الثورة / يحيى الربيعي
نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز تقريراً كتبه سيميون كير بعنوان “السعودية تضع تحديا أمام دبي من خلال استدراج الشركات متعددة الجنسيات”.
وفي إطار التسابق المحموم بين البلدين (السعودية والإمارات) إلى درجة أن كلاً منهما مستعد أن يطمس عن الآخرين بريق الأضواء من حوله فلا يكاد يدخر جهدا من شأنه صرف النظر عن الآخر وجذب الأضواء إليه.. السعودية والإمارات شريكان في ظاهر كل أمر.. خصمان في باطن كل التصرفات، لا تغيب عين أحدهما عن تحركات الآخر، فأينما شرع أحدهما بفعل أو قول يجد الآخر نفسه منافسا قويا لا يقبل الهزيمة مهما كان الثمن؛ يضخ الأموال بلا حساب.
إلى ذلك جذبت المملكة العربية السعودية مجموعة من 24 شركة متعددة الجنسيات لتأسيس مقر إقليمي في الرياض حيث تسعى المملكة الخليجية إلى تحويل عاصمتها إلى مركز أعمال لمنافسة هيمنة دبي.
ومن بين الشركات التي ستنشئ مقار إقليمية: المجموعة الهندسية الأمريكية (بكتل) وشركة الفنادق الهندية أويو، بحسب فهد الرشيد، رئيس الهيئة الملكية لمدينة الرياض.
ويمثل إعلان الشركات متعددة الجنسيات، الذي جاء خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي عقد في الرياض الأسبوع الماضي، كما يقول الكاتب، محاولة من المملكة نحو إعادة تأهيل الإصلاحات الاقتصادية التي تعرضت للاضطراب بسبب القتل المروع للصحفي جمال خاشقجي في 2018م.
ويرى التقرير أنه على الرغم من أن الشركات متعددة الجنسيات تميل إلى تأسيس عملياتها الإقليمية في دبي، والبعض قد يختار أبوظبي أو المنامة، التي عملت تاريخياً كجسر بحري إلى المملكة، إلا أن المملكة قدمت إغراءات ضخمة ومنحت الشركات امتيازات داخل المنطقة. وبناء على ذلك عززت شركات مثل غوغل وعلي بابا وأمازون وجودها في السعودية.
يشار إلى أن من أبرز العوامل التي أدت إلى تدهور لافت في الاقتصاد السعودي استمرارها في عدوانها على اليمن الذي مكن الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة ترامب من ابتزاز السعودية، وزيادة معدلات الإنفاق على شراء الأسلحة الفتاكة التي دمرت بها اليمن.
Prev Post