خبراء عسكريون لـ”الثورة”: استهداف مطار أبها الدولي رد طبيعي على استمرار العدوان والحصار

 

عام سادس شارف على الانتهاء وسابع يأتي وما تزال السعودية -ومن تحالف معها – مستمرة في عدوانها على الشعب اليمني وإطباق الحصار عليه غير معترفة بفشلها وما حققته قواتنا المسلحة من انتصارات ميدانية في جميع الجبهات ومنها الحدودية وتطور الصناعات العسكرية التي بفضلها وصلت صواريخنا وطائراتنا إلى عمق العدو السعودي واستهدفت الأماكن الحساسة وأوجعت النظام السعودي عشرات المرات، وكان آخرها أمس، باستهداف مطار ابها الدولي الذي لطالما كان منطلقا للعمليات العسكرية التي تنفذها الطائرات المعادية لاستهداف الأراضي اليمنية وقتل الشعب اليمني، فهل يكون ختام العام السادس اعترافاً سعودياً بالهزيمة وإيقافاً للعدوان الذي لم تجن منه سوى الخزي والعار والتدهور السياسي والعسكري والاقتصادي؟!
خبراء عسكريون تحدثوا للثورة عن الرسائل التي وصلت للنظام السعودي والعالم عبر استهداف مطار ابها الدولي بأربع طائرات مسيرة:
الثورة/ أحمد السعيدي

في البداية تحدث للثورة الخبير العسكري اللواء عبد الله الجفري – خبير عسكري وناطق القوات، فقال:
” لا شك أن هذه الضربة المتميزة التي نفذت على مطار ابها الدولي في السعودية بأربع طائرات من نوع صماد 3 وقاصف2K جاءت في سياق الرد الطبيعي على جرائم دول تحالف العدوان على اليمن وفي ظل الحصار الخانق للعام السادس وما يعانيه بسبب حجز سفن المشتقات النفطية في المياه الإقليمية من قبل القوات الأمريكية، ولهذه الضربة عدة دلالات أخرى منها سياسية وعسكرية وفي الجانب الاقتصادي كما تحدثنا، فعلى المستوى السياسي فإننا نؤكد أن تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد بايدن تأتي في سياق الخداع السياسي ويريد من خلال هذه التصريحات كسب انتصارات عسكرية بما أنه تحدث عن تقديم الدعم والمساعدة للسعودية للدفاع عن نفسها وعن شعبها وهذه كانت من أهم الرسائل التي ترد على تصريحات جو بايدن، فنحن في الأصل لم نعتد على السعودية وما يسمى بالتحالف فهم من اعتدوا على اليمن دون أي مبرر، وحق الدفاع حق مشروع تكفله كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية وكل الديانات السماوية وبكل الخيارات المتاحة فكانت هذه الضربة اليوم حدثاً مهماً أرادت منه السعودية، عبر التصريحات في عدد من وسائل الإعلام التي ذكرت أن الهجوم إرهابي حوثي استهدف مطاراً مدنياً وضرب طائرة مدنية رابضة في المطار وأن هذا العمل يتنافى مع القانون الدولي ولذلك فإننا ندرك أن هذا المطار المدني تم استخدامه في العمليات العسكرية لاستهداف الأراضي اليمنية وقتل أبناء الشعب اليمني وأقلعت منه الطائرات العسكرية المقاتلة الحديثة وأرادت السعودية استعطاف أمريكا وطلب دعمها مستغلة تصريحات بايدن للدفاع عن السعودية وحمايتها وحماية شعبها، وهذه يؤكد الفشل الذريع الذي وصلت اليه السعودية في نهاية العام السادس، واليوم تتمنى تدخلاً دولياً من خلال إثارة حفيضة الدول في العالم كما فعلت مؤخرا عندما زعمت أن الحوثيين يستهدفون الحرم المكي والملاحة الدولية “.

