
بدأ الوطن اليمني في لملمة جروحه عقب الهجوم الإرهابي الغادر على مستشفى مجمع الدفاع الخميس الماضي بصنعاء فيما تواصل اللجنة المكلفة بالتحقيق في العملية الاجرامية أعمالها في جمع المعلومات في إطار مساعيها للكشف عن المتورطين في الجريمة ومن يقف وراءهم.
وتؤكد اللجنة التي وجه رئيس الجمهورية بتشكيلها عقب وقوع الحادث برئاسة اللواء الركن أحمد علي الأشول رئﯩس هيئة الأركان العامة بأنها مستمرة في الاستماع إلى أقوال شهود العيان ومعاينة مسرح الجريمة وجمع الاستدلالات لمعرفة هوية وأهداف العناصر التي نفذت العملية وكل المعلومات التي من شأنها أن تقود إلى ضبط الجناة وكشفهم للرأي العام.
وفي الوقت الذي بدأ فيه عدد من مصابي هذه الجريمة الشنعاء مغادرة المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء وفقا لما نقله موقع 26 سبتمبرنت الاخباري عن وزير الصحة العامة والسكان لايزال العشرات من ضحايا الهجوم الإرهابي يتلقون العلاج في 7 مستشفيات في إطار أمانة العاصمة.
وبحسب التقرير الأولي الذي رفعته اللجنة الرئاسية لرئﯩس الجمهورية أمس الأول فإن العملية الإرهابية أسفرت عن استشهاد 56 وإصابة 215 جراح بعضهم بليغة كما تعرض جزء من مبنى مجمع الدفاع لتدمير جزئي إلى جانب تعرض معدات وأجهزة طبية وادارية لاضرار كبيرة وتدمير عدد من السيارات التابعة للمستشفى وتضرر مباني ومرافق المجمع.
وفي هذا الصدد تواصل اللجنة الفنية الخاصة بحصر الأضرار المادية والمشكلة من قبل لجنة التحقيق الرئاسية لأعمالها في حصر المعدات المتضررة من الهجوم الإرهابي في مختلف دوائر وزارة الدفاع.
إلى ذلك يستعد أولياء وذوو شهداء هذه العملية الإجرامية تشييع جثامين شهدائهم بعد استكمال الإجراءات اللازمة بعد ان تم خلال اليومين الماضيين تشييع عدد من الضباط والأطباء من ضحايا العملية الإرهابية إلى مثواهم الأخير.
وماتزال ردود الأفعال الغاضبة والمنددة بهذه الجريمة في تصاعد مستمر خاصة بعد أن تم نشر التقرير الأول للجنة التحقيق الرئاسية عبر وسائل الإعلام والذي كشف عن التدمير الهائل الذي لحق بالمرافق الصحية والإدارية في إطار مجمع الدفاع وكذا الأسلوب الوحشي الذي اعتمده الإرهابيون في تنفيذ الهجوم غير الإنساني على الأبرياء والذي أثبت مدى الحقد الدفين الذي تكنه عناصر الإرهاب على الوطن وأبنائه.