محافظة عمران.. استعدادات مكثفة وغير مسبوقة للاحتفال بمولد الرسول الأعظم

جعمان: إحياء ذكرى المولد النبوي مدخل للعودة الصادقة إلى نهج الرسول الأعظم
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عامل أساسي لتوحيد الجهود في مواجهة العدوان والحصار
المخلوس: لكل أمة أعيادها.. لكن المولد النبوي يربط الجميع ويوحِّدهم
السيرة المحمَّدية منهج متكامل ومدرسة مفتوحة تستنبط منها البشرية كل ما تحتاجه

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مناسبة جليلة ومحطة تاريخية في حياة المسلمين لما لها من دلالات كثيرة تسهم في إعادة مجد الأمة وتصحيح مسارها .. كما أنها مناسبة عظيمة تجدِّد فينا معاني الوحدة وصدق الإخلاص لله ولرسوله، مناسبة نستلهم من خلالها الدروس والعبر وضرورة الاقتداء بالرسول الأعظم والتحلي بأخلاقه …لعل ما يميز الفرحة هذا العام أنها تأتي في ظل الانتصارات المتلاحقة الي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية بالإضافة إلى الفرحة بتخليص أسرانا المحررين من سجون العدوان.. هذا ما أكده أبناء محافظة عمران لـ”الثورة” والذين تحدثوا عن هذه المناسبة وعن الاستعدادات والتجهيزات الجارية للاحتفال بها.. فإلى الحصيلة:
الثورة/ صفاء عايض

