سياسيون: توجهات قادة الانتقالي نحو إسرائيل تأتي بتوجيهات إماراتية ولا تعبر عن أبناء الجنوب

“بلا بريك” يغازل الإسرائيليين مجدداً

 

الثورة /

قوبلت المواقف التي أطلقها نائب رئيس المجلس الانتقالي التابع للإمارات هاني بن بريك، والتي عبر فيها عن تعاطفه مع اليهود في ذكرى المحرقة، باستياء واسع في الشارع الجنوبي واليمني بشكل عام.
وقال سياسيون وناشطون جنوبيون في تعليقاتهم على تصريحات بن بريك، إن قادة المجلس الانتقالي لا يعبرون بمثل هذه التصريحات عن أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة وإنما يسعون من ورائها لإرضاء أسيادهم الإماراتيين الذين وقَّعوا اتفاقية سلام مع إسرائيل.
وأشاروا إلى أن نائب رئيس الانتقالي تناسى المجازر التي ترتكبها مليشيات الانتقالي -بتوجيهات من أبوظبي- ضد المواطنين الأبرياء في المحافظات الجنوبية المحتلة والمجازر التي ارتكبها طيران العدوان الإماراتي واستهدافه للشعب اليمني طوال ست سنوات، وذهب للتباكي على ضحايا المحرقة النازية التي قال أنها طالت اليهود.
ولفتوا إلى أن من يعلن النفير ليقتل أهله في الجنوب وفي اليمن بشكل عام لا يقل نازية عمِّن يقول بأنهم ارتكبوا مجازر بحق اليهود، مشيرين إلى أن بن بريك والمجلس الانتقالي يسعون من وراء تبنيهم مثل هذه المزاعم لكسب ود إسرائيل واعترافها بهم حكاما على الجنوب اليمني.
وأكد السياسيون والناشطون أن تصريحات هاني بن بريك –التي أثارت جدلا سياسيا واسعا- تشير إلى أن المجلس الانتقالي يتجه نحو التطبيع مع إسرائيل بتوجيهات من أبوظبي التي سبق وأشاد بن بريك بقرارها في التطبيع مع إسرائيل واعتبره خطوة جريئة لإحلال السلام والتعاون في المنطقة.
وطالبوا بن بريك بمعالجة نازيته ونازية من يحظى بدعمهم لقتل رفاقه واخوانه في عدن والمحافظات الجنوبية وأن يعلن موقفا موحدا يدين جرائم التاريخ برمتها دون توظيف سياسي، قبل أن يتحدث عن المحرقة ويتبنى مزاعم الصهيونية العالمية.
تصريحات هاني بن بريك جاءت عبر تغريدة له على حسابه الرسمي بـ”تويتر” -في ذكرى المحرقة- وصف فيها المحرقة النازية التي طالت اليهود على يد قوات أدولف هتلر بأعظم الجرائم في تاريخ البشرية، مشيرا إلى أن “النازية الفاشية كانت عاراً على البشرية وأدت لهلاك الملايين من البشر، والمحرقة واحدة من أعظم جرائمها الشنيعة”.
وأرفق بن بريك مع تغريدته صورة لناشطة إسرائيلية تدعى أميرة أورون وهي ترفع لافتة تذكر بالمحرقة النازية وإلى جانبها أعلام إسرائيل.
وكان نائب رئيس المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً، هاني بن بريك، قد أعلن أواخر يونيو من العام الماضي، استعداد المجلس لإقامة علاقة مع إسرائيل، شريطة أن يخدم ذلك أهداف المجلس التشطيرية، المرفوضة من أبناء الجنوب.
وقوبلت تصريحات بن بريك آنذاك بترحيب دوائر السياسة الصهيونية التي أعلنت عن وجود أصدقاء سريين لإسرائيل في الجنوب اليمني.

قد يعجبك ايضا