سلام عليكم شهداءنا
هادي عبدالله النهمي
في كل عام تطل علينا الذكرى السنوية للشهيد وفيها ومن خلالها نستذكر شهداءنا العظماء الذين ضحوا بدمائهم الزكية في سبيل الله وعزة وكرامة شعبنا اليمني الحر في ظل العدوان الذي يشنه علينا التحالف الأمريكي السعودي الصهيوني الغاشم، وكيف لا نذكرهم ونستذكر تضحياتهم من أجلنا جميعا وهم الذين قدموا أرواحهم رخيصة دفاعا عن هذا الوطن الغالي..
فالشهداء كرَّمهم الله سبحانه وتعالى ورفع شأنهم وجعل لهم درجة عالية في الجنة قال تعالى ” وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” صدق الله العظيم.. وذلك لما قدموا في حياتهم من جهاد لإعلاء كلمة الله ومقارعة الطاغوت والظلم، فضربوا لنا بتضحياتهم أروع صور الفداء والعطاء والثبات على مبدأ الحق..
ويتجلى وفاؤنا لهم بإحياء هذه المناسبة الغالية على قلوبنا كل عام، وهو أقل واجب في حقهم فمنهم وبفضلهم نستلهم البطولات والدروس والعبر بما يصلح واقع أمتنا لتكون أمة قادرة على الثبات في مواجهة الأعداء ودحر المحتلين الغزاة الطامعين في ثرواتنا وحضارتنا..
بفضل هذه التضحيات ها هي ست سنوات مرت ونحن لا زلنا على ثباتنا في جبهات العزة والكرامة نواجه عدوان تحالف بربري تقوده أمريكا وأذنابها من العربان كوننا شعب مؤمن لدينا منهجنا القرآني وقائد حكيم هو السيد عبدالملك بن بدر الدبن الحوثي-يحفظه الله- فالأمة التي بلا قائد حكيم هي أمة تائهة ينتهي المآل بها إلى الهلاك والفشل..
ومن هذا المنطلق فإن علينا الثبات خلف قيادتنا القرآنية وأعلام الهدى ولنا في شهدائنا الدروس الحية، فهم الذين جسدوا بتضحياتهم الكبيرة سيرهم على نهج الرسل والأنبياء وعلى خطى أعلام الهدى الأتقياء وكانوا نعم الأسوة الحسنة لأبناء هذه الأمة.. فالشهداء هم من جعلوا القرآن هداية وثقافة وجسدوه واقعاً في حياتهم العملية وجعلوا من أرواحهم الطاهرة لنا طريقا كي نحيا حياة كريمة حرة رافضة للخنوع لأعداء هذه الأمة..
ولذلك تحل علينا ذكرى الشهيد لنتذكر مآثر هؤلاء الأبطال وتضحياتهم كونهم وهبوا أرواحهم فداء للأرض والعرض ولكي تبقى راية اليمن خفاقة إلى ما شاء الله..
فسلام على شهدائنا وعلى قيادتنا وعلى جيشنا ولجاننا الشعبية.