الإعصار وسمفونية الوفاء

 

عبدالسلام فارع

تزامناً مع أفراح الوطن بالعيد الخالد للـ30 من نوفمبر المجيد شهد ملعب الشروق بالصنة مديرية المعافر بتعز الكرنفال الرياضي الكبير المواكب للمناسبة الوطنية وتكريم نجم الشروق وهلال الساحل الغربي وطليعة تعز والمنتخب الوطني لكرة القدم دمث الأخلاق النجم المحبوب والهداف البارع عصام عبدالغني الملقب بالإعصار وذلك وسط حضور جماهيري غير مسبوق في ملعب الشروق.
وقبل الخوض في أهم ما شهده ذلكم المهرجان لا بد من الإشارة إلى أهم المحطات المفصلية التي لا بد من تدوينها كنوع من الإنصاف وإحقاق الحق وهي على النحو التالي:
أولاً: فكرة التكريم والاعتزال للنجم الرائع عصام عبدالغني أتت من لدن النجم الصقراوي الأسبق نائب مدير مكتب الشباب والرياضة ورئيس اتحاد الرياضة للجميع الكابتن نبيل مكرم وذلك خلال لقائه بالإعصار في الدوري التنشيطي بالمسراخ وحينما ترسخت الفكرة في ذهن الإعصار أصر إلا أن يكون الاحتفاء بتكريمه في منطقته ووسط محبيه وزملائه في الشروق وتلت تلك المحطة محطة أخرى تمثلت بتشكيل لجنة تحضيرية للمهرجان تكونت من التالية أسماؤهم محمد علي القدسي رئيساً ونبيل مكرم نائباً للرئيس والأستاذ وائل الصنوي منسقاً وعضوية كل من نوفل أمين وزكريا الجرادي.
أما النقطة الأخرى والجديرة بالتوقف عندها في هذا السياق فهي تفاعل الغائب الحاضر مع فعاليات المهرجان الرئيس الأسبق لنادي الشروق المهندس خالد هزاع المحمدي المتواجد منذ أكثر من عام في أرض الكنانة للعلاج.
عموماً أيها الأعزاء كانت اللجنة التحضيرية عند مستوى المهرجان في إعدادها المدروس لإنجاح المهرجان والذي كان بمثابة العرس واليوم التاريخي لغزلان الشروق وأبناء المعافر بشكل عام وللمحتفى به إعصار الشروق عصام عبدالغني وبعيداً عن التفاصيل الدقيقة لمجريات المواجهة الكروية التي جمعت منتخب تعز مع فريق الطليعة المطعّم بنجوم الشروق نستطيع القول بأن تلكم السمفونية الكروية التي عزفها نجوم الفريقين والتي استهلت بهدف جميل أحرزه الإعصار في مرمى زميله محمد عياش الذي أثر المجيئ من العاصمة صنعاء لمشاركة رفيق دربه عصام في يوم عرسه واعتزاله لتنتهي الحصة الأولى من اللقاء بذلكم الهدف الجميل ولتبدأ بعدها مواجهة أخرى حُسمت لصالح الطليعة بهدفين نظيفين وخلال تلك المواجهة ومنذ لحظاتها الأولى أسهم الأستاذ مصطفى الشرعبي ومعلق المعافر على محمد علي في الوصف الدقيق لمجريات اللقاء والمهرجان الذي واكبته أكثر من وسيلة إعلامية فيما واكبته شخصياً عبر رسالة صوتية إذاعية متكاملة أما مجموعة الرياضة العالمية ممثلة بفارسها الجميل فائز بن حيدر فإن حضورها كان مشرفاً كما هي العادة في مجمل الفعاليات المحلية والعربية والقارية.
وبعدها جاء دور الداعمين وأرباب التكريم حيث توالت المبالغ المالية من لدن كل من الأصيل بن تعز والحالمي وعمار مهيوب العديني عبر مبالغ متفاوتة ليأتي الدور على الرائع جداً عبدالإله الدبعي والذي سحب البساط من الجميع بمنحه للإعصار نصف مليون ريال.. تحية للجميع وتحية خاصة لرفقاء درب المحتفى به الذين شاركوا في اللقاء الكروي بلمساتهم الجميلة الدكتور فؤاد طارش والدكتور حبيب ورضوان والآخرين.
جدير بالذكر أيها الأعزاء بأن نادي الشروق يضم في صفوفه خمسة من حملة الدكتوراه في الرياضة وعضواً آخر يحمل الماجستير وفي طريقه لنيل الدكتواره.
هامش: واصل الزميل مطر الفتيح تألقه الملحوظ في الجانب الإعلامي والإداري فمن خلال رئاسته لفرع الاتحاد اليمني للبنجاك سيلات أذهل الحضور بالختام المتميز للبطولة التي نظمها بصالة النادي الأهلي والمواكبة لعيد الاستقلال الـ30 من نوفمبر.
البطولة المذكورة شارك فيها 84 لاعباً يمثلون أندية الأهلي والطليعة والرشيد لفئة الناشئين والبراعم في أسلوبي القتال والاستعراض “الجروش التنجل”.
أما أجمل ما في البطولة حسب الزميل مطر الفتيح فقد تمثل في تكريم الأهلي والطليعة للكابتن بشير أحمد البخيتي كنوع من العرفان بتاريخه الحافل والمتميز والذي تجنى ثماره في كل محفل وبساط باعتباره مؤسس اللعبة في مربعات الأهلي كأول نادٍ يمارسها في الوطن العربي وكذا الطليعة كونه أول نادٍ يمارسها في فئة الفتيات وفي عهده اُعتمدت تعز عاصمة اللعبة بجدارة وقد تجلى ذلك من خلال البطولات الرسمية على مستوى الجمهورية.
أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي تابع باهتمام جم مهرجان التكريم لإعصار الكرة اليمنية عصام عبدالغني وتمنى على القيادات الرياضية والسلطات المحلية الاهتمام بمثل هؤلاء النجوم.

قد يعجبك ايضا