مدير عام إصلاحية إب المركزية لـ”الثورة “: ثورة 21 سبتمبر أحدثت نقلة نوعية في تحسين السجون وأوضاع النزلاء
شهدت الإصلاحية المركزية بمحافظة إب تطورا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة ما انعكس إيجاباً على تحسن أوضاع نزلائها في كافة الجوانب التعليمية والتأهيلية..
هذا التطورات كما يقول مسؤولو المصلحة كانت إحدى ثمار ثورة 21 سبتمبر التي شملت إنجازاتها كافة مناحي الحياة
صحيفة “الثورة” تسلط الأضواء على أوضاع الإصلاحية المركزية في السطور التالية:الثورة /
معين محمد
أعطنا نبذة عن وضع الإصلاحية وأبرز التحسينات التي طرأت عليها وكيف أنعكس ذلك على مستوى أوضاع النزلاء؟
– شهدت الإصلاحية المركزية بمحافظة إب، بعد ثورة 21 سبتمبر وبتوجيهات قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك الحوثي- حفظه الله لقيادة وزارة الداخلية بالاهتمام ورعاية السجون والسجناء وتقديم لهم كافة الخدمات التي حرموا منها سابقا.
حيث تفعلت جميع الأنشطة التأهيلية والتدريبية والتعليمية والتثقيفية المآكل والإيواء والصحة والنظافة وتفعيل المعامل والورش والأنشطة المختلفة) بدلا مما كانت عليه في السابق كسجون عقابية.
تم إخراج المعسرين وتم تحريك القضايا المتعثرة وسارعت النيابات والمحاكم إلى البت فيها.
ماهي خطتكم للعام 2021م في تحسين أوضاع الإصلاحية ؟
– خطتنا لهذا العام السعي لتشغيل المنجرة ومعامل الخياطة ومصنع البُلك ليتمكن السجناء من الانفاق على أنفسهم وعلى أسرهم وهم خلف القضبان من خلال عملهم.
ولكن نواجه صعوبات وعوائق في ازدحام السجناء وبما أن القوة الاستيعابية في السجن أصبحت صفرْ .. ولما يمثله الازدحام من مخاطر صحية على النزلاء.
سنعمل على توفير أسِرّة دورين لتغطية جميع العنابر لما من شأنه تخفيف الازدحام ولتسهيل عمليات تنظيف أرضية العنابر والممرات.
كيف أنعكس اهتمام القيادة السياسية على رعاية السجناء ؟
– تنفيذا للتوجيهات عملنا جاهدين لتحسين الأكل والنظافة وتشغيل الوحدة الصحية.
وهناك خطة أعدت من قبل مصلحة التأهيل والإصلاح في الداخلية، بتفعيل دور النزلاء والنزيلات، وتزويدهم بمعامل مختلفة منها الخياطة والتطريز والنجارة، وكذا مصنع البلك لتشغيل تلك الأيادي والتي ستعود بالنفع على النزلاء والمجتمع.
مؤخرا تم تشكيل لجنة الإفراج الشرطي للإفراج عن السجناء ممن قضوا ثلاثة أرباع المدة وممن يستحقون الإفراج عنهم ؟هل تم النزول لهذه اللجنة لإصلاحية إب المركزية ؟وكم الذين تم الإفراج عنهم؟
– تم تشكيل لجان للنزول الميداني لإصلاحية إب المركزية وتم النزول لهذه اللجنة وتم موفاتهم بأسماء النزلاء الذين يستحقون الإفراج الشرطي في القضايا المنصوص عليها قانونا.
وإن لجنة الإفراج الشرطي مستمرة بعقد لقاء أسبوعي في الإصلاحية وإلى الآن تم الإفراج عن ١٦ سجيناً ولازلنا بصدد استكمال جميع الحالات ممن تنطبق عليهم الشروط المحددة للإفراج الشرطي.
كيف تقيمون ثورة 21 سبتمبر وماهي التغييرات الذي شهدتها الإصلاحية المركزية لنقل السجون من أماكن عقاب إلى إصلاح وتأهيل وتهذيب؟
– كان يدخل السجينُ السجنَ الإصلاحية ومعدل أجرامه مثلا ٢٠% ويخرج بعد انقضاء العقوبة ويخرج بتعاليم وأساليب إجرامية وبنسبة إجرامية تصل إلى ٦٠%.
أما بعد ثورة 21 سبتمبر فنحن حاليا نعمل على أن يخرج السجين بعد انقضاء مدة السجن ونسبة إجرامه أقل ان لم تكن انتهت تماما من خلال التثقيف القرآني والتهذيب والتعاليم والذكر لله من خلال البرامج التثقيفية.
ماذا عن الجانب الإنشائي والبنية التحتية هل شهدت الإصلاحية استحداثاً أو تحسناً في ذلك؟
– بناء مركز للعزل الصحي وهذا يأتي في إطار الاهتمام بالجانب الصحي داخل الإصلاحية وعنابر وسكن النزلاء، فيما تعمل إدارة الإصلاحية وبجهود متواصلة على الإشراف المباشر والمستمر على الجانب الصحي والتعليمي وتحسين وجبات الغذاء.
بدعم من وزارة الداخلية وبإشراف رئاسة مصلحة التأهيل والإصلاح وإدارة أمن المحافظة الخاصة في جانب البناء.. حيث نقوم حاليا ببناء غرف الخلوة الشرعية وكذا مبنى للعزل الصحي ممن يعانون من الأمراض المزمنة والمعدية، مثل مرضى السل والجرب وغيرها.
كيف تقيمون دور رجال المال والأعمال والمنظمات في دعم الإصلاحية وتحسين أوضاع السجناء؟
– نعمل على بناء وتقوية الثقة والعلاقة بيننا وبينهم لتُتَرجم على ارض الواقع على شكل دعم وتعاون ليصل ذلك في صالح الإصلاحية والزملاء لتحسين أوضاعهم.
وندعو رجال المال والأعمال والمنظمات المحلية والدولية إلى تنفيذ مشاريع مستدامة داخل الإصلاحية وليس مشاريع وقتية كمساعدتهم لتقديم أدوات ومستلزمات نظافة وما شابه .. نريد أن يحققوا مشروعا يلمسه النزلاء.
وهل هناك تفاعل من النزلاء للالتحاق بمراحل التعليم المختلفة في الإصلاحية؟
بلغ عدد الدارسين في مختلف المراحل، ما يقارب 209 طلاب من النزلاء، إضافة إلى أن بعضا من النزلاء التحقوا بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، ما قدمناه إلى الآن لا يصل إلى المستوى الذي نتمناه ونطمح إليه.
كيف تقيمون العلاقة بينكم وبين النيابات والمحاكم وهل هناك تجاوب وتعاون من قبلهم لحلحلة القضايا المتعثرة لسنوات؟
– علاقتنا بالنيابات والمحاكم أكثر من رائعة وهناك انسجام كبير ولا نسى في هذا المقام أن أقدم شكري وتقديري لرئيس نيابة استئناف المحافظة ولما يوليه من اهتمام ومتابعه وزيارات لحلحلة أكبر قدر ممكن من القضايا المتعثرة.
كم عدد النزلاء بإصلاحية إب المركزية وكم عدد السجناء المعسرين؟ وهل هناك آلية للأفراج عنهم كونهم سجناء في قضايا غير جنائية ومنهم من يقبع خلف القضبان لسنوات عديدة؟ بالرغم من انتهاء مدة العقوبة دون أفراج؟
يصل عدد السجناء إلى ما يقارب ال١٨٠٠ سجين وتم الرفع بـ٩٠ حالة من المعسرين وقد تم عقد لقاء حول هذا الموضوع في مكتب رئيس نيابة استئناف المحافظة وبحضور رئيس النيابة الأخ الأستاذ ماجد التينة مدير هيئة الزكاة بالمحافظة ووعدونا بجدولة تلك المبالغ ودفعها على السجناء المعسرين بحسب الأولوية والمبالغ الذي سيتم دفعها للغير.
قامت إدارة الإصلاحية بمتابعة قضايا السجناء أمام المحاكم والنيابات وتم نقل ما يقارب 829 نزيلا إلى المحاكم و298 سجينا وسجينة إلى النيابات وأيضا تم معالجة 180 قضية للنزلاء انتهت بالصلح والتنازل من خلال التواصل مع أطراف القضية.
هناك مساعٍ من هيئة التفتيش القضائي بشأن البحث عن بدائل للعقوبات وتعديل بعض نصوص قوانين الجرائم؟ ما هو تعليقكم حول ذلك؟
خطوة جيدة أن يكون هناك إعادة نظر من هيئة التفتيش القضائي أو المجلس التشريعي لتعديل بعض نصوص القوانين لتغيير العقوبات وتبديلها ونتمنى أن تتم هذه الخطوة وتخرج بنتائج إيجابية ونجاح وقبول لدى الجميع.
نلاحظ اهتمام محافظ إب ومدير الأمن بالنزول المستمر للاطلاع على أوضاع النزلاء واستعدادهم لتذليل الصعوبات التي تواجهونها ؟كيف تقيمون دورهم في ذلك؟
– زيارة المحافظ ومدير أمن المحافظة ورئيس النيابة للإصلاحية المستمرة تبعث روح الأمل لدى النزلاء.
ماهي أبرز الصعوبات التي تواجهونها خاصة في الوضع الاستثنائي الذي تمر بها البلاد في ظل عدوان غاشم وحصار؟
– في ظل هذا الوضع والعدوان الغاشم والحصار على بلدنا لايراودنا ولا نقبل ولن نسمح لأنفسنا أن نذكر أي صعوبات تواجهنا.
_سنعمل بالإمكانيات المتاحة مهما كانت ضآلتها وسنحقق منها ما لم يتحقق في عهد الرخاء قبل العدوان والحصار إن شاء الله.. مستمدين قوتنا من الثقة بالله ومن إرادة قيادتنا الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثى حفظه الله.
ماهي كلمتكم الأخيرة ولمن تحب توجيهها في نهاية هذا اللقاء؟
نشكر قيادة الثورة ممثلة بقائدها المجاهد السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي حفظه الله الذي يولي السجون والسجناء جل اهتمامه.
كما نشكر محافظ المحافظة اللواء عبدالواحد صلاح ومدير عام شرطة المحافظة العميد عبدالله الطاؤوس على اهتمامهم ومتابعتهم لنا وبشكل مستمر.
كما نشكر وزير الداخلية ممثلة بوزيرها المجاهد السيد عبدالكريم الحوثي الذي هو في توجيهانا بتحسين أوضاع الإصلاحية ونزلائها..