ملعب الشهيد حسن زيد

 

حسن الوريث

نشر الزميل عبده الحودي على صفحته في الفيسبوك أنه تواصل مع وزير الشباب والرياضة الأستاذ حسن زيد قبل استشهاده بأيام وتحدث معه حول وضع الملعب الأحمر في مدينة ذمار، مؤكدا أنه وعده بالتوجيه بتنفيذ مشروع لتأهيل الملعب على اعتبار أن هذا الملعب يستضيف كافة الأنشطة والبطولات التي تقام في المحافظة سواء الرسمية منها أو غيرها ويستقبل الجمهور الرياضي المتابع لهذه الأنشطة، وبالتالي فإن عملية تأهيله ضرورية ليكون عند المستوى المطلوب وهذا ما وعد به الوزير قبل استشهاده بعملية إرهابية إجرامية غادرة نفذتها قوى العدوان.
طبعا قبل أن نتحدث عن الفكرة التي سنطرحها من خلال هذه السطور حول ملعب ذمار الأحمر لا بد أن نتحدث قليلا عن الشهيد حسن زيد كشخصية وطنية قدم لبلده ووطنه الكثير والكثير وكانت له بصمات متميزة على مختلف الصعد، ولم تكن عملية اغتياله واستهدافه إلا لأنه من الشخصيات الوطنية الاستثنائية التي لها تأثير قوي على الساحة ولأنه رجل شجاع ،وكما وصفه أحد أصدقائه وزملائه بأنه سياسي استثنائي ومتميز واسع الثقافة عميق الإدراك بعيد الرؤية شجاع في التعبير عن موقفه جريء في عرض أفكاره مهما كلفه ذلك، كما أنه من القلة التي عرفتها اليمن من السياسيين الذي يقول ما يفكر فيه بصوت عالٍ وبكل وضوح وشفافية ،ونحن هنا عندما نعيد عرض هذه الشهادة فإننا فعلا نتفق على أن ما جاء فيها حقيقة ونؤكد أن الشهيد حسن زيد فعلا شخصية استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة.
وبالعودة إلى الحديث عن الفكرة التي نود طرحها هنا فإنها تتلخص في قيام صندوق رعاية النشء والشباب بتنفيذ مشروع متكامل لبناء ذلك الملعب في مدينة ذمار يشتمل على ملعب لكرة القدم وملاعب خفيفة ومشروع استثماري يعود بالنفع والفائدة على الشباب والرياضة في المحافظة ،لأنه في منطقة مهمة وحيوية في مدينة ذمار وإعادة تسميته ليكون “ملعب الشهيد حسن زيد” وسيكون الصندوق بهذا قد نفذ وعد الشهيد لأبناء ذمار وفي نفس الوقت سيمثل بادرة وفاء وتقدير له وتخليدا لذكراه ،ويمكن أيضا إطلاق اسمه على ملاعب وصالات رياضية أخرى لكن يظل هذا هو المشروع الرئيسي الذي يجب الاهتمام به والتركيز عليه.
أتمنى أن تصل الرسالة والفكرة وتلتقطها الحكومة ومسوولو الوزارة والصندوق ونسمع في القريب العاجل عن إطلاق مشروع “ملعب الشهيد حسن زيد” في مدينة ذمار وفاء وتقديرا وعرفانا لما قدمه للوطن والرياضة.
وأخيرا لمن لا يعرف، لماذا سمي الملعب الأحمر بمدينة ذمار بهذا الاسم؟ التسمية جاءت لأن التربة التي تم إصلاح وردم الملعب بها كانت من التراب الأحمر الخفيف والناعم لذلك فقد أطلق عليه أبناء ذمار اسم الملعب الأحمر، وإن شاء الله سيكون اسمه قريبا “ملعب الشهيد حسن زيد”.
وختاما.. رسالة تقدير وعرفان للأجهزة الأمنية التي تعقبت مرتكبي جريمة اغتيال الأستاذ حسن زيد وكشفت هويتهم في فترة قياسية وهذا إنجاز يحسب لهم ونتمنى أن يتم تعقب بقية المتورطين في هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع وتجهيز ملف قضائي متكامل عن هذه الجريمة إلى محكمة العدل والجنايات والمحاكم الدولية لتعقب كافة الجناة من دول العدوان.. وعزاؤنا إلى أسرة الشهيد والقيادة والحكومة ومنتسبي وزارة الشباب والرياضة والاتحادات والأندية وكافة أبناء الشعب اليمني في استشهاد المناضل الوطني حسن محمد زيد.

قد يعجبك ايضا