بالتزامن مع إعلان خطة تصحيح وضع ستة آلاف و200 لجنة مجتمعية:الهيئة العامة للزكاة تنفذ حصراً شاملا لقواعد بيانات المكلفين والمستحقين وتُنشئ بنكاً للمعلومات

 

الثورة / متابعات
تتجه الهيئة العامة للزكاة ومنذ إنشائها نحو عكس مصارف الزكاة في التنمية عبر التمكين الاقتصادي والصناعي والزراعي والسمكي والتدريب والتأهيل وصقل المهارات الذي بدوره ينعكس إيجابا على التنمية والناتج القومي لليمن، وتنفيذا لتوجهات قائد الثورة السيد / عبدالملك بدرالدين الحوثي وضعت الهيئة أولويات وخطط وبرامج خمسية بدءاً بالتدريب والتأهيل وصقل المهارات تليها مسألة الأتمتة والربط الشبكي للموارد والمصارف، بما ينعكس إيجابا على تدفق المعلومات عبر قاعدة البيانات، ليتم على ضوئها اتخاذ القرار المناسب.
إلى ذلك أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان أنه سيتم استعراض أبرز الصعوبات التي واجهت الهيئة وسيجري العمل على تصحيح كافة السلبيات والقصور التي رافقت العمل خلال العام الماضي ووضع الحلول اللازمة لها من خلال تنظيم الدورات والورش التدريبية والتأهيلية للعاملين عليها.
وتطرق نشطان إلى أن الهيئة أنجزت الموازنة التشغيلية للعام 2021م وتم إقرارها وتصحيح الحصر الشامل للموارد الزكوية والمكلفين وكافة أوعية الزكاة واستكمال إدخالها إلكترونياً عبر قطاع المعلومات.
كما كشف رئيس هيئة الزكاة عن حجم الإيرادات التي حققها قطاع الموارد خلال العام الماضي والتي بلغت 400 % ، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل إنشاء الهيئة.
وأكد سعي الهيئة خلال العام الجاري 2021م لاستكمال الإصلاحات والمعالجات في الموارد البشرية في مختلف مكاتب الهيئة بالمحافظات، بما في ذلك آلية التحصيل للأوعية الزكوية عبر أدلة السياسات والإجراءات التي سينطلق العمل وفقها بعيدا عن العشوائية وإهدار الموارد.
وذكر أن الهيئة تسعى لتنفيذ خطة تصحيح وضع اللجان المجتمعية التي بلغت ستة آلاف و200 لجنة على مستوى الأحياء والعزل والمديريات والمحافظات واختيار الكفاءات إلى جانب تصحيح قاعدة بيانات المستفيدين من الفقراء والمساكين الذين بلغوا مليوناً و200 ألف أسرة واستبعاد من ليسوا مستحقين واستكمال استيعاب الأسر التي لم يشملها الحصر.
من جهته أشار وكيل الهيئة العامة للزكاة علي أحمد السقاف إلى حجم الالتزامات التي تتحملها هيئة الزكاة بسبب حالات الفقر والنزوح والغارمين وغيرهم جراء العدوان والحصار، ما يحتم على الجميع مضاعفة الجهود لتنفيذ خطة العام 2021 م والارتقاء بمستوى العمل.
الوكيل المساعد لقطاع المصارف بالهيئة العامة للزكاة الدكتور عبدالله القدمي من جانبه أوضح أن الهيئة ستنتقل من المركزية إلى اللامركزية في تنفيذ المشاريع بحيث تنفذ كل مديرية من محافظات الجمهورية مشاريعها بنفسها، مؤكداً أن الهيئة ستقوم خلال هذا العام بعملية حصر شامل وتجميعي لقاعدة بيانات بغرض إنشاء بنك للمعلومات يشمل كبار وصغار المكلفين لجميع الأقلام الزكوية بحسب الأنواع وكذا قاعدة بيانات لكل الفقراء والمساكين وتصنيفهم الى أربع فئات، الأشد فقرا والعاجزين عن العمل وأكد ان التركيز هذا العام سيكون على فئة العاجزين عن العمل والبالغ عددهم أكثر 25 ألفاً موزعين في 15 محافظة من المحافظات الحرة، مبينا أن هناك مشاريع كثيرة ستنفذ خلال العام منها تصحيح تشكيل اللجان المجتمعية الذي يسبق عملية الحصر بهدف جعل اللجان المجتمعية شريكا أساسيا للهيئة في الوصول للمجتمع .

رعاية مصابي محطة الغاز
وتدشينا لنشاطات الهيئة للعام 2021م تكفلت الهيئة العامة للزكاة بالرعاية الكاملة للمصابين وتكاليف الأدوية ومتطلبات الخدمات الصحية التي لم تتوفر بالمستشفى، وأشار رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان خلال زيارته للمستشفى الجمهوري بالبيضاء إلى أن رعاية المصابين تأتي انطلاقا من الواجب الإنساني تجاه المنكوبين جراء انفجار محطة الغاز بمدينة البيضاء، مثمناً دور وزارة الصحة وهيئة المستشفى الجمهوري في تقديم الرعاية الصحية للمصابين والعناية بهم.

وآتوا حقه يوم حصاده
كما دشنت الهيئة العامة للزكاة عبر مكتبها بمحافظة عمران توزيع 16 ألف قدح من زكاة الحبوب للفقراء والمحتاجين تحت مصرف ” وآتوا حقه يوم حصاده’ للموسم الزراعي 2020م.، وبالمناسبة أكد محافظ محافظة عمران فيصل جعمان أن تدشين توزيع زكاة الحبوب على الفقراء والمساكين هو ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر الخالدة والهيئة العامة للزكاة التي تم إنشاؤها لتحقيق مصارف الزكاة في مصارفها الثمانية، مشيدا بجهود العاملين بالهيئة ومكاتبها بالمحافظات ودورهم في تخفيف معاناة الفئات الفقيرة في المجتمع، مثمنا تفاعل المزكين في دفع ما عليهم من زكاة، وتسليمها للهيئة ليتم توزيعها على جميع الفقراء المستحقين بمختلف المديريات، داعيا جميع المكلفين. الذين تجب عليهم الزكاة إلى إخراج زكاتهم لتطهرهم وتزكيهم باعتبارها فريضة واجبة على المسلمين حتى يتسنى للهيئة صرفها على مستحقيها من الفقراء والمساكين خاصة وأن أعدادهم في تزايد بسبب استمرار العدوان الظالم على بلادنا.

قد يعجبك ايضا