“مرحبا أهلا وسهلا يا رسول.. شع نور مولدك خيرا عند كل من كان في قلبه خير… ما زلت حيا فينا يا رسول الله.. كنت وما زلت حيا بيننا، أنت من أسميتنا الأنصار..فذكرى مولدك فرحة لكل اليمنيين بنعمة الهداية والبصيرة والنصر المبين، لم ولن نتخلف عن الاقتداء بأخلاقك وجهادك وبذلك وصبرك، كنا وما زلنا لبنة ثابتة في بناء صرح الإسلام الشامخ ولن نتزحزح خطوة واحدة عن مواقفك يا سيدي يا رسول الله”.. هذا ما استهل به الدكتور / فيصل جعمان -محافظ محافظة عمران حديثه عن المولد النبوي الشريف، وقال: إن هذه المناسبة العظيمة تجدِّد فينا معاني الإيمان وصدق الإخلاص وأصالة الأخوة الإسلامية إنها مناسبة عظيمة تُسرّ بها القلوب وتدمع لها العيون،وان إحياء المولد النبوي الشريف مدخل للعودة الصادقة إلى نهج الرسول الأعظم ومخرج لنا من الأزمات والفتن وانتصار على العدوان.
وأضاف: يأتي ربيع الخير بمولد النور والهدى فيملا الدنيا ابتهاجاً وسعادة ومع قرب الاحتفال بميلاد خاتم أنبياء الله ورسله كانت فرحتنا فرحتين الأولى بذكرى المولد النبوي الشريف والفرحة الثانية استقبالنا للأسرى المحررين من سجون دول العدوان حيث نشعر بالحياة تدب في أوصالنا وتزداد عزائمنا قوة ويزداد إصرارنا على المضي نحو تحقيق النصر على طواغيت العصر، ويأتي الاحتفال بالمولد النبوي ليذكرنا بأن نهج النبي مصفوفة سلوك وقيم وأخلاق ومبادئ قال الله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم ).
وأردف قائلا: محافظة عمران تحتفل بالمولد النبوي الشريف مثل غيرها من المحافظات وهناك ترتيبات خاصة بهذه المناسبة لعل أهمها التحشيد والمشاركة الفاعلة في الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية الجليلة وأهمية مشاركة مختلف المكونات في إحياء ذكرى مولد الرسول والى وأهمية دور وسائل الإعلام في إنجاح الجهود المتعلقة بالفعالية وضرورة توحيد الجهود بين الجهات المعنية لاستكمال التجهيزات للفعالية المركزية وتعليق اللافتات وتزيين الشوارع والأحياء بمركز المحافظة ومديرياتها وإبراز مظاهر الفرحة بهذه المناسبة والأهم هو التحضير الجاري لتجهيز قافلة الرسول الأعظم كأقل واجب يمكن تقديمه للمرابطين في مختلف الجبهات.
مناسبة عظيمة
من جهته تحدث الأستاذ /صالح زمام المخلوس -نائب المحافظ- الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة قائلاً: إن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أتم الصلاة وأزكى التسليم يمثل تجسيدا للقيم والأخلاق والمبادئ التي جاء بها خاتم الأنبياء والمرسلين الذي بعث رحمة للعالمين وشفيع الأمة عند رب العالمين، لهذا واجبنا الأخلاقي والديني إحياء هذه المناسبة العظيمة باعتبارها أعظم المناسبات الإسلامية فإنها تدل على القاسم المشترك والرابط بين كافة الشعوب لأن هنالك عيدا وطنيا لكل دولة يختلف زمانا ومكانا ودلالة من دولة إلى أخرى، أما عيد المولد النبوي الشريف فإنه مناسبة للجميع فالاحتفال بالمولد النبوي يعتبر دعوة دائمة للوحدة الإسلامية بين الشعوب واكد أن أحياء اليمنيين لذكرى مولده يدل على أن أهل اليمن مستمرون في نصرة الرسول والأمة الإسلامية في مواجهة قوى العدوان ومرتزقته حتى النصر…
التزود بأخلاقه
كما تحدث الأستاذ/ عبدالعزيز عبدالله خرفشة وكيل أول محافظة عمران حيث قائلاً: إن إحياء هذه المناسبة الدينية العظيمة يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الاحتفال بالمولد النبوي لما له من أهمية في تعزيز الارتباط بمنهجه وسيرته النبوية العطرة والاقتداء به قولا وعملا ولما تحمله من معانٍ ودلالات تسهم في إعادة المجتمع إلى المسار الصحيح.
– وأضاف أن أهل اليمن كانوا من أوائل من نصروا رسول الله وسيظلون يتسابقون على نصرته حتى قيام الساعة ولذلك أبناء محافظة عمران يحتفلون بالمولد النبوي الشريف ويتفاعلون في جميع مديريات المحافظة وذلك من خلال المشاركة في إعداد قافلة هي الأولى من نوعها لرفد جبهات العزة والشرف وتقديم الدعم حتى يتحقق النصر على طواغيت العصر وهي قافلة مالية وعينية شارك الجميع فيها تحت شعار “قافلة الرسول الأعظم” وسيشارك أبناء محافظة عمران في الفعالية المركزية لإحياء هذه المناسبة العظيمة.. لأنها محطة إيمانية للتزود بنوره وأخلاقه وقيمه ونهجه.
معلمنا وقدوتنا
وتحدث الأستاذ حسن الاشقص- وكيل محافظة عمران حيث قال: إن محافظة عمران تستعد لهذه المناسبة العظيمة والغالية على قلوبنا حيث نعمل بحرص على نشر التوعية وذلك من خلال الندوات والمحاضرات لأبنائنا الطلاب في المدارس حيث تتم توعيتهم بأهمية هذه المناسبة وتربيتهم على محبة النبي الكريم وتصحيح المفاهيم المغلوطة بهذا الخصوص، وأشار إلى أحقية اليمنيين -أحفاد الأنصار- بالرسول الأعظم وحرصهم على إحياء ذكرى ميلاده الشريف والتزامهم بسنته والسير على نهجه القويم والوقوف مع الحق في وجه قوى الظلم والاستكبار.
ودعا الاشقص إلى تضافر جهود الجميع والتفاعل الإيجابي لاستقبال هذه المناسبة بما يليق بها والعمل الجاد على توعية المجتمع بأهمية المناسبة واستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة الحافلة بالكفاح والنضال والصبر والثبات والاقتداء به في كافة مناحي الحياة.
تحرر من العبودية
كما تحدث الأستاذ العلامة / يحيى المؤيد عن هذه المناسبة حيث قال: إنها لمن النعمة العظيمة والبشارة الكبيرة أن نرى ونلمس هذا الاهتمام بمناