فيما الاحتجاجات تتواصل

روحاني: التقليل من احترام النبي عمل غير أخلاقي ويشجع على العنف

 

 

عواصم/ وكالات
تتواصل الاحتجاجات في العالم الإسلامي تنديداً بالرسوم الفرنسية المسيئة للرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم. وفي حين أدلى الرئيس الإيراني بتصريح جديد حول القضية، دخلت بريطانيا على الخط، ودافع عميد مسجد باريس عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقد استنكر الرئيس الإيراني حسن روحاني موقف الحكومة الفرنسية من نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال: إن الأمن والسلام الدولي لن يتحقق دون احترام عقائد الآخرين. وأضاف روحاني في اجتماع الحكومة الإيرانية أنه من الغريب أن يشهد العالم بأن الذين يدّعون الحرية والديمقراطية يحرضون على العنف وإراقة الدماء ولو بصورة غير مباشرة.
وأكد أن على الدول الغربية أن تكف عن التدخل في شؤون الدول الإسلامية والمسلمين.
وضمن ردود الفعل على نشر الرسوم، قالت السعودية إنها ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، وتستنكر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو أيٍّ من الرسل.
وأكد مجلس الوزراء السعودي إدانته لكل عمل إرهابي أو أي ممارسات وأعمال تولد الكراهية والعنف والتطرف. وقد نصحت فرنسا مواطنيها المقيمين في عدة دول إسلامية أو المسافرين إليها، بأخذ احتياطات أمنية إضافية في ظل تصاعد الغضب المرتبط بنشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
رسالة من ماليزيا
وفي ماليزيا، دعا وزير الشؤون الدينية الماليزي -ذو الكفل بن محمد البكري- الحكومة الفرنسية إلى تعلم القيم الإسلامية، ودراسة السيرة النبوية، وذلك في رسالة وجهها إلى السفير الفرنسي في كوالالمبور.
وقد تبنّت أحزاب ومنظمات غير حكومية حملة لمقاطعة البضائع الفرنسية في ماليزيا ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونشر صحيفة “شارلي إيبدو” (Charlie Hebdo)صورا مسيئة للنبي الكريم. وطالب زعيم المعارضة في البرلمان -أنور إبراهيم- الرئيس الفرنسي بالتوقف عن الترويج للإرهاب الإسلاموي وفق قوله، في حين سلّم ممثلون عن الحزب الإسلامي الماليزي السفارة الفرنسية مذكرة احتجاج.
كما أدان البرلمان التركي -الثلاثاء- بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة للإسلام والمسلمين.
ووافقت الجمعية العامة في جلسة تصويت على مذكرة قدمها رئيس البرلمان مصطفى شنطوب بهذا الخصوص تشجب وتدين بشدة تصريحات ماكرون.
ودعا بيان مشترك من 4 أحزاب تركية ممثلة في البرلمان التركي قادة الفكر والسياسيين والفنانين في الغرب لاتخاذ موقف ضد ما وصفتها بالتصريحات المستفزة والمهينة في ما يتعلق بالإسلام ورسوله الكريم.
وقالت الأحزاب -وهي حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية والحزب الصالح- إن تصريحات ماكرون ستؤدي إلى نتائج على الصعيد الدولي من شأنها أن تحفز نشوب نزاعات وخلافات ستؤثر بشكل سلبي وعميق على جميع الناس من جميع الأديان.
رئيس الشيشان لماكرون: أنت زعيم الإرهاب وملهمه
قال رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان الروسية ذات الأغلبية المسلمة -اليوم الثلاثاء- إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشجع الإرهابيين بتسويغه الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، باعتبارها محمية بموجب الحق في حرية التعبير.
وقال قديروف -في منشور على إنستغرام اليوم الثلاثاء- إن ماكرون أخطأ عندما وصف عرض مثل هذه الرسوم بأنه حرية رأي.
وأضاف مخاطبا ماكرون “أنت تدفع الناس نحو الإرهاب، ولا تترك لهم خيارا، وتهيئ الظروف لنمو التطرف في رؤوس الشباب. يمكنك أن تصف نفسك بكل جرأة بأنك زعيم الإرهاب وملهمه في بلدك”.
حرق صور ماكرون بفلسطين ومظاهرة في الأردن
وفي فلسطين أحرق متظاهرون -اليوم الثلاثاء- صورا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسط الضفة الغربية، تنديدا بدفاعه عن الرسوم المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
ورفع المتظاهرون لافتات وفاء للنبي محمد عليه السلام، كما رددوا هتافات ضد ماكرون، بينها “لن تسقط أمة قائدها محمد (صلى الله عليه وسلم)”.
وشارك العشرات في اعتصام أمام سفارة فرنسا في عمان -الثلاثاء- منددين بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “العنصرية”، والتي تثير جدلا واسعا في العالم الإسلامي، وإصراره على دعم نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن) مراد العضايلة خلال الاعتصام “نطالب الحكومة الفرنسية باعتذار رسمي وفوري عن الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف “هذا الخطاب العنصري الكريه الذي يقوده ماكرون قد يؤدي إلى حرب دينية إذا لم يتوقف هو ماكرون من يصنع التطرف ويؤججه، ويقود حربا عنصرية على الأمة العربية والإسلامية”.
وتصاعد الغضب في الأردن حيث أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي رفوف متاجر خالية من السلع الفرنسية، أو تم استبدالها بمنتجات دول أخرى تلبية للدعوة إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.
وفي الجزائر، دعت جمعية العلماء المسلمين -الثلاثاء- إلى نزع كل العناوين واللافتات المكتوبة بالفرنسية في البلاد ردّا على الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام.
وقالت الجمعية -في بيان نشرته عبر صفحتها على فيسبوك- إن على الحكام إعادة النظر في علاقاتهم مع فرنسا، وسحب جميع السفراء من باريس، بالإضافة إلى إعادة النظر في حجم المعاملات التجارية والاقتصادية والثقافية التي تربط دول العالم الإسلامي بفرنسا.

 

قد يعجبك ايضا