التنظيمات الإرهابية في اليمن تلقت من الأسلحة الأمريكية بما يكفي لتسليح جيش أمريكا

أعضاء في مجلس الشورى وأكاديميون ومسؤولون وحقوقيون لـ “الثورة”: الإرهاب صنع في المطبخ الأمريكي كعدو جديد للمنظومة الغربية بديلا عن الخطر الأحمر

 

ردع العدوان وفك الحصار والحق في التحرير والاستقلال قضية ستبقى حية طالما في اليمنيين عرق ينبض
الإرهاب لا يولد ولا يعيش إلا في مناطق الفوضى والاضطرابات الأمنية والمناطق التي تغيب عنها الدولة

“ودفت أمريكا” عندما سلمت أمرها لذلك المعتوه دونالد ترامب الشخصية المهزوزة ليخطو بقراراته الغبية نحو نهاية محتومة لمرحلة الديمقراطية التي وصفها رئيس الوزراء البريطاني تشرشل حينما قال إن “الديمقراطية تجربة قذرة”، بدليل ما هو حاصل اليوم في أمريكا معقل الديمقراطية من مرحلة العد التنازلي جراء عدة عوامل أظهرت بأن تلك التجربة تلفظ أنفاسها الأخيرة وبتأكيد ما جرى مؤخرا من أحداث عنف كان آخرها اقتحام مبنى الكونجرس، وما تلك الفوضى إلا مؤشر حقيقي لما توصل إليه المفكر الغربي “ريتشارد ن. هاس” حينما قال إن “التهديد الأكثر خطورة الذي يواجه الولايات المتحدة الآن وفي المستقبل المنظور ليس الصين الصاعدة، أو كوريا الشمالية المتهورة، أو إيران النووية، أو الإرهاب الحديث، أو تغير المناخ، بل الركائز المحلية التي تستند إليها قوة أميركا” بل “وقد مثل كتاب صمويل هنتغتون “صدام الحضارات” بدرجة رئيسية، و”نهاية التاريخ” لميشيل فوكوياما أهم الأدبيات النظرية لما بات يُعرف بعدها بالخطر الأخضر “الإرهاب” الذي تم اصطناعه في المطبخ الأمريكي كعدو جديد للمنظومة الغربية بديلا عن الخطر الأحمر ممثلا بالمنظومة الشيوعية الاشتراكية.. ففي صدام الحضارات يرى هنتغتون أن الصراع القادم سيكون صراعا ثقافيا حضاريا، فيما يرى فوكوياما في “نهاية التاريخ” الرأسمالية الليبرالية بمثابة آخر الإبداع البشري الفكري على الإطلاق.”
الثورة /يحيى الربيعي

