مجمل الأنشطة الاقتصادية والخدمية وخاصة قطاع الاتصالات العامة .
وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإنسانية باتخاذ مواقف مسؤولة أكثر جدية إزاء استمرار هذه الممارسات التعسفية المنافية لكل الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية .
تصوير/فؤاد الحرازي