استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال الصهيوني في رام الله

 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية – يوم الجمعة الماضي، استشهاد طفل فلسطيني عمره 14 عاما متأثرا بإصابته في بطنه برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال الصهيوني على شبان في قرية المغير شمال شرقي رام الله.
وأشار بيان الوزارة إلى أن “الطفل علي أيمن نصر أبو عليا (14 عاما) توفي في المستشفى متأثرا بإصابته برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال”.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن رئيس مجلس المغير أمين أبو عليا أن “شرطة الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على مسيرة عند المدخل الشرقي لقرية المغير”، مؤكدا أن الاحتلال “أطلق قنابل الغاز المسيِّل للدموع، ما أدى لإصابة طفل بالرصاص الحي في بطنه، نقل على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، حيث وصفت إصابته بالحرجة، ليعلن بعدها عن وفاته”.
وأضاف أبو عليا “أُصيب 4 شبان إصابات مختلفة الخطورة بعد قمع الاحتلال مسيرة بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط عليهم”.
ولفت أبو عليا إلى أن “قوات الاحتلال قمعت مسيرة انطلقت من وسط القرية باتجاه منطقة رأس التين التابعة لأراضي قرية كفر مالك شرقا، تنديدا بنية الاحتلال في إقامة بؤرة استيطانية جديدة، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيِّل للدموع”.
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهيد الطفل علي أيمن أبو عليا، وجاء في بيان النعي “إننا إذ نزف شهيد فلسطين أيمن أبو عليا، لنؤكد أن هذه الجريمة الصهيونية البشعة تمثل إمعانا في سياسة القمع والإعدام التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، دون مبالاة سواء كان المستهدف طفلا صغيرا أم امرأة أم شيخا مُسنا”.
وأكدت الحركة “ما من سبيل سوى تصعيد المقاومة والانتفاضة الشاملة لردع الاحتلال وحماية شعبنا وأرضنا”، لافتة إلى أن “جرائم الاحتلال التي وقعت في قرية المغير والتي أدت لاستشهاد الطفل علي أبو عليا، و جريمة إحراق كنيسة في القدس هي دليل على فشل وخيبة التطبيع وخيارات التسوية والاستسلام التي تشكل غطاء لكل جرائم الاحتلال وإرهابه”.
بدورها، وصفت لجان المقاومة جريمة قتل الشهيد الطفل “علي ابوعليا بقولها “هي جريمة إعدام مع سبق الاصرار تكشف مدى الفاشية والإجرام والعنصرية لدى جنود العدو المجرمين”، داعية إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها ردا على الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين.
وأكدت الجبهة الشعبية أن “إقدام الاحتلال على ارتكاب هذه الجريمة البشعة بحق الطفل أبو عليا، وقيام مستوطن بمحاولة إحراق كنيسة “الجثمانية” قرب جبل الزيتون في القدس المحتلة واستمرار جرائم الملاحقة والاعتقال والاستيطان، وهدم البيوت، والحصار تأتي في إطار تكريس الاحتلال كواقعٍ على الأرض، على طريق محاولة فرض الاستسلام على شعبنا، واستكمال مشروع التهويد والضم”.
كما شددت الجبهة الشعبية “إن الرد على جريمة اليوم بحق الطفل أبو عليا وإرهاب المستوطنين يتطلب إشعال فتيل الانتفاضة الشعبية العارمة وما يتطلبه ذلك من تفعيل أشكال المقاومة كافة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، والتي تستهدف استنزاف العدو الصهيوني وإيقاع أفدح الخسائر في صفوفه”.

قد يعجبك ايضا