إلى ذلك شبه عضو مجلس الشورى عبدالله الجفري في تصريح لـ”الثورة”: قرار وزير الخارجية الأمريكية بومبيو باعتزام الإدارة الأمريكية تصنيف “انصار الله” بالمنظمة الإرهابية بحديث العاهرة عن الشرف، مؤكدا أن أمريكا عندما تتحدث عن الإرهاب، وهي أم الإرهاب وصانعه والمستفيد من عائداته، وأن أمريكا لا تستطيع أن تبقى في المنطقة ساعة واحدة ما لم يكن الإرهاب سلاحا تشهره في وجه محور المقاومة الرافض لوجودها، والممانع للكيان الصهيوني، لافتا إلى أن الدولة اللقيطة أمريكا قتلت بالملايين من أبناء الهنود الحمر واحتلت وطنهم، ألم يكن ذلك إرهابا، وعندما غزت الفلبين وفيتنام وأفغانستان وما احدثته من صراعات وأزمات وحروب في سوريا وتركيا وليبيا وفي اليمن ألم يكن إرهابا، مشيرا إلى أن أمريكا هي من قامت باستقطاب العناصر الإرهابية وتركيبهم وتمكينهم من قيادة تنظيمات القاعدة وداعش وفتح الشام وحركة بيكو حرام…إلى آخر القائمة التي يصل قوام تعدادها إلى أكثر من 50 تنظيما إرهابيا انتجتها أمريكا حول العالم تحت ذرائع مواجهة ما اسمته حينها بالمد الشيوعي، منوها إلى أن هناك اعترافات لقيادات أمريكية رفيعة المستوى يأتي على رأسهم وزير الخارجية الأسبق هيلاري كلينتون التي أوضحت أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة أن أمريكا هي من صنع القاعدة في ظل الحرب الباردة بين القطبين الدوليين آنذاك بغرض مواجهة المد الشيوعي عقب تقدم الأخير في عام 1980م إلى أفغانستان وأصبح يشكل من وجهة النظر الأمريكية خطرا ومصدر قلق على حقول النفط في المنطقة، وبالتالي كان الإرهاب ولايزال هو السلاح الأمريكي الذي تزرعه في مواجهة أعداءها الافتراضيين، وليكن ما تحدث به المعتوه ترامب بعظمة لسانه حين قال في دعايته الانتخابية أن تنظيم داعش صناعة أمريكية ومن إنتاج إدارة سلفه أوباما، واعترفت بذلك مهندسة المشروع حينها هيلاري كلينتون ابان شغلها لمنصب وزير الخارجية.
وأضاف الجفري: أما إذا أخذنا الاعترافات على المستوى الأممي، فهذا كوفي عنان الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة يؤكد أن داعش صناعية أمريكية من إنتاج إدارة أوباما، وكان الهدف من التنظيم هو السيطرة على حقول النفط في نيجيريا عقب اكتشاف ثروات نفطية بكميات كبيرة، مشيرا إلى هذا يعني أن الإرهاب صناعة أمريكية بامتياز وأن هذه التنظيمات تستخدم بأدوات رخيصة وعبارة عن جيوش بديلة لتصفيات حسابات سياسية مع خصوم أمريكا في المنطقة.
وأردف عضو مجلس الشورى: عندما تتكلم أمريكا عن الإرهاب أو الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وعن الأمن القومي وغيرها من المصطلحات الفضفاضة والشعارات المفرغة من مضامينها، فهي تمارس على ارض الواقع وعبر أدواتها الرخيصة من أنظمة عميلة أو تنظيمات إرهابية نهب ثروات ومقدرات الشعوب، فإن ذلك تناقض يكفي لمعرفة من أين ينهل الإرهاب منهاجه ومن هم الارهابيون الحقيقيون.. مؤكدا أن مكون أنصار الله لا يعير هذا القرار أي اهتمام بقدر ما أنه سيعزز ويزيد من العزم والقوة والصلابة في مواجهة الإرهاب الأمريكي المتمثل في العدوان الغاشم والحصار الجائر الذي تمارسه أمريكا من خلال أدواتها في المنطقة والمتمثلة في التحالف السعواماراتي وأدواته الرخيصة صرفا عن أن القرار صادر عن قيادة منتهية ولايتها، وعن شخص معتوه وصل به الأمر إلى أن يُواجه بقرارات إغلاق حساباته على قنوات التواصل الاجتماعي. فضلا عن مطالبة شعبه ومجالس أمريكا النيابية بمحاكمته وعزله.
وأكد الجفري: لقد ودفت أمريكا عندما سلمت أمرها لذلك المعتوه دونالد ترامب الشخصية المهزوزة ليخطو بقراراته الغبية نحو نهاية محتومة لمرحلة الديمقراطية التي وصفها رئيس الوزراء البريطاني تشرشل حينما قال بأن “الديمقراطية تجربة قذرة”، بدليل ما هو حاصل اليوم في أمريكا معقل الديمقراطية من مرحلة العد التنازلي جراء عدة عوامل أظهرت بأن تلك التجربة تلفظ أنفاسها الأخيرة وبتأكيد ما جرى مؤخرا من أحداث عنف كان آخرها اقتحام مبنى الكونجرس، وما تلك الفوضى إلا مؤشر حقيقي لما توصل إليه المفكر الغربي”ريتشارد ن. هاس” حينما قال بأن “التهديد الأكثر خطورة الذي يواجه الولايات المتحدة الآن وفي المستقبل المنظور ليس الصين الصاعدة، أو كوريا الشمالية المتهورة، أو إيران النووية، أو الإرهاب الحديث، أو تغير المناخ، بل الركائز المحلية التي تستند إليها قوة أميركا”. مضيفا “وقد مثل كتاب صمويل هنتغتون “صدام الحضارات” بدرجة رئيسية، و”نهاية التاريخ” لميشيل فوكوياما أهم الأدبيات النظرية لما بات يُعرف بعدها بالخطر الأخضر “الإرهاب” الذي تم اصطناعه في المطبخ الأمريكي كعدو جديد للمنظومة الغربية بديلا عن الخطر الأحمر ممثلا بالمنظومة الشيوعية الاشتراكية.. ففي صدام الحضارات يرى هنتغتون أن الصراع القادم سيكون صراعا ثقافيا حضاريا، فيما يرى فوكوياما في “نهاية التاريخ” الرأسمالية الليبرالية بمثابة آخر الإبداع البشري الفكري على الإطلاق.”
وأشار إلى أنه وتزامنا مع إعلان تلك النظريات التمهيدية، ضخ الإعلام الأمريكي مصطلحاته المُعدة بعناية عما بات يسميه بالإرهاب الراديكالي المتطرف أو الأصولية الإسلامية، وغيرها من المصطلحات التي تلقفتها أجهزة أمن وإعلام الأنظمة الحاكمة في العالم العربي بكل ترحاب، لترددها ببغاوية شديدة الخبث والغباء معا، وكأنها وجدت ضآلتها المنشودة، بالتقاء مصلحتها مع مصلحة الغرب في خلق فزاعة الإرهاب والتطرف، ولكلٍ هدفه الخاص به.
منوها إلى أن الإرهاب، لا يولد ولا يعيش إلا في مناطق الفوضى والاضطرابات الأمنية والمناطق التي تغيب عنها الدولة. وقال : فلننظر حولنا لنرى بوضوح من هم صناع ورعاة الفوضى والاضطرابات. مشيرا إلى أنه يمكن لمتابع الأحداث في المحافظات الجنوبية خصوصا يمكن أن يستشف بل ويعي أين تكمن أدوات نشر الفوضى ومحاربة وجود الدولة المتمثلة بأدوات تحالف الشر والعدوان السعوإماراتي التي تحولت إلى أجهزة أمن واستخبارات ويد طولى لتنفيذ أجندتها الاستعمارية.
وأختتم بالقول: وبالتالي فقد نجحت مثل تلك الدعوات والنظريات السياسية والإعلامية الأمريكية بالفعل في خلق مسار جديد للصراع الدولي “الحرب البادرة”، بل ونقله من الإطار الثنائي الأيديولوجي إلى الإطار الحضاري الثقافي مع كل ما له علاقة بالإسلام كدين تحت مسمى الحرب على الإرهاب.

