أين يتدرب عناصر القاعدة وداعش على الذبح وتقطيع الرؤوس؟


الثورة /
تدريب العناصر على الذبح وقطع الرؤوس، كما ظهر في أحد العروض العسكرية التي تمت إقامتها في 27 /9/ 2001م في مقر معسكر الفرقة الأولى مدرع بحضور قائدها آنذاك المدعو/علي محسن الأحمر، حيث وضحت المشاهد التي عُرضت للمناورة كيف يتم تدريب الجنود على الذبح وقطع الرؤوس ، وكان حينها مقدم العرض العسكري يتحدث بذات العبارات التي تستخدمها عناصر تنظيم القاعدة مثل قوله (ولا فائدة إلا باقتلاع رأسه عن جسده – ها هم الآن يقتلعون رأسه عن جسده – ها هم قد اقتلعوا رأسه).
بالإضافة إلى ما أكده المدعو/علي عبدالله صالح مسعود في اعترافاته التي بثها الإعلام الأمني، والتي ذكر فيها أنه سافر إلى السعودية ثم إلى باكستان فأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي للالتحاق بما يسمى “المجاهدين العرب” ضد الاتحاد السوفيتي، وقد أخذ هناك دورات (عسكرية ــ فكرية ــ فنون قتال) ثم عاد إلى اليمن وبايع تنظيم القاعدة بأمر من المدعو/علي محسن الأحمر(نائب الرئيس المنتهية ولايته هادي) كما كشف في اعترافاته أيضاً حقيقة ارتباط قيادات في التجمع اليمني للإصلاح على رأسهم (علي محسن الأحمر، حميد الأحمر، ربيش وهبان العليي، سام الأحمر، عسكر أحمد زعيل) بتنظيم القاعدة وقياداته أمثال المدعو/جلال محسن بلعيد المرقشي، كما اعترف بقيامه بتدريب عناصر التنظيم داخل مقر الفرقة الأولى مدرع التي كان يرأسها ذلك الوقت المدعو/علي محسن الأحمر.
وقد كان للمدعو/علي محسن الأحمر (نائب الرئيس المنتهية ولايته هادي) النصيب الأكبر من الارتباطات والعلاقات مع تنظيم القاعدة منذ الثمانينيات، وهو ما أكده تقرير نيويورك تايمز في نوفمبر 2000م، والذي نقل فيه عن مصادر استخباراتية أمريكية أن المدعو/علي محسن الأحمر سافر إلى أفغانستان في الثمانينيات للقاء زعيم التنظيم المدعو/أسامة بن محمد بن لادن، وساعد في تجنيد عناصر من دول مختلفة للقتال في أفغانستان، وذكر التقرير أن الأضواء سلطت على علاقات علي محسن الأحمر بما يسمى بالتنظيمات الإرهابية والمتطرفة في العام 2005م عندما ظهر اسمه في تنصت على مكالمات هاتفية بين ما تسمى قيادات إرهابية ذكروا فيها إمكانية الحصول على أقراص مدمجة لتقنيات التدريب العسكري من دول أوروبية عبر المدعو/ علي محسن الأحمر، إضافةً إلى ما ذكره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط في تحليل نشره عام 2011م بعنوان (قائد عسكري يمني مرتبط بالإرهاب يتعهد بحماية المتظاهرين) وقد قصد المعهد بــ “القائد العسكري” المدعو/علي محسن الأحمر.
وأكد أيضاً معهد واشنطن في نوفمبر 2018م في تحليل بعنوان (الرجل الثاني في القيادة اليمنية قد يحظى بمجيء ثان) أن المدعو/علي محسن الأحمر مرتبط بما يسمى التنظيمات الإرهابية منذ الثمانينيات، وأشار المعهد إلى أن واشنطن تعتبر المدعو/علي محسن الأحمر جزءاً من المؤسسة اليمنية التي لطالما كانت قريبة جداً من عناصر القاعدة حسب زعم المعهد، والذي زعم أيضاً أن واشنطن كانت غاضبة عندما تم تعيينه نائباً للفار هادي.
– وقد مر تنظيم القاعدة بعدة مراحل حتى وصل إلى الوضع الذي هو عليه الآن، حيث بدأت مرحلة النشأة مع رجوع العناصر المتشددة التي قاتلت في أفغانستان والبدء بتجنيد عناصر بأعداد قليلة مستفيدين من التسهيلات التي قدمتها بعض القيادات المذكورة آنفاً في الفقرات السابقة، ليقوموا بعدها بتنفيذ عمليات إجرامية ضد بعض الأجانب المتواجدين في اليمن حتى العام 2006م، الذي شهد بداية مرحلة جديدة عقب تمكن عدد”23″ عنصراً من العائدين من أفغانستان من الفرار من سجن الأمن السياسي ومن ضمنهم زعيما التنظيم السابقان الصريعان (ناصر الوحيشي، قاسم الريمي) حيث زاد نشاط التنظيم خلال هذه الفترة حتى العام 2009م، ومن ثم انتقل التنظيم لمرحلة جديدة خلال ذلك العام توّجت باندماج فرعي تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية تحت اسم “تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” وذلك بعد هروب أغلب العناصر السعودية من بلادهم إلى اليمن، نظراً لوجود الكثير من المنتسبين للتنظيم من حاملي الجنسية السعودية أو الذين درسوا فيها.

قد يعجبك ايضا