الأعمال “الإرهابية” لن تثني رغبة الشعب بإنجاح الحوار وبناء الدولة المدنية الحديثة

الثورة نت اسماء البزاز –
أدان مسؤولون وأعضاء في مؤتمر الحوار الوطني وحقوقيون في تصريحات خاصة ل(الثورة) سلسلة الاعتداءات والاغتيالات والأعمال الإرهابية التي ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة تزامنة مع اقتراب بزوغ المخرجات النهائية لمؤتمر الحوار الوطني حيث وصف الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني بأن ما يحدث مأساة وكارثة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة من أسى متمثلة في استباحة دماء اليمنيين بغير وجه حق ولا ترضى له أي قوى انتهجت خيار الحوار والسلم ودولة القانون والعدل والمساواة المجتمعية .
ودعا نعمان العقلاء والقوى السياسية والشخصيات الاجتماعية والإعلامية للاصطفاف الوطني ومواجهة هذه الأعمال الإرهابية والعبثية مع رجال الأمن بكل صرامة وحزم وأوضح أنه إذا كانت هناك مطالب وقضايا تقف خلف الاغتيالات والتقطعات والاعتداءات فلن تحل بأفواه البنادق والمتارس بل عبر طاولة الحوار وما دون ذلك هو إعادة البلاد إلى مربعها الأول في إنتاج الصراع والأزمات والحروب التي لن تبقي ولن تذر.
من جهته دعا ممثل الشباب في الحوار حمزة الكمالي – الحوار الوطني إلى عدم استجذاب مشاكل القوى المتحاورة إلى خارج نطاق الحوار وجعلها عائقا أمام مخرجاته لأن المؤتمر الوطني يقوم بمواءمة وصياغة أسس دستورية وليس هيئة تنفيذية معنية بحل المشاكل .
ويؤكد السياسي جمال محمد عبد الجبار أن الكثيرين ممن يعتقدون أن مخرجات الحوار الوطني لا تروقهم وتقف أمام استمرار اغتصابهم للسلطة والقضاء على مصالحهم أو ستأتي بما لا يلبي مصالحهم ¡ عمدوا إلى تحريك عجلة الصراع وخلط الأوراق .. داعيا إلى ضرورة توحيد القوى السياسية والحزبية والأطراف اللاعبة في الشأن اليمني والقوى الاجتماعية و القبلية للوقوف صفا◌ٍ واحدا◌ٍ أمام التحديات التي تواجه البلاد والتغلب عليها.
من جهته استنكر طارق مصطفى سلام رئيس المركز اليمني لحقوق الإنسان بشاعة المشاهد الإجرامية الصادمة للوعي والوجدان التي خلفتها جرائم الاغتيالات والأعمال الإرهابية على المدنيين والعسكريين.
فيما وصفت الناشطة الحقوقية أمل الباشا هذه المجازر والاغتيالات بجرائم ضد الإنسانية بامتياز مطالبة بسرعة الكشف عن الجناة وإنصاف الضحايا ليشكل ذلك ردعا لمن تسول له نفسه العبث بأرواح الناس ومقدرات البلاد ..
مؤكدة أن هذه الأعمال لن تثني رغبة اليمنيين الجامحة في إنجاح مرحلة الحوار والشروع في الدولة المدنية الحديثة, دولة العدل والقانون المنشود .