مسرحية هزيلة
من جهته أكد محافظ محافظة عدن طارق مصطفى سلام أن جريمة تفجيرات مطار عدن الدولي في 30 ديسمبر 2020م كانت مسرحية هزيلة وأحداثاً مفبركة من قبل تحالف العدوان الصهيوأمريكي البريطاني وأدواتها الإقليمية في سلطات الاحتلال السعودية الاماراتية، وقبلها تهديدات السفير الامريكي للوفد الوطني المفاوض بوقف القصف للعمق السعودي أو وضع أنصار الله في قائمة الإرهاب.
وأضاف “جميعها مقدمات خبيثة للوصول لقرار اتهام الأنصار بالإرهاب كما حدث يوم الاثنين11 يناير، 2021م من قبل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومع هذا فأن الأنصار ماضون على نهجهم القرآني المبارك في رفض الهيمنة والوصاية والتبعية لأعداء الله وأعداء الإنسانية جمعاء.”
وأشار سلام إلى “أن الأنصار على عهدهم الوطني للشعب اليمني بالذود عن الأرض والعرض والدفاع عن السيادة والكرامة ماضون إلى أن يتحقق الانتصار لشعبنا اليمني العظيم المقاوم.”
وأردف: أن قضية ردع العدوان وفك الحصار، وأن الحق في التحرير والاستقلال ستبقى حية، وطالما في اليمنيين عرق ينبض سيبقى الأمل بالله بأن غدا أجمل لليمن السعيد، وسوف تبقى تحركاتنا في الدفاع عن أنفسنا ومواجهة عدونا مستمرة إلى أن نحقق الاستقلال الكامل الظافر، ونبقى أسيادا على أرضنا أحراراً في مواقفنا، وستبقى كل أنواع التصعيد مطروحة على طاولة اتخاذ القرار الوطني الحر، مؤكداً أن اليمنيين على العهْد باقون وعلى الدرب ماضون ولا نامت أعين الجبناء والمنافقين”.
وأضاف “أمريكا أم الإرهاب وهي من تروج له وتصدره للعالم اجمع”، منوها “لابد لقياداتنا الثورية، وهي من تملك القرار الأول والأخير في تحديد المصالح العليا لليمن الوطن وشعبه العزيز، أن ترفض استقبال المبعوث الأممي وزيارته لصنعاء التي يلح عليها الآن، فهذا مطلب شعبي هام، فكيف له أن يلتقي بصنعاء بمن يصنفهم أسياده في واشنطن إرهابيون؟!
عليه أن يعود أولا لمجلس الأمن للفصل بهذه الازدواجية في المعايير بتعاملهم مع صنعاء”، منهياً حديثه: “نحن لا نقبل بازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في تعامل المجتمع الدولي مع اليمن، ولا نقبل أن تصنفنا أمريكا بالإرهاب وهي أم الإرهاب وأس البلاء في العالم أجمع”.

