الثورة / متابعات
يستكمل النظام الإماراتي بشكل وقح حلقات مسلسل التطبيع مع كيان العدو الصهيوني الغاصب لفلسطين ، فقد عمد لفتح أسواقه للمنتجات الصهيونية التي ينتجها اليهود المغتصبون لفلسطين من أراضي الفلسطينيين المغتصبة ، في وقت يمعن في محاصرة الشعب اليمني ويغلق ميناء عدن ويشترك في إغلاق ميناء الحديدة ومطارات اليمن.. ويوم أمس كشفت مصادر صحفية صهيونية عن وصول أول شحنة من منتجات اليهود من مزارع الفلسطينيين التي يغتصبونها في الضفة الغربية المحتلة، وتشمل المنتجات زيت الزيتون والعسل والنبيذ، التي وصلت أول دفعة منها إلى الإمارات يوم أمس.
وأفادت القناة العبرية السابعة، أمس الأحد، بأن الشحنة الأولى تم إرسالها إلى الإمارات من قبل مصنع نبيذ طرة الاستيطاني في مستوطنة «بساغوت» المقامة على أراضي المواطنين قرب رام الله، والذي يعمل في مجالات الزيت والزيتون والعسل والنبيذ ، وذكرت القناة أن عملية تسويق النبيذ بدأت مبكرًا لرجال أعمال وآخرين من دول أجنبية مقيمين في دبي.
وكشفت عن المشاركين في عملية تغليف صناديق الشحنة، من بينهم رئيس مجلس الأراضي المغتصبة في الضفة يوسي دغان، الذي بادر مؤخرًا إلى توقيع اتفاقيات تصدير منتجات المستوطنات إلى الإمارات وقال دغان: إن ما جرى «يوم تاريخي» للمستوطنات، معربًا عن أمله «في نقل منتجات مماثلة لدول عربية أخرى قريبًا».
ودعا إلى زيادة البناء الاستيطاني والدفع باتجاه استيطان مليون «إسرائيلي» في تلك المستوطنات لإبقائها كقوة اقتصادية ، وكان النظام الإماراتي وقع في 15 سبتمبر 2020م، مع كيان العدو الصهيوني اتفاقا لتطبيع العلاقات برعاية الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب.
حماس: ما تعمله الإمارات إصرار على الخطيئة
إلى ذلك صرح المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم، أمس الأحد، بأن بدء شركات من الإمارات باستيراد منتجات المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، إصرار على خطيئة التوقيع على اتفاق التطبيع.
وقال قاسم في تصريح صحفي لوسائل الإعلام الفلسطينية: «إن هذا التبادل التجاري مع المستوطنين يمثل تشجيعًا للاستيطان المقام على أراضي أهلنا في الضفة الغربية، ويعطي دفعة لسياسة التهجير التي يمارسها اليمين الصهيوني».
لا تأكلوا الحرام
وفي أول تعليق على افتتاح سوق للمنتجات الإسرائيلية بدبي ناشد المستشار القانوني محمد بن صقر الزعابي المواطنين والمقيمين المسلمين بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، معتبراً شراءها محاربة مشاركة في الحرب على فلسطين.
وقال في تغريدة على توتير: «لا تأكلوا الحرام يا أهلنا في الإمارات وقاطعوه.. خضروات زرعت في فلسطين، ليستفيد منها المغتصب الصهيوني، ويحارب بها الفلسطيني، مشددا بالقول: فليعلم الجميع أن التطبيع خيانة» حد قوله.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي عبدالوهاب الساري «لا يجوز أكل المنتجات الإسرائيلية الزراعية التي تُباع في أسواق المسلين فهي حرام في الأصل كونها مسروقة من أرض فلسطين».
وعلق مداني محمد، بالقول « العالم كله متفق على مقاطعة المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية لكي لا يعطي شرعية لها لكن الإمارات تعرض هذه المنتجات بأسواقها دون خجل أو وجل» ، وقال عبدالله مفضل هذه محرمات ومحرم التعامل فيها ، فلعن الله بائعها ومشتريها وموردها ومستهلكها.
وفي سبتمبر الماضي، أعلن رئيس تجمع مستوطنات شمال الضفة الغربية المحتلة «يوسي داغان» عن اتفاقية تصدير منتجات المستوطنات إلى الإمارات، مشيراً إلى أن الاتفاق يعزز من حقيقة عدم دفع أي ضريبة أو يرتبط بأي تنازلات أو تجميد للاستيطان.
وكشفت صحيفة جيزوالم بوست الإسرائيلية، أواخر الشهر الماضي، عن بدء ترويج خمور -تنتجها مصانع في مستوطنات الجولان السوري المحتل- في دبي، على أن تروج بعد ذلك بجميع أنحاء الإمارات.