شخصيات اجتماعية لـ”الثورة “: يجب تقديم كل الحقوق لأسر الشهداء تكريماً لما قدمه شهداؤها من تضحية وفداء
الشهداء هم من يبذلون أرواحهم لنعيش العزة والكرامة وينعم المواطن بالأمن والأمان.. استرخصوا دماءهم ليخلد الوطن في حرية ويرفض الشعب كل مشاريع الوصاية والاستعباد تركوا الدنيا بزخارفها وملذاتها ليعيشوا عند ربهم يرزقون هم الأحياء وكل من باع نفسه بدراهم معدودة للعدو هو الميت ..
مع كل ذكرى سنوية للشهيد نتذكر تضحياتهم العظيمة التي يخلدها التاريخ في صفحات الشموخ. وعدم الرضوخ للطغاة و المستكبرين يجعل هؤلاء الرجال وعطاءهم وما بذلوا لا يقدر بثمن ولكن يكون علينا لزاماً أن نرد الشيء اليسير ونبادلهم قليلاً من الوفاء من خلال الاهتمام بأسرهم وذويهم وتلمس احتياجاتهم تقديراً لتضحياتهم العظيمة التي توجها الله بالنصر والصمود
“الثورة” ومن خلال هذه السطور تستطلع آراء عدد من المرشدين والشخصيات الاجتماعية في هذه المناسبة وما تقدمه الجهات المعنية لأسر الشهداء وذويهم، فإلى التفاصيل:الثورة / أمين رزق
هو السباق ونيل الشرف والدخول في، من لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، لقد تجسدت التضحيات لترسم صورة النصر العظيم.. هكذا أستهل الدكتور الجراح محمد حمود العز الذي قدم أخاه شهيدا حديثه وفي نفس السياق يقول: الشهداء هم سسبب الصمود الأسطوري والانتصارات المتتالية في وجه العدوان ولولاهم لما تحقق هذا التمكين ويجب أن يبادلهم المجتمع الوفاء والاحترام تجاه أسرهم وذويهم، وأشار بقوله : رياض الشهداء شاهدة على تضحياتهم فكل أسرة قدمت شهيداً أو أكثر وما زالت تتنافس على تقديم الشهداء تلو الشهداء إيمانا منها بالحق العظيم الذي يحملونه ومظلومية الشعب اليمني فمهما تحدثنا عنهم فلن نفيهم حقهم ولو نسجنا من الخروف العربية اجمل العبارات وارق الكلام لما كفت فلا الكلمات تنفع ولا العبارات تكفي لإنصافهم. هم النور الذي بدد الظلام وهم من كبّد العدو الخسائر وعرفه أن الشعب اليمني ليس لقمة سهلة يستساغ أكلها.
وأختتم العز حديثه بقوله : نحن على دربكم سائرون وما متم من أجله هو دين في رقابنا فأما نحيا ونحققه أو نموت في سبيل ذلك.
وفي هذا السياق تحدث إلينا الأستاذ محمد العقاري ماجستير في القرآن الكريم وعلومه قائلاً: الشهيد درجاته عالية ومكانه في عليين وأجره عظيم لا يعلم ماله من الفضل الكبير غير الله تعالى فكيف بمن أحياهم الله عنده فقد قال تعالى: ﴿َلا تَقولوا لِمَن يُقتَلُ في سَبيلِ اللَّهِ أَمواتٌ بَل أَحياءٌ وَلكِن لا تَشعُرونَ﴾.
وعن أسر الشهداء والاهتمام بهم يقول العقاري: يجب على جميع أفراد الشعب وكل مؤسسات الدولة أن يبادلوهم الوفاء بالوفاء والتضحية بالتضحية والسير على نهجهم والمضي في تحقيق كل أهدافهم بعزيمة تدك الجبال والاهتمام بأسرهم وذويهم واحتضانهم ورد الجميل لهؤلاء الشهداء واجب الجميع وهذه ليست مهمة الحكومة بجميع قطاعاتها فحسب بل المجتمع أجمع يتحمل ذلك.. وناشد العقاري التجار والمقتدرين وأصحاب رؤس الأموال أن يجتهدوا في دعم أسر الشهداء وتحمل المسؤولية التي سوف يُسأل عنها يوم القيامة كل فرد منا فلا بد أن تتوفر لأسرهم الرعاية الكاملة والتسهيلات اللازمة في جميع القطاعات الاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها، وتكون لها الأولوية في كل الحقوق تكريما لما قدمه شهداؤها من تضحية وفداء لنصرة وعزة الأرض والعرض.
أما الباحث والخطيب الأستاذ محمد الأهدل والذي قدم شهيدين من أخوانه فيقول :
الشهيد هو من ضحى بنفسه وحياته دفاعاً عن أرضه وأبناء شعبه هو من تخلى عن متاع الدنيا وزينتها في سبيل إعلاء كلمة الله والحفاظ على كرامة وطنه. هو ذلك البطل الذي لا يهاب الصعاب ولا المخاطر بل يجابه العدو نعال أمريكا وإسرائيل بكل شجاعة فيلقى حتفه غير آبه بشيء مسطراً بذلك أعظم التضحيات على وجه الأرض.. رفيق الأنبياء في الجنة وصاحب الروح الطاهرة التي ضحت بنفسها لأجل إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى، فالشهادة شرفٌ لا يناله إلا من تمكن الإيمان في قلبه وجعل حب الله تعالى هو الحب الأول والأخير بالنسبة له ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى للشهيد كرامات عدة أولها أن الله يغفر ذنوبه جميعاً بأول دفقةٍ من دمه، كما يُرى منزلته العظيمة التي أعدها الله سبحانه وتعالى له في الجنة، ويشفع لسبعين من أقرابه فيا له من شرف ليس بعده شرف، خص الله به الشهيد دون الجميع، لأن التجارة مع الله سبحانه وتعالى هي دائماً تجارة رابحة ولا تبور أبداً.
تصوير/ عادل حويس