مؤسس الإرهاب
من جهته أفاد عميد كلية الزراعة وعلوم الأغذية بجامعة إب الدكتور علي محمد مياس أن الإرهاب ومؤسس الإرهاب وداعم الإرهاب هو (النظام الأمريكي)، مشيرا إلى
أنّ النظام الأمريكي أساس قيامه على الإرهاب لزعزعة استقرار الشعوب العربية والإسلامية الحرة وتخويفهم بهذه المنظمات الإرهابية التي شكلتها ومولتها ماديًا وعينيا بهدف الهيمنة والاحتلال غير المباشر.
وأوضح مياس أن “ظهور هذه الدولة قام على اعتماد الإرهاب كوسيلةٍ أساسية للتعامل مع سائر الدول وحتى مع الشعب الأمريكي نفسه، وهناك الكثير من الأدلة والحقائق على ذلك فتفجير المبنى الفيدرالي في أُوكلاهوما بتاريخ ١٩/إبريل/١٩٩٥م وتفجير طائرة الركاب twa ومصرع جميع ركابها عبر إرهابيين أمريكيين فضلاً عن أن معظم التنظيمات الإرهابية كانت أمريكية المنشأ والمنهج ومن أبرز هذه التنظيمات ( فري مان، الباتريوت، ميليسا ميتشيجان، وأريزونا باتريوت.. )، والكثير من التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تنتسب للهوية الأمريكية.
وأشار إلى أن تعامل الإدارات الأمريكية المتعاقبة مع غيرها من الدول تتخذ من الإرهاب الأداة المفضلة للسيطرة والتحكم على تلك الدول، واتضح ذلك جلياً في فيتنام، كوبا، أفغانستان، العراق، ليبيا وسوريا، مؤكدا أن ما يجري في اليمن من تبني وإنشاء وتدريب تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية داعش- وكان بن لادن والظواهري وتكوينات حزبية كثيرة- مثالاً حياً على تلك السياسات الأمريكية بل إن العالم بأسره يعرف مَن ضَرب المواطنين والشعوب بكل أنواع الأسلحة المحرمة ومن استخدم أسلوب الحصار والتجويع في كثير من البلدان.
وخلص “شعب الإيمان والحكمة المؤمن بالله لم ولن يفزع أو يجزع مما يقوله المعتوه فاقد الأهلية، وإنما يزداد صمودا وقوة إيمان بالله وتمسكا بولائه لقائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله”.

تصنيف غير عادل
عميد كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة ذمار، د.فواز علي المنيفي من جانبه أكد أن القرار الأمريكي بتصنيف “أنصار الله” لم يكن أمرا مفاجيء بل ومتوقع فقد كان الأمريكان وأزلامهم يمهدون له منذ فترة، وهذا دليل عجز عن عدم استطاعتهم تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض، واعتبر هذا التصنيف غير العادل كان مدفوع الثمن كما انه إرضاء لأزلامهم في المنطقة.
وأضاف: إن الغرض من وراء تمرير هذا التصنيف هو تضييق الحصار المفروض على هذا الشعب العظيم المظلوم منذ سنوات وبما ينعكس على الحالة المعيشية والصحية والاقتصادية ويزيد من تأزيم الوضع الإنساني في اليمن الذي يعاني نصف سكانه من انعدام الأمن الغذائي، بسبب العدوان الغاشم، خصوصا أنه يأتي بعد جائحتي كورونا التي أدت إلى نقص مخزون الغذاء العالمي وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية دوليا وما يتوقع أن يحدث من مجاعات في بعض البلدان الفقيرة، لافتا إلى أن هذا التصنيف لا إنساني وسيساهم في زيادة تأزيم الوضع المعيشي للمواطن اليمني.
أما عن الأثر السياسي على أنصار الله فيؤكد المنيفي أن هذا التصنيف لن يكون له أثر يذكر لأسباب موضوعية تتمثل في أن الشعب اليمني العظيم وكل الشرفاء في الوطن يرفضون ولا يقبلون أن يتم تصنيف أي مواطن أو مكون سياسي أو حزبي أو أي فئة يمنية بأنه إرهابي وبالأخص عندما يأتي هذا التصنيف من الدولة الراعية والداعمة للإرهاب والإجرام الدوليين، في الوقت التي تشارك في قتل وإراقة دماء اليمنيين وتدمير البنى التحتية والمنشآت العامة والخاصة لليمن وكذلك الحصار المفروض على اليمن منذ ست سنوات. وقال: ندين ونستنكر هذا التصنيف بل ونثق بأن هذا التصنيف سيزيد من تماسك وتلاحم الجبهة الداخلية ضد قوى الاستكبار العالمي وأزلامهم.

أمريكا أمّ الإرهاب
بدوره أوضح وكيل وزارة الثروة السمكية لقطاع الاستثمار شائف الفقيه أن القرار الأمريكي بالتصنيف يدل علي إفلاس وتخبط هذه الإدارة غير العقلانية والمتهورة، لافتا إلى أن أمريكا هي قائدة تحالف العدوان والظلم والحصار على الشعب اليمني طيلة ست سنوات فهل هناك إرهاب أكثر من تجويع وحصار وقتل شعب بأكمله: مضيفا: ‘أمريكا رأس الإرهاب والشر, وهي الداعم الأساسي للإرهاب على مستوى العالم، بل أمريكا أم الإرهاب والحاضن المنتج والممنهج، وهي من يعبث بمصير العالم بتخطيط وتوجيه من الإرادة الصهيونية العالمية، مؤكدا أن القرار لا يقدم ولا يؤخر مع صمود الشعب اليمني، وأن صلابة الشعب اليمني العظيم سيهزم قرارهم وعدوانهم على هذا الشعب.
أكد الفقيه إلى أن أمريكا بقيادة الرئيس الحالي دونالد ترامب ابتعدت كثيرا عن القيم التي كانت تزعم أنها ترتبط بها وتدافع عنها، مثل قيم الحرية والديمقراطية والعدالة وما إلى ذلك، بل أصبح أسلوبها فظًا غليظًا، إذ باتت تتعامل بشكل علني مع المنظمات الإرهابية والميليشيات.
وقال الفقيه: إن مقدار الأسلحة المقدمة من أمريكا للتنظيمات الإرهابية في اليمن بلغت ما يكفي لتسليح جيش أمريكا ذاتها، فعلى من تكذب أمريكا في زعمها محاربة المنظمات الإرهابية حول العالم وفي شرق آسيا على وجه التخصيص.
وأضاف: إن الهدف الأمريكي واضح والأجندة واضحة في دعم كائنا من كان للوصول إلى هدفها وحماية مصالحها المزعومة في المنطقة، وبالتالي التعامل بين الطرف الأمريكي ومنظومات تصنفها أمريكا بالإرهابية، هو تعاون قديم جدا حتى من قبل ما تصنع أمريكا الإرهاب في صورة القاعدة وداعش.
وأردف: إن التعامل الأمريكي مع هذه المنظومات الإرهابية كالقاعدة وداعش في اليمن علنيا وفاضحا بل وتريد تجيير العمليات العسكرية التي ينفذها الإرهابيون بدعم أمريكي إلى مكتسبات سياسية لمن تسميهم بالشرعية المزعومة، بالإضافة إلى قيامها بعملية تسييس لهؤلاء الإرهابيين وتسويقهم على أنهم أصحاب شرعية سياسية وليسوا قادة ورؤوساء لميليشيات إرهابية مارست جميع أنواع القتل بحق المدنيين، وقامت، وارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب من خلال عملية التغيير الديمغرافي الذي مارسته في المحافظات الجنوبية والشرقية وذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين أصبحوا ضحايا للإرهاب على أيدي القاعدة وداعش وما يسمى بشرعية تحالف الاستعمار السعوإمارتي، بل إن كل ذلك لم يمنع الأمريكيين من الإيعاز للتحالف أن يسخروا منابر التحالف الإعلامية للإرهابيين، وهي تعرف حق المعرفة أن الأمر لا يمكن قبوله لا سياسيا ولا أخلاقيا.

عجز وفشل
الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والمشروعات بوزارة الكهرباء أحمد إسماعيل المتوكل “القرار الأمريكي بتصنيف “أنصار الله” في قائمة المنظمات الإرهابية كغيرها من القرارات الأمريكية خلال الثلاث العقود الأخيرة والتي طالت وتطال كل دولة أو جماعة مناهضة لها وكل هذا يدل على فشلها الذريع في هزيمة هذه الدولة أو تلك أو حتى على مستوى الجماعات أو الشركات أو المنظمات فتلجأ إلى إصدار العقوبات على من يتعامل معها من شركات أو حكومات هي في الأصل مهيمنة عليها ولا تستطيع الاقتراب من تلك الدول مباشرة أما بالنسبة للمنظمات التي صنعتها فتقوم بإدراجها ضمن قائمة المنظمات الإرهابية على سبيل رفع الحرج وهي في نفس الوقت تقوم بتمويلها بطرق أخرى”.
على أن العجز والفشل والهزيمة التي تمنى بها الإدارات الأمريكية المتتابعة والمتعاقبة في كل تحركاتها السياسية والإعلامية تجاه الدول والكيانات ذات القضايا العادلة ومنها اليمن، هو الجليّ بحسب المتوكل الذي خلص إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية دائما وأبدا تفشل في تحركاتها على المستويين القصير والطويل ولا يوجد لها نجاح مستمر إلى حد الآن ولها بدائلها الكثيرة في مواجهة إخفاقاتها المستمرة والتي تنتنهي بالفشل باستمرار وتنتقل دائما من فشل إلى فشل وهذا حتما سيؤدي إلى انهيارها في النهاية.”

تعامل سلبي
مدير عام العلاقات بالكهرباء أحمد عبدالكريم الحوثي يرى أنه “لن يكون لقرار تصنيف أنصار الله أي تداعيات سياسية فعلية في الواقع ليس لكونه سيأتي كهدية معنوية للتحالف السعودي في الثواني الأخيرة لإدارة ترامب، بل لكونه عارض المشيئة الدولية التي أصبحت لديها قناعة بضرورة الوصول إلى تسوية لإنهاء العدوان ليس من أجل اليمنيين، وإنما من أجل التحالف نفسه الذي يبحث عن مخرج من ورطته في اليمن، وبالتالي فإن الجلوس والتفاوض مع أنصار الله كأهم قوة حالية في الساحة اليمنية هو ضرورة فعلية وحاجة دولية لأي تسوية في اليمن وفي المنطقة ككل. مؤكدا “لن يكون لقرار واشنطن أي تأثير فعلى خلال الفترة القادمة بقدر ما أنه يثبت من جديد الدور الأمريكي السلبي في التعامل مع أكبر أزمة إنسانية في العالم بحسب تعريف الأمم المتحدة.”

من هم الإرهابيون؟
أما الناشطة والحقوقية ميرندا شهاب، فقد تساءلت “تبا لك ولقرارات ترامب المعتوه وإدارته.. من هو الإرهابي؟ من يدافع عن دينه وعرضه ووطنه وكرامته وعزته والمعتدى عليه في أرضه وأقدامه على أرضه وارض أجداده يذود الأعداء عن كرامته من هو الارهابي من هو في وطنه يتصدى للأعداء الذين تكالبوا عليه من كل أقطار الدنيا من كل حدب وصوب لهدر كرامته وتدمير وطنه وحصاره ونهب خيراته وقتل أطفاله ونسائه وتشريد أبنائه والسبب في نزوح أبنائه.”
وأضافت “من هو الإرهابي؟ أليس ترامب المعتوه وإدارته المنتهية ولايتها تبا لك ولقرارتك فليس بغريب ولاجديد هذه القرارات والتي تتجذر من ساسة حمقاء خبثاء.. أتريدون ان تستعبدوا شعب الإيمان وتنهبوا خيراته وثرواته لذلك تنعتوه بالإرهاب كمبرر، هل تظنون أن هذا الشعب سيستقبلكم بالورود والزهور والترحيب”، مؤكدة “لا أبداً هنا في اليمن رجال وكان الأجدر بك أن تقرأ التاريخ كي لا تتجرأ على يمن الأيمان والحكمة. هنا وطن فيه رجال أحرار شرفاء يحبون الشهادة كما تحبون الحياة.”
ولفتت “خدعتم شعوبكم بشعاراتكم الزائفة ومسميات زائفة كالحرية والديمقراطية والمساواة، وهي المسميات التي من خلالها دمرتم ونهبتم واغتصبتم وقتلتم الشعوب وبشعارات كاذبة ها أنتم تنعتون الشرفاء الأحرار بالإرهاب الذي أنتم أصله ومنبعه.. لا لشيء أكثر من أنكم تواجهون من يقاومكم من الأحرار والشرفاء بالنعت والتصنيف بالإرهاب”.
وأردفت “أليس من الأجدر أن يصنف بالإرهاب من ارتكب في خلال مائة عام من الجرائم والمجازر الوحشية في العالم، أليس تاريخ أمريكا أسود ويمتلئ بالفظائع والجرائم الوحشية التي قتلت في الفلبين أكثر من مليون إنسان وقصفت هيروشيما ونجازاكي بقنابل نووية وقتل الأسرى، كم اغتصبت في اليابان بعد استسلام اليابان ما يقارب 1336 حالة اغتصاب في سنة 1945 وفي الحرب الكورية القت فيها ملايين القنابل واستخدمت الرش الكيماوي وقصفت يوغسلافيا 1999م وفي ما يسمى بحربها على الإرهاب قتلت الآلاف من المدنيين العراقيين وفي باكستان وافغانستان واليمن والصومال، وسجن أبو غريب و ما أدراك ما سجن أبو غريب وما حدث فيه من انتهاكات وتعذيب واغتصابات و100 ألف مدني قتلوا وجرحوا نتيجة القصف المباشر ومئات الآلاف من المدنيين اليمنيين وما فرض عليهم من الحصار الجماعي ومنع دخول الغذاء والدواء ألا يعد كل ذلك جزءاً من الإرهاب الذي يستوجب أن يصنف مرتكبوه بالإرهابيين”.
وأكدت “إن قرار الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها سيبؤ بالفشل مثل قرارهم بالعدوان على اليمن، ولن يضر اليمنيين بإذن الله تعالى بل العكس إننا نرى زوال أمريكا المتغطرسة ونظامها الفاسد وأتباعها المتحالفين معها من الأنظمة الفاسدة العميلة على أيدي الشرفاء من هذه الأمة، فقد هزمتم وسحقت على أيدي الرجال الشرفاء ودمرت أعتى وأقوى أسلحتهم (بولاعة).. يكفي ذلك عبرة لمن أراد أن يعتبر وقريبا.. وستعلمون من هم الإرهابيون، بل وسيأتي اليوم الذي سنحاكمكم على ما اقترفتم من جرائم وعلى وصفكم للشرفاء والأحرار بالإرهابيين، وإنّ غداً لناظره قريب”.

قد يعجبك ايضا