الوجه الحقيقي لفرنسا
محمد صالح حاتم
إن الحملة المسيئة للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم التي تقوم بها الصحف الفرنسية، والإهانة للمصحف الشريف، في فرنسا ليست جديدة، بل إنها تأتي ضمن مسلسل الحقد والكراهية للإسلام وتكشف الوجه الحقيقي لفرنسا.
فتاريخ فرنسا مليء بالجرائم والمجازر ضد الإسلام والمسلمين والإنسانية اجمع، فهناك مئات المجازر بل الآلاف التي ارتكبتها فرنسا بحق الشعوب العربية والإسلامية ابان احتلالها، والتي راح ضحيتها عشرات الملايين من المدنيين الأبرياء، وما حصل للشعب الجزائري من حرب إبادة خلال فترة الاحتلال الفرنسي على مدى ١٣٠عاما ً، والذي سمي ببلد المليون شهيد، خير شاهد على إجرام فرنسا.
بل إن فرنسا كانت تستخدم أبشع أنواع التعذيب بحق المواطنين والعلماء ورجال الدين الجزائريين، لدرجه إحراقهم داخل قدور الزيت.
فسجل فرنسا ضد الإنسانية مليء بالكثير من المذابح والمجازر التي ارتكبتها بحق الشعوب العربية والإسلامية والأفريقية التي احتلتها.
ولا يوجد في أي دولة متحف للإنسان إلّا في فرنسا وهو متحف الإنسان والذي تحتفظ فيه بأكثر من ١٨٠٠٠ جمجمة للعديد من الشخصيات والرموز والعلماء والقادة العرب والإسلاميين الذين وقفوا ضدها، وقاوموا جيوشها البربرية.
فالحملات الصليبية ضد المسلمين كانت تنطلق من فرنسا ويقودها سفاحون فرنسيون، بل لقد قامت فرنسا بعدة تجارب نووية في صحراء الجزائر واستخدمت المدنيين والأسرى من الجزائريين لإجراء هذه التجارب لمعرفة أثر التجارب النووية على صحة الإنسان.
وتعتبر فرنسا هي من قامت بتقسيم بلاد الشام إلى خمس دولة، وهي من قامت مع بريطانيا بتقسيم الوطن العربي وفق اتفاقية سايكس بيكو ، ويعتبر نابليون بونابرت هو أول من دعا إلى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وان ما يحدث اليوم من إساءات للإسلام والمسلمين والرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم في فرنسا إنما هو سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها فرنسا ضد الإسلام، تنفيذا لمخططات صهيونية يهودية، بدعوى الإرهاب الإسلامي والذي يعتبر أحد مشاريع الصهيونية العالمية، ويعد الرئيس الفرنسي ماكرون أحد رجالات عائلة روتشيلد اليهودية.