الجاهزية القتالية عالية
أما العميد عابد الثور – خبير عسكري في وزارة الدفاع، فقد قال:
” استهداف مطار أبها الدولي بعدد من الطائرات المسيرة صماد 3 وقاصف 2K رسالة لإبلاغ السعودية أن الجاهزية القتالية للقوات المسلحة اليمنية متمثلة بالجيش واللجان الشعبية على أعلى مستوى وأن القوات المسلحة قادرة على أن تنفذ أي عملية عسكرية في أي وقت وزمان بوقت واحد، والضربة التي وجهت لمطار ابها هي رسالة للسعودية بأن المطارات المدنية التي تستخدم للأعمال العسكرية هي بالنسبة لنا أهدافاً مشروعة ولن يستطيع أحد أن يمنعنا من ذلك، فالسعودية تستخدم هذه المطارات بالرغم من أنها ضربت عشرات المرات إلا أنها تستطيع استعادة عافيتها سريعا بإمداد من أمريكا وبريطانيا ودول عظمى، واليوم نحن أمام عمليات عسكرية جديدة وفي الوقت الذي فيه أمريكا مشغولة بمصالحها وشؤونها وحاولت إظهار السلام للعالم بشأن اليمن إلا أنهم لايزالون صامتين على جرائم النظام السعودي في استهداف أبناء الشعب اليمني ولا زالت جرائم السعودية متكررة في الحديدة وكل المحافظات ومع ذلك جاءت هذه الضربة لتنذر النظام السعودي أن التحذيرات السابقة التي أصدرتها القوات المسلحة بوقف عدوانهم ورفع حصارهم على اليمن لم تأخذ تجاوبا ولم يكن هناك أي وقف لأننا نعلم أن النظام السعودي لا يمتلك قراره والقرار هو أمريكي بالدرجة الأولى، ولكن لتعلم السعودية بأننا ماضون قدما لتعاظم قدراتنا العسكرية وتحقيق الضربات لبنك الأهداف الذي تم تحديده ورفعه مؤخرا وحدد بعشرة أهداف استراتيجية حساسة داخل السعودية، ومن رسائل هذه الضربة للنظام السعودي أن لدينا القدرة في تحقيق ضربات استراتيجية في العمق السعودي بعد أن أدخلت لهم بريطانيا منظومات الدفاعات الجوية حول منشآت النفط السعودية والقبة الحديدية الإسرائيلية للسعودية، فهذه الضربة تعزز الكلام الذي أكده قائد الثورة في أكثر من مرة بأننا قادمون على مراحل جديدة تمتلك فيها قواتنا المسلحة قدرة عسكرية هائلة وانه مهما امتلك العدو من دفاعات وقدرة جوية من فخر الصناعات الغربية فاليمن قادر على أن يوجه ضربات قوية في العمق السعودي وأنه لا يوجد سلام إلا إذا كان هذا السلام مصحوباً بوقف العدوان وفك الحصار على اليمن وحينها يكون السلام هو المطلوب ولكن في الوقت الراهن هم يطلبون السلام والحرب قائمة والقصف والحصار مستمر فلن يتم أي سلام إلا بوقف كلي للعدوان وحينها ستقف ضرباتنا للعمق السعودي، ومهما كان هناك من تحرك سياسي فلا معنى له وكل مساعي السلام ليس لها أي قيمة ونحن ملتزمون بكل ما يأتي في بنود الاتفاقيات في ستوكهولم ونحن مع مساعي السلام ولكن السلام العادل الذي يضمن حياة وحرية الشعب اليمني وفك الحصار عنه، أما بالطريقة التي يريدونها هم فلا سلام عندنا وهذه هي رسالة الاستهداف لمطار ابها السعودي وللأمم المتحددة بأننا سندافع على أرضنا بكافة إمكانياتنا العسكرية “.

تصريحات أمريكا كاذبة
العميد فضل العلفي تحدث من جهته عن رسائل هذا الاستهداف، قائلاً:
“استهداف مطار أبها اليوم أوصل عدة رسائل وكانت الرسالة الأولى إلى العدو الأمريكي مفادها أن مجرد التصريحات حول العمل على إيقاف الحرب في اليمن دون فعل ملموس، لن توقفنا عن الرد المشروع لنا لمواجهة العدوان والرسالة الثانية للعدو السعودي نقول له لا تظن أن إعلان أمريكا عن حمايتكم وعدم التخلي عنكم وأنها ستدافع عنكم ستمنع قواتنا المسلحة عن ضرب عمق أراضيكم ردا على جرائمكم فأنتم واهمين ولن يحدث ذلك، فكل من يتصور أن إعلان أمريكا لصالح اليمنيين فعليه أن يراجع حسابه أما نحن فلن يتوقف ردنا إلا بوقف الحصار والعدوان ونحن نعلم أن الحرب أعلنت من أمريكا فلو كانت أمريكا صادقة في تصريحها فبمجرد اتصال هاتفي لحليفتها السعودية سيتوقف العدوان، وما تصريحات بايدن إلا للاستهلاك الإعلامي وإثارة الرأي العام العالمي لغض الطرف عما يحدث من تدهور في الحالة الإنسانية وما يتعرض له الشعب اليمني من انتهاكات تفاعل معها أحرار العالم وطالبوا بإيقاف هذا العدوان الهمجي على اليمن”.

رد مزلزل سبقه تحذير
بدوره، قال العقيد مجيب شمسان-خبير عسكري:
“يأتي استهداف مطار أبها الدولي بأربع طائرات ردا على استمرار الغارات التي ينفذها العدوان السعودي الإماراتي على الشعب اليمني واستمرار الحصار الذي تضرر منه أبناء الشعب اليمني ويتضرر منه يوميا وخصوصا باحتجاز سفن المشتقات النفطية، وهذه الحصار لا بد أن يقابل برد يمني مزلزل على اعتبار أن القوات المسلحة اليمنية سبقت وأن حذرت بشكل صارم السعودية والإمارات بأن عليها أن ترتدع عن إجرامها، فالواقع اليوم أصبح مختلفا فالقوات المسلحة تمتلك من الإمكانيات والقدرات ما يمكنها أن توجع دول العدوان إلا أن تلك الرسائل لم يأبه بها تحالف العدوان ولم يستجيبوا لتلك التحذيرات وبالتالي سيستمر استهداف هذه المطارات والموانئ والمنشآت النفطية طالما استمر العدوان وأن القادم سيكون أعظم كما تحدث وزير الدفاع والمتحدث الرسمي وغيرهم من القيادات العسكرية التي أوصلت رسائلها بأن استمرار عدوانهم هو استمرار لتطوير قدراتنا العسكرية وصناعاتنا الحربية وعليهم أن يراجعوا حسابهم قبل أن يدخلوا في مرحلة الوجع الكبير الذي لم يحسب له العدوان حساباً لأن اليوم وبعد العام السادس لن يكون الوضع كما كان، وعلى العدو أن يفكر ألف مرة أنه لو أوقف العدوان لكان خيرا له من استمراره، باعتبار أن أمريكا وإسرائيل لن تكونا قادرتين على حماية هذا المعتدي وان يرضخوا للسلام العادل الذي يضمن للشعب اليمني حريته وكرامته واستقلاله وسيادته الكاملة على كل شبر من أرضه الممتدة”.

زمام المبادرة والقادم أعظم
بينما قال العقيد –رشاد الوتيري – خبير عسكري:
العملية العسكرية النوعية التي نفذها سلاح الجو المسير هذا اليوم عبر أربع طائرات ثلاثة منها نوع صماد 3و 2Kوالتي استهدفت مطار أبها الدولي الذي كان يعتبر منطلقا للعمليات العسكرية العدائية للطيران العسكري الحربي المعادي في الأراضي اليمنية واختراق السيادة اليمنية، هو رد طبيعي لما تقوم به قوى العدوان باستهداف ممنهج ومتكرر للشعب اليمني ومقدراته بعد التحذيرات التي أطلقها الجيش اليمني عبر الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع وهذه العملية العسكرية ستستمر باستمرار الوقت والزمن طالما هناك عدوان وحصار مطبق على أراضي الجمهورية برا وبحرا وجوا ولذلك نحن نعول على الله سبحانه وتعالى في القوات المسلحة اليمنية وقد أصبحنا نمتلك زمام المبادرة في الأرض والجو ولنا حق الرد المشروع في التوقيت المناسب والمكان المناسب والسلاح المناسب ولن يمنعنا أحد ولن نخشى إلا الله وكان هناك نداءات أمريكية لإنقاذ حليفتها السعودية التي تتجرع اليوم الويلات والهزائم النكراء على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية وهناك صراع محموم في الشرق الأوسط بفعل الضربات التي يوجهها الجيش اليمني وتحقيق الانتصارات المتتالية وبالأخص جبهة مارب التي أصبح الجيش اليوم مطبقا عليها من كل الجهات مما يدل على أن هناك عملية حسم شاملة في كل الجبهات ومنطلقا من مارب، ولذلك هذه الضربة العسكرية ستليها ضربات أخرى ستفاجئ قوى العدوان في عقر داره ولن يكونوا في مأمن طالما استمروا في العدوان والاستهتار بدماء اليمنيين ، فقد أصبح الجيش اليمني اليوم أكثر قوة وهيمنة وأداء عبر التصنيع الحربي وما تفرضه طبيعة المعركة من تطور في الأداء المهني الاحترافي الذي مثل نقلة نوعية للمقاتل اليمني الذي تلقى التدريب المعنوي والعسكري خلال ستة أعوام وندخل في العام السابع وهناك مفاجآت لقوى العدوان فإذا لم تراجع حساباتها فإنه لن تنفعها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وقد تلقت المخابرات البريطانية ضربة موجعة على يد الأجهزة الأمنية التي كشفت عن تلك الخلية، ولذلك فإن الشعب اليمني اليوم يلتفون حول الجيش اليمني واللجان الشعبية والأجهزة الأمنية ويؤيدونها ويخرجون في كل الساحات للثناء على الإنجازات والانتصارات التي تتحقق”.

قد يعجبك ايضا