القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي لـ ” الثورة “: تقرير “الخبراء” ركّز على قضايا اعتقدوا أنها تُضرَّ بحكومة الإنقاذ وتجاهلوا جرائم العدوان

• الفريق مُنع من الدخول إلى اليمن من قبل تحالف العدوان ..ولا نعرف من أين استقوا معلوماتهم
• لدينا ملاحظات كثيرة على التقرير وسنحرِّرها للجنة الخبراء في رسالة رسمية
نؤسِّس مركزاً للرصد والتوثيق في الوزارة .. ولدينا خلال الستة الأشهر القادمة عمل كبير مرتبط بالجانب الدولي والجانب الإنساني
تصنيف أمريكا لأنصار الله منظمة إرهابية هروب من جرائمها التي ترتكبها بحق الشعب اليمني

قال القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان على الديلمي إن الخبراء الأمميين المعنيين بشأن اليمن ركزوا في تقريرهم الأخير على قضايا اعتقدوا أنها تضر بحكومة الإنقاذ الوطني وتجاهلوا الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني .
ولفت الديلمي في لقاء أجرته معه ” الثورة ” إلى أن صنعاء لم تتلق أي رسالة من قبل الخبراء الأمميين لزيارة المحافظات التي تخضع لسيطرة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ .. مشيراً إلى أن الفريق استقى معلوماته من مصادر غير موثوقة كونه لم يدخل اليمن بسبب عرقلة دول العدوان .
وأشار الديلمي إلى أن لدى صنعاء الكثير من الملاحظات التي سيتم تحريرها ، وإرسالها في رسالة رسمية لفريق الخبراء الأمميين .
وفيما يخص توثيق جرائم العدوان بحق الشعب اليمني قال الديلمي إن الوزارة تتواصل مع العديد من المنظمات الدولية والإنسانية لرفع قضايا ضد دول العدوان في المحاكم الدولية ..
وذكر الديلمي أن الوزارة تعمل على تأسيس مركز للرصد والتوثيق، ولديهم خلال الستة الأشهر القادمة عمل كبير مرتبط بالجانب الدولي والجانب الإنساني والمنظمات الدولية والاقليمية .

لقاء/ محمد الروحاني

* ناقشتم مؤخراً في مجلس الشورى تقرير لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة ومنظمات المجتمع المدني في المجلس حول الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني .. بماذا خرجتم ؟
– نحن اعتبرنا الدعوة الكريمة من قبل دولة رئيس مجلس الشورى مهمة للغاية ، وهي أيضاً تعطي نوعاً من التكامل بين الجهات ذات العلاقة ، وأيضاً كون مجلس الشورى يضم شخصيات يعتبرون نخبة الجمهورية اليمنية ، وخبراتهم متنوعة ومتعددة ، ونحن للأمانة استفدنا الكثير من الملاحظات التي قدموها وأيضاً استمعنا للكثير من الانتقادات التي سنحاول في الوزارة إن شاء الله التعاطي معها بإيجابية كبيرة .. وقد قدمنا لمجلس الشورى تقريرنا ، ونتمنى أن يبادر مجلس النواب لدعوتنا، وإن شاء لله سيكون التقرير السنوي جاهزاً خلال شهر ونصف لإصداره ، وسنعطي أيضاً نسخة لمجلس النواب ومجلس الشورى على أساس النقاش والتعاطي ، وأيضاً هناك دور بارز سواءً لمجلس النواب أو مجلس الشورى فيما يخص إيصال مظلومية الشعب اليمني الى الهيئات ذات العلاقة ” المجالس الديمقراطية ومجالس الشورى في الدول العربية والإسلامية ، أو مجالس الشيوخ بحسب مصطلحات الدول الغربية” .. ونحن نحتاج إلى أن تصل تقاريرنا ومظلوميتنا ، والجرائم التي ترتكب ضد الجمهورية اليمنية والمدنيين على وجه الأخص إلى كافة دول العالم .

* بالنسبة لتوثيق جرائم العدوان .. ما الذي أنجزتموه خلال الفترة الماضية ؟
– بعض الناس يعتقدون أن موضوع التوثيق بسيط ويمكن النزول بكاميرا ، أو بقلم وبعض الأوراق وإنجازه .. طبعاً إصدار التوثيق يحتاج إلى أكثر من جهة .. مثلاً لا بد من تقرير خاص بوزارة الصحة ، ولا بد من نزول للجهات الجنائية على أساس موضوع الوفاة .. لا بد أن يكون هناك توثيق للشهود .. توثيق للمكان .. توثيق لأداة الجريمة .. وكذلك تحليل للجريمة وأداتها .. لا بد من بذل جهود متنوعة من قبل أكثر من جهة .. وزارة الداخلية .. ووزارة الصحة .. ومكتب النائب العام .. ووزارة حقوق الإنسان .. والشؤون القانونية .. لأن هناك نصوصاً تحتاج إلى نقاش وهناك معايير دولية لا بد من استيفائها خاصة ونحن مقدمون على إعداد الملف الخاص بعدم الافلات من العقاب وأيضاً الضغط على الدول التي هي شريك أساسي في العدوان على الشعب اليمني لإيقاف بيع الأسلحة ، والغطاء السياسي الذي يعطى لها في مجلس الأمن ، أو مجلس حقوق الإنسان ، أو غيرها من المجالس .. فموضوع التوثيق هو موضوع صعب ويحتاج إلى إمكانات فبعد إعداد المادة نحتاج إلى تفريغها وإعداد التقرير وصياغته ، بمعنى أن المسألة تحتاج إلى أربع مراحل لإعدادها ، ونحن نعمل في هذا الملف .. كما أننا الآن بصدد إعلان وتأسيس مركز في الوزارة للرصد والتوثيق وسيقوم بأعمال كثيرة إن شاء لله .

* ذكرتم أن إعداد التقارير تشترك فيه أكثر من جهة .. هل هناك تنسيق مشترك بين وزارة حقوق الإنسان وتلك الجهات ؟ وما مستوى هذا التنسيق ؟
– نحن وقعنا كثيراً من الاتفاقيات مع كثير من الجهات ، وطرحنا هذه النقاط ، ويبقى فقط توقيع الاتفاق بيننا ، وبين وزارة الصحة والذي لازال متعثراً إلى يومنا هذا ، ربما لأنهم مشغولون أو ربما لوجود ملاحظات لديهم على الاتفاق الذي تم إعداده.. ووزارة الصحة هي الجهة الوحيدة التي لم توقع الاتفاقية رغم أننا شكلنا فريقاً وأعددنا الصياغة ، والرؤية للعمل ، وننتظر فقط أن يتم توقيع الاتفاق .

* ماذا بعد التوثيق ؟
– التوثيق ليس لأجل التوثيق ، التوثيق هو من أجل عدم الافلات من العقاب ، وأن لا تضيع الحقوق ، ومن أجل أن يعرف العالم من ارتكب تلك الجرائم ، وأيضا يعتبر نوعاً من شهادة التاريخ على ما حدث في اليمن ، وبالتأكيد لدينا إجراءات كثيرة من ضمنها التعاون مع المنظمات الدولية ، والجميع تابع قبل أيام الحملة العالمية لإيقاف العدوان على اليمن .
ولدينا خلال الستة الأشهر القادمة عمل كبير وهذا العمل مرتبط بالجانب الدولي والجانب الإنساني والمنظمات الدولية والاقليمية والعربية ، وهناك أمور كثيرة يجب القيام بها كما ذكرنا لعدم إفلات دول العدوان من العقاب ، ورفع قضايا ضد العدوان في المحكمة الجنائية الدولية ، والمحاكم في أوروبا ،والمحاكم ذات الاختصاص الإنساني في بعض الدول التي تقبل محاكمها أن يتم الترافع فيها بخصوص قضايا دولية مرتبطة بحقوق الإنسان .

* كيف لمستم تفاعل المنظمات الإنسانية معكم ؟
– للأسف هناك منظمات قد تتفاعل معنا في الملف ” أ” ومنظمات تتعامل معنا في الملف ” ب” .. ومنظمات تتفاعل معنا إلى منتصف الطريق، ومنظمات تتفاعل معنا إلى نهاية الطريق ، فأعمالهم وأنشطتهم متفاوتة للغاية ، وبالتالي نحن نقول إن العلاقة تحتاج إلى المزيد من الضغوط على المنظمات الدولية ، ونحن نعمل على هذا سواءً من خلال المراسلات أو من خلال التقارير التي تصدرها الوزارة وتسلِّمها للمنظمات الدولية ، والمنظمات التي لها علاقة بالجانب الحقوقي .

* لديكم مشروع للمسح الميداني .. حدثِّونا عن هذا المشروع ؟
– نحن ننزل دائماً إلى كل المناطق التي يرتكب فيها العدوان جرائمه ، وكذلك المناطق التي يتسبب العدوان فيها بكوارث .. نزلنا إلى كل من: الجوف وحجة وصعدة وذمار والضالع ومناطق كثيرة . لكننا الآن نفكر في خمس محافظات ، وهي المحافظات التي تحررت من أيادي المرتزقة ودول العدوان التي كانت متواجدة فيها بقواتها ، وكانت الفكرة أن نقوم بعملية مسح شامل للانتهاكات التي تعرضت لها هذه المحافظات وحددنا خمس محافظات ..والآن مشروعنا هو النزول إلى المحافظات المحررة بشكل كامل ليتم إعداد سجلات كاملة ودقيقة ، وتكون المعلومات فيها بشكل دقيق عن طريق الاستعانة بالسطلة المحلية في كل محافظة ، بحيث نستوفي ملفاتنا التي فيها جهود كبيرة وفيها توثيق كبير .

* بعد قرار رفع الأمم المتحدة السعودية من قائمة منتهكي حقوق الأطفال .. كيف كان تأثير ذلك القرار على أطفال اليمن ؟
– بعد أن قام الأمين العام للأمم المتحدة برفع السعوديين من ” أ ” إلى ” ب” يعني ذلك أنهم دخلوا في مجال حماية الأطفال .. لكن الذي حدث أنه بعد هذا القرار كان هناك عدد غير طبيعي من الأطفال الذي قتلتهم غارات تحالف العدوان في خمس محافظات هي: البيضاء ، وصعدة والأمانة ،والجوف وحجة .. ولنذكر على سبيل المثال الاستهداف المباشر لمنازل في محافظة الجوف أثناء عرس ، أو حفلة ختان حيث تعرضت أسر بكاملها للإبادة بما فيها النساء والأطفال.. وكذلك في محافظة حجة كان هناك منزل تم استهدافه ،وفي البيضاء كانت هناك سيارة على متنها عائلة أحد المواطنين وتم قتلها بدم بارد ، وكذلك في محافظة صعدة عبر القصف المدفعي أو عبر الطيران الذي استهدف عدداً من الأطفال في عدة مديريات .. فيبدو أن الأمين العام للأمم المتحدة أعطاهم الضوء الأخضر لقتل المزيد من أطفال اليمن .

* بالنسبة للجرائم التي ترتكب في المحافظات المحتلة.. هل تقومون بتوثيقها ؟
– نحن نتواصل مع كثير من الجهات ، وفي ما مضى كان من يعلنون أسماءهم يتعرضون للاعتقالات والتهديدات وبعضهم اضطر للهروب إلى مناطق بعيدة .. ولهذا أصبح تواصلنا معهم اليوم بشكل غير معلن ، ولدينا تقارير كثيرة سواءً فيما يخص موضوع الاغتيالات التي يتعرض لها المدنيون ، والشخصيات العامة في المحافظات المحتلة ، أو فيما يخص موضوع اختطاف المواطنين ، وإخفائهم قسرياً ، أو تعرضهم للتعذيب ، وأيضاً نهب المحلات والأموال، والكثير من المواضيع نتابعها بشكل كبير .. وأيضاً موضوع الفساد فيما يسمى بحكومة هادي .

* تصنيف أمريكا لأنصار الله منظمة إرهابية.. كيف تنظرون إلى هذا القرار ؟
– أولاً هذا هروب من قبل الأمريكيين من الجرائم التي ارتكبوها ومازالوا يرتكبونها في اليمن .. هذا الملف أصبح معروفاً وخاصة بعد تحرير مناطق كثيرة في البيضاء .. حيث اكتشفت وثائق وأسلحة كان عليها الطابع الأمريكي .. من ضمنها أن هناك هيئة من المفترض أن تعمل في المجال الإنساني وهي التنمية الدولية للوكالة الأمريكية وجدت شعاراتها على الأسلحة ، وكانت الأسلحة نوعية غير موجودة في العالم العربي أو الشرق الأوسط كما يحبون أن يسموه ، وأيضا الجرائم والاغتيالات التي ارتكبت من الواضح بشكل كبير أن طابعها طابع خارجي خاصة منذ العام 2014م وإلى الآن .. وكذلك تغذية الجماعات المتطرفة وإنشائها في البيضاء ومارب وكذلك محاولة إنشائها في 2014م في صنعاء ، وفي مناطق كثيرة كلها صناعة أمريكية .. وهذا الكلام ليس كلامي وليس كلاماً للمزايدة الإعلامية، علينا فقط أن نعود إلى مذكرات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون ، وسنجد أنها ذكرت هذا الكلام بشكل واضح وغير قابل للنقاش ، وأيضا لجلسات الاستماع التي كان يعقدها مجلسا الشيوخ والكونجرس الأمريكيان سنجد الكثير من فضائح الولايات المتحدة الأمريكية .. أما نحن فإننا في حربنا الدفاعية التي مازالت مستمرة مع المملكة العربية السعودية لم نستهدف مدنيين ولا أسواقاً ، ولا أعياناً مدنية ، كل أهدافنا كانت عسكرية وأماكن لها علاقة بالاقتصاد ، فالجمهورية اليمنية رغم العدوان ورغم التدمير الهائل ورغم ارتكاب جرائم فوق الخيال إلا أننا في اليمن حافظنا على قيمنا ومبادئنا الإنسانية التي تربينا ونشأنا عليها.
فالولايات المتحدة الأمريكية من المفترض أنها هي التي تحاكم بتهمة الإرهاب لأنها المغذي الأساسي له .. فتارة نسمع عن “داعش” وتارة عن ” قاعدة ” وتارة عن ” جماعة النصرة ” .. والتنوع في الأسماء ، والتنوع في الأشخاص هو عمل أمريكي .. ومن يعمل استقصاء حول الإرهاب في العالم سيجد أن كل مخرجات هذا الإرهاب تأتي في صالح دول الاستعمار وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .

* بخصوص تقرير الخبراء الأمميين المعنيين بشأن اليمن الذي صدر مؤخراً.. كيف تقيمون هذا التقرير ؟
– أولاً هناك ملاحظات عامة .. الملاحظة الأولى أننا تعودنا منهم ان يرسلوا رسالة من أجل زيارة الجمهورية اليمنية ، ولأنهم منعوا في الزيارة الثانية من قبل دول العدوان يبدو انهم لا يريدون أن يحرجوا دول العدوان وهذا جزء من الاشكالية .. فالمفترض أن لا تكتب تقريراً عن مكان إلا بعد أن تكون قد ذهبت إليه أو توضح أنك منعت من الوصول إليه .. فتذكر في تقريرك انك منعت ، وتذكر الجهة التي منعتك .. أما بالنسبة لنا فقد أعلناها مرراً وتكرراً أننا لا نمانع من حضورهم ، ولا مانع لدينا من أن يذهبوا إلى المناطق التي يريدون الذهاب إليها .. فقط اشترطنا أن يكون التقرير مهنياً وأن يكون محايداً، والحياد هنا بمعنى ألا يحاولوا تسييس التقرير لصالح جهة .. هؤلاء الخبراء لم يحضروا بسبب عرقلة العدوان ولا نعلم من أين استقوا المعلومات .. هل من خلال النت ، أم من خلال أشخاص لهم مواقف أو … إلخ .. وخاصة أنه كانت لدينا ملاحظات كثيرة على التقارير السابقة وقد أوردناها لهم وبعض هذه الملاحظات فيها إغفال .
النقطة الثانية: هؤلاء الخبراء ركزوا على قضايا يعتقدون أنها تضر بحكومة الانقاذ وأنها تستهدفهم وتجاهلوا قضايا الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني ويتجاهلونها ، وكذلك يركزون على قضايا هامشية على حساب القضايا الكبرى .. بمعنى الآن لدينا قضيتان أساسيتان قضية إيقاف العدوان وقضية إيقاف الحصار، هذان الملفان لا يتم الحديث عنهما.. لدينا المرضى بالمئات يموتون ولا يتم الحديث عنهم .. لدينا حرب اقتصادية خطيرة لا يتم الحديث عنها .. لدينا التزامات من قبل الأمم المتحدة فيما يخص مرتبات الموظفين بعد نقل البنك المركزي لا يتم الحديث عنها .. وكل فترة يختلقون قصة ويريدون اتفاقا آخر وكل هذه الاتفاقيات تضر وتستهدف المدنيين وتستهدف تجويع اليمنيين كأداة من أدوات الابتزاز وآلية من آليات الضغط على حكومة صنعاء .. فنحن نتمنى أولاً أن يلتزموا بالمعايير المهنية الدولية المعروفة والمتعارف عليها ، وأيضا أن يتم النزول إلى المناطق المستهدفة ما لم يكن في ذلك خطر عليهم فنحن لا نكلفهم ما لا يطيقون .
كذلك عليهم ان يكتبوا تقريرهم بعيداً عن الضغوط ، لأنهم تعرضوا لضغوط كثيرة ومن ضمنها الضغوط التي مورست عليهم في العام الماضي من قبل حكومة هادي التي نعتبرها حكومة السفير السعودي في عدن .. كانت هناك ضغوط كبيرة لإلغاء لجنة الخبراء واستبدالها بلجنة هادي التي تداوم في الرياض والتي تلاقي انتقادات دولية لعملها ولأدائها بشكل كامل، هذه بعض الملاحظات ، وهناك ملاحظات سنحرِّرها للجنة الخبراء في رسالة رسمية بإذن الله .

* رسالة أخيرة عبر صحيفة الثورة ؟
– رسالتنا هي أن قضية اليمن هي قضية الجميع ، وان ما يتعرض له اليمن هو استهداف للحضارة اليمنية واستهداف لليمن واليمنيين بشكل عام ، صحيح الآن أننا نتعرض لحرب مباشرة وبالمفتوح .. لكن في الأعوام الماضية كانت هناك حرب لتدمير اقتصادنا ولتدمير تعليمنا وبنيتنا التحتية كانت هناك محاولة لشراء ذممنا وإفشال دولتنا ، والجميع يذكر فضيحة كشف المرتبات لدى اللجنة الخاصة في السعودية والذي يشمل رئيس الجمهورية إلى أصغر موظف يستلم مرتبات شهرية ، وأيضاً محاولة خلق الثأرات والعداوات.. فالقضية هي قضية الشعب اليمني إذا استعدنا سيادتنا واستعدنا قرارنا واستعدنا اقتصادنا وزراعتنا فبالتأكيد ستكون الأمور مختلفة ، وأنا دائماً أكرر هذا الكلام بأن العالم يستغرب من أه هناك دولة فيها كافة مقومات الاقتصاد ومقومات الحياة الرغيدة من زراعة وثروة بحرية وثروات مستخرجة من الأرض، وعدد سكان قليل ليس بالعدد الهائل ومع ذلك صنِّفت الدولة في العام 2011م بالدولة الفاشلة ، الموضوع هو موضوع استهداف لليمن كحضارة واستهداف لإضعاف اليمن .. صحيح نحن نعاني الآن ويلات ونعاني مرارات ، ونعاني فقدان الكثير من الأطفال والنساء من المدنيين وتضرب منشآتنا الحيوية ومستشفياتنا وأراضينا ومحاصيلنا الزراعية ، لكن إن شاء لله سيكون الثمن هو استقلالنا وأيضا تحسن الوضع المعيشي في الجمهورية اليمنية ، وخاصة بعد أن يرفع هؤلاء أياديهم عن اليمن ، وتعيش اليمن دولة حرة مستقلة .

قد يعجبك ايضا