الثورة نت../
تحظى ذكرى سنوية الشهيد، باهتمام واسع من قبل أبناء الشعب اليمني في التذكير بالمواقف المشرّفة التي سجلّها شهداء الوطن في مختلف جبهات مواجهة العدوان السعودي الأمريكي وساحات العزة والكرامة.
وتتعاظم مكانة الشهداء يوماً تلو الآخر، بتسابق الأحرار من خيرة أبناء اليمن لنيل شرف الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله، في صورة تجسد معاني الإباء والشموخ في التصدي لقوى العدوان ومخططاتها التآمرية الرامية تمزيق النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية.
ولم تقتصر تضحيات أبناء اليمن في جبهات الكرامة والبطولة، لكنها أصبحت شاملة لمختلف المجالات، مشكلة دافعاً كبيراً وعاملاً مهماً لتدفق المزيد من قوافل التضحية والفداء، ما يعكس انفراد الشعب اليمني وتلاحمه في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وتتصدر ذكرى سنوية الشهيد مختلف الأنشطة والفعاليات المكرسة للاحتفاء بهذه الذكرى وما سطره الشهداء من بطولات وتضحيات جسيمة، ستظل محفورة في وجدان اليمنيين حاضراً ومستقبلاً، وسيخلدها التاريخ في صفحاته المشرقة.
وفي وقت مبكر شرعت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة في استكمال ترتيبات تدشين فعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد 1442هـ، من خلال وضع خطة عمل وأهداف محددة قابلة للتنفيذ على الواقع من قبل الجهات ذات العلاقة في المحافظة.
حيث تشمل الخطة إقامة فعاليات وندوات ومعارض لصور الشهداء وتكريم أسرهم وتلمس احتياجاتهم في إطار الأعمال والأنشطة التي ستنفذها اللجان الميدانية المكلفة بهذا الشأن.
وتم خلال الأسبوع الماضي تشكيل لجنة من السلطة المحلية بالمحافظة والمكتب الاشرافي والمكاتب المعنية ولجان فرعية في المديريات لإقامة ورش عمل بمشاركة مجتمعية، لضمان نجاح الاحتفاء بهذه الذكرى، بما يليق بتضحيات الشهداء.
وفي هذا الصدد أوضح القائم المحافظ محمد عياش قحيم أن الإحتفال بذكرى سنوية الشهيد لهذا العام، يكتسب أهمية وطابع مميز للتعريف بدور الشهداء في تحقيق الانتصارات على مختلف المسارات والمستويات.
وأشار إلى أن ما تحقق في معركة الدفاع عن الوطن، يأتي بفضل تضحيات الشهداء .. مبيناً أن برنامج إحياء هذه الذكرى حافل بالعديد من الفعاليات والأنشطة المعززة لمكانة الشهداء والمكرسة لثقافة الشهادة والاستشهاد في أوساط المجتمع.
وثمن قحيم اهتمام قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بأسر الشهداء تكريماً ووفاءً لتضحيات وعطائهم في الدفاع عن الوطن ..داعيا إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف وترسيخ الوعي المجتمعي بمخاطر الحرب الناعمة التي تشنها وسائل إعلام العدوان ومرتزقته.
فيما اعتبر وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، إحياء ذكرى سنوية الشهيد نقطة مضيئة لعام جديد من التضحيات وتحقيق الانتصارات في مختلف الجبهات.
ولفت الى ضرورة استلهام مواقف العزة والكرامة من تضحيات الشهداء في مواجهة قوى الاستكبار وأدواتها .. مبيناً أن برنامج إحياء ذكرى الشهيد فرصة للإهتمام بأسر الشهداء وتفقد أحوالهم.
وأكد البشري أهمية أن تنعم أسر الشهداء بخيرات تضحيات ذويهم التي ينعم بها اليوم كافة أبناء اليمن.
بدوره أوضح مدير مكتب أوقاف المحافظة فيصل أحمد الهطفي أن ذكرى سنوية الشهيد، تأتي للتذكير بتضحيات الشهداء وتفقد أحوالهم أسرهم وذويهم.
وأشار إلى أن مكتب الأوقاف سيسهم في الإحتفاء بهذه الذكرى من خلال الاهتمام بروضات الشهداء وتوفير متطلباتها وكذا عقد ندوات ومحاضرات في المساجد ودور العبادة، لتعزيز ثقافة الشهادة والاستشهاد في أوساط المجتمع.
من جهته أفاد مدير مكتب التربية والتعليم عمر محمد بحر أن برنامج المكتب حافل بالفعاليات اليومية على مستوى المديريات والمدارس.
ولفت إلى أن البرنامج يشمل إقامة معارض للشهداء وتنفيذ إذاعات مدرسية، تكرس للحديث عن الشهيد وتضحياته ودوره في ترسيخ الأمن والاستقرار.
في حين أكد مدير مديرية الميناء عبدالله الهادي حرص المجلس المحلية والمكتب الإشرافي بالمديرية على إحياء هذه الذكرى من خلال الإهتمام بأسر الشهداء وذويهم وتلمس أحوالهم وتوفير احتياجاتهم وتذليل الصعوبات أمام أبناء الشهداء في المدارس والجامعات وغيرها.
رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالمحافظة الدكتور خالد أحمد سهيل أوضح أن ذكرى سنوية الشهيد، فرصة مهمة يعبر فيها الشعب اليمني عن التضحيات التي قدّمها في نصرة المستضعفين والدفاع عن الأرض والعرض.
وقال” نستذكر في هذه الذكرى التضحيات العظيمة التي سطرها الأبطال في مختلف الجبهات، لتبقى وسام شرف وفخر يعتز به أبناء اليمن ومحفورة في ذاكرتهم جيلاً بعد جيل “.. مشيداً بما توليه القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى من اهتمام بأسر الشهداء وذويهم، ليس في ذكرى سنوية الشهيد وإنما على مدار العام.
من جهته أكد مدير فرع هيئة الزكاة في المحافظة جمال عبد الواحد الحميري أهمية إحياء هذه الذكرى، للتذكير بتضحيات الشهداء وغرس قيم العطاء والتضحية من أجل الوطن.
ولفت إلى ضرورة تكاتف جهود كافة المؤسسات والهيئات لإكساب النشء قيم العطاء والفداء والتضحية وزرعها في نفوسهم.
وقال الحميري” ذكرى سنوية الشهيد رسخت في قلوبنا ووجداننا مآثر الشهيد ومواقفهم وعطائهم وتضحياتهم من أجل الوطن “.
من جانبه قال مفتي المحافظة رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ محمد محمد مرعي “نستذكر في سنوية الشهيد التضحيات التي جاد بها أبناء اليمن دفاعاً عن تراب الوطن وعزة وكرامة أبنائه، ليظل اليمن شامخاً عزيزاً “.
وأضاف” ستبقى تضحيات الشهداء مبعث فخر وشرف للأجيال، لاستلهام القيّم والمبادئ التي ضحوا من أجلها وقدّموا أرواحهم رخيصة في سبيلها “.. لافتاً إلى أن الأوطان لا تبنى إلا بتضحيات أبنائها وتقديم الغالي والنفيس لرفعتها وتقدّمها.
مدير مركز الاصدار الآلي الموحد لخدمات الشرطة العقيد أحمد العجاء أوضح أن شهداء الوطن والواجب لم يغيبوا يوماً عن ذاكرة اليمنيين .. وقال “الشهداء حاضرين ببطولاتهم التي سطروا من خلالها معاني التضحية والفداء والعطاء”.
وأضاف” نقف في ذكرى سنوية الشهيد بفخر واعتزاز بتضحيات الشهداء الذين ارتقوا وهم يدافعون عن الوطن وأمنه واستقراره” .. مؤكداً المضي على درب الشهداء حتى تحقيق النصر.
ومع استمرار العدوان والحصار، يظل عطاء اليمنيون وتضحياتهم في الدفاع عن الوطن خياراً حتمياً لا تراجع عنه، مهما بلغت حجم المؤامرات وتكالب الأعداء على اليمن حتى يكتب الله النصر المبين.
سبأ