تزويج الشباب المعسرين ودعم الفقراء من أهم أنشطة الهيئة
استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في تفعيل الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية التي شرعها الله، تم إنشاء الهيئةُ العامة للزكاة حيث لمس المجتمعُ جدوى إنشائها في الواقع من خلال مشاريعها العديدة والهامة التي أعادت الأمل لدى المجتمع في أن زكاة أمواله تُصرف وفق ما أراد الله، فكم من سجين معسرٍ لبث في سجنه سنين طويلة وهو يحلم بمنقذ يمنحُه ضياءَ الحرية، وكم من جائع ملهوف حرمه الظالمون مما وهبه الله وظل يحلم بما يسد رمقه، وكم من ابن سبيل تعطّل ومسكين حُرم من حاجته أحدثت فارقاً كبيراً في مساعدة الفقراء والمحتاجين.
الثورة / قاسم الشاوش
منذ إنشائها في مايو 2018 م وضعت الهيئة العامة للزكاة رؤى وخطط للعديد من المشاريع منها ما تم تنفيذها ومنها لا تزال ضمن الخطط المستقبلية.
حيث أُنشئت الهيئةُ العامة للزكاة حرصاً من قيادة الثورة على إقامة ركنٍ هام من أركان الإسْلَام التي لطالما تم تغييبُ هذا الجانب عن الواقع وطالما تم التآمر على هذا الجانب وحرفه عن مساره الشرعي الذي أراده الله سبحانه وتعالى والهدف الأول والأخير هو تجميعُ الزكاة والاهتمام بالزكاة إيراداً ومصرفاً وفق مصارفها الشرعية التي أمر بها الله سبحانه وتعالى.
دشنت العديد من الأنشطة
قدمت هيئة الزكاة ولا تزال العديد من الأنشطة منها تدشن مشروع “حملة الوفاء للجرحى” في عموم المحافظات إضافة إلى مشروع توزيع الحقيبة المدرسية لأبناء الشهداء والأيتام في صنعاء وعموم المحافظات، كما قامت بتكرم الأسرى المحررين وتعلن عن مشاريع كبرى لصالحهم.
هناك عدةُ مشاريعَ للهيئة العامة للزكاة، وفي الحقيقة الهيئة العامة الزكاة لم تنطلقِ الانطلاقةَ الحقيقية المرجوةَ والمؤملة من قبل الشارع اليمني لها، وإنما انطلقت بناءً على مشاريع الاستجابة الطارئة كمشروع الحديدة؛ نتيجة للوضع الصعب الذي يعيشه إخواننا في تهامة، كان هناك استجابة طارئة، حيثُ تم تدشين المرحلة الأولى بما يقارب (45) ألف حالة و(45) ألف أسرة.
وفي أسبوع الشهيد تم بعون الله وتأييده إقامةُ عرس جماعي لأبناء الشهداء، حيثُ تم تزويجُ ما يقارب (1166) عروساً وعروسة وتم استهدافَ أبناء الشهداء بالتعاون مع أمانة العاصمة ومؤسّسة الشهداء وسعت الهيئة العامة للزكاة في خطوات حثيثة وَمتسارعة ليعم خيرُها أرجاء اليمن.
عدة معايير
ففي مصرف الغارمين، فقد حرصت الهيئة كل الحرص على أن يكونَ هناك عدة معاييرَ وهو إخراج أَكثر المعسرين مدةً ومظلومية بشرط أن لا تكون القضايا قضايا غير مخلة شرعاً وأن لا تكون القضايا من تلك القضايا المحرمة شرعاً، خاصة من الناس الذي طال عليهم المدة قد أنهت مدة محكوميتهم، لهم من (15) السنة إلى (18) السنة لكنهم معسرون عليهم مبالغُ ماليةٌ كبيرة لم يستطيعوا توفيرها سواء دية أَو مبالغ كلفوا عليها.
رفع مستوى الفقراء
لم تكتف هيئة الزكاة بإعطاء الفقراء مبالغَ مالية فقط وسلّةً غذائيةً بل سعت بكل جهودها وإمكانياتها للرفع من مستوى ومعاناة الفقراء من خلال إنشاء إدارةً عامةً للتمكين الاقتصادي والعمل على كيفية إخراجه من دائرة الفقر وكيف يصبح منتجاً ومزكياً له دورٌ في المجتمع.
صدق وإخلاص
حرصت الهيئة العامة للزكاة على إقامة ركن عظيم من أركان الإسْلَام لأنها المعني الأول والأخير بالمصاريف الثمانية التي فرضها الله سبحانه وتعالى وفي ذلك فليتنافس المتنافسون من كان صادقاً سواء نحن أم الجمعيات والمنظمات وأثبت الميدان صدق وإخلاص كُلّ من يدّعي الإنسانية والشفافية والوضوح ومَن يدعي أنه حريصٌ كُلّ الحرص على رفع المعاناة عن المواطن اليمني وعن الفقراء والمستضعفين في مجتمعنا.
تفاعل كبير
استجاب المجتمع مع الهيئة العامة منذ بدأت أعمالها وتفاعلاً لم يكن متوقعاً، الناس اطمأنوا أنهم وجدوا زكاتهم توزّع في مصاريفها الشرعية تيقنوا أنه لا يوجد تلاعب كما كان في الماضي.
الارتقاء بالعمل الوظيفي
عملت هيئة الزكاة العديد من البرامج بهدف الارتقاء بالعمل الوظيفي في كافة فروعها الممتدة في كُلّ المحافظات وفي كُلّ المديريات وفي كُلّ العزل وأقامت دورات تأهيلية وتدريبية على مستوى المدراء والمكاتب والمحاسبين وخطة خطوات كبيرة في تأهيل وتدريب كُلّ شرائح أبناء الهيئة العامة للزكاة.
ونظرا لأهمية الإعلام فقد أنشأت الهيئة قطاعاً وفرعاً للتأهيل وتغطيت كافة البرامج إعلامياً وبكافة وسائل الإعلام المختلفة سواء المرئية منها أَو المقروءة أَو المسموعة.
كما عملت الهيئة منذ إنشائها على أدراج عدة أصناف من هم تحت صنف الفقراء وربما أنها تصل إلى تسعة أَو عشرة أصناف، منهم العاجزون والأرامل والأيتام وعدة شرائح، وأَيْضاً المسكين ممن ليس لديه مأوى ولا مسكن ولا مأكل ولا شيء، وَيكون أضعفَ من الفقير.
مسح شامل
وفيما يخص المسح فقد عملت الهيئة مسحاً شاملاً على مستوى كُلّ المحافظات وحصر جميع المصارف التي فرضَها الله سبحانه وتعالى وكذا اطلاق مشروعٌ عبر مسارين: مسار مسح شامل ، والمسار الآخر هو مسار مواكب لهذا المسار، وتم بعون الله مسح خمسين إلى ستين وقد وصل إلى مائة ألف حالة كاستجابة طارئة للحالات الأَشَدّ ضرراً والأَشَدّ جوعاً ومعاناة لتخفيف المعاناة عنهم. كما تم إطلاق مشاريع على مستوى الجمهورية.
تصوير/ عادل حويس