فضيحة شرعية اللصوص!

عبدالله الأحمدي
مؤخرا نشر فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن تقريره الفاضح عن سرقة ملياري دولار بما سمي الوديعة السعودية والتي تواطأ على سرقتها والتلاعب بها العديد من اللصوص بينهم المدعو معين عبدالملك الصبري رئيس وزراء حكومة العدوان في عدن، ثم محافظا بنك الفار هادي؛ محمد زمام، وحافظ معياد – تلاميذ عفاش- وبمشاركة بيوتات تجارية للأسف.
يقول عارفون ببواطن الأمور : إن هذه السرقات ما كان لها أن تتم لولا تواطؤ سفير الاحتلال السعودي محمد آل جابر الذي يقوم بتشجيع الفساد والفاسدين والتحكم بزمام الأمور في المحافظات المحتلة. واستخدام دمى حكومة العدوان بتحقيق أهداف الاحتلال.
وإن المدعو/ معين عبدالملك -صنيعة سفير الاحتلال محمد آل جابر- ضالع في الفساد والنهب لأموال البلاد.
ولولا تدخلات السفير لما صعد معين عبدالملك إلى رئاسة الحكومة مرات.
ويضيف العارفون ببواطن الفساد : إن كثيرين حصلوا على عمولات مجزية من خلال المصارفة، وتبييض الأموال والتسهيلات لتجار الاستيراد.
ويأتي اسم مُصَفِّر العداد سلطان المانجو في المقدمة.
مُصَفِّر العداد حاول أن يغطي على تلك الفضيحة من خلال دعوته لتشكيل لجنة ممن يسمى مجلس النواق المتسكعين في الفنادق والبارات.
مجلة لوبوان الفرنسية نشرت مقالا في تحقيق استقصائي عن حقيقة الثروة الهائلة لمعين عبد الملك وما يتلقاه من عمولات.
وقالت المجلة : إن معين اشترى مؤخرا فلة من ٣ أدوار وسط باريس في ٨٦ شارع إينا على بعد خطوات من قوس النصر بمبلغ ٩.٦ مليون يورو في ديسمبر ٢٠١٨م وإن استثمارات معين عابرة للحدود في كل من بيروت والسعودية ودبي عبر شركة العقارات التي أسسها في العام ٢٠١٦م. وإن عمولته من بيع الأراضي في عدن بلغت عشرات الملايين،وتُسلّم بواسطة السكرتير الشخصي له وليد العباسي.
الفار هادي الدنبوع يحاول هو الآخر التستر على جوقته من كبار اللصوص والفاسدين بالتضحية ب١٥ موظفا صغيرا في بنك مركزي عدن درءا للفضيحة.
تقرير فريق الخبراء لم يكشف إلا عينة صغيرة من سرقة المال العام.
هناك فساد وعبث وتلاعب بالمال في مركزي عدن وغيره من المرافق. ( والمال السائب يشجع على السرقة ) الى درجة أن محافظ بنك مركزي عدن مرتبه ٤٠ ألف دولار!!
يصرفون لأنفسهم مرتبات بالعملة الأجنبية ويرفضون التعامل بالعملة الورقية التي أصدروها بأنفسهم!!
فساد لصوص الشرعية يتمدد في كل المرافق، وخاصة في المرافق الإيرادية وفي النفط والغاز والمعابر.
محافظ مارب المرتزق اللص سلطان العرادة لم يورد ريالا واحدا إلى مركزي عدن منذ أكثر من ست سنوات. ولحقه بالفساد والنهب محافظ شبوة بن عديو الذي رفض توريد الأموال إلى مركزي عدن. ونفط حضرموت يورد إلى البنوك السعودية!!
كل هذه السرقات والتلاعب بأموال البلاد واليمنيون يعيشون في أوضاع مهينة، وصلت إلى حد الأكل من براميل القمامة والنوم على الأرصفة.
شرعية اللصوص صادرت اللقمة من فم اليمني؛ قطعت المرتبات، ولم تسلم حتى مرتبات مرتزقتها من تلك الأموال.
وقالوا في المأثور ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) حكومة الدنق لصوص الفنادق شككوا بالتقرير – كما قالوا – جملة وتفصيلا. وقالوا في بيان مخزٍ على لسان اللص معين الصبري : إن التقرير لم يُبْنَ على أساس.
قلنا منذ البداية إن الشرعية عصابة لصوص وعملاء وقتلة. خريجو مدرسة عفاش واللجنة الخاصة –السعودية- التي يعملون كموظفين لديها.
هذه العصابة فاشلة وغير متعودة على الإدارة السليمة. هي متعودة على اللصوصية ولا تجيد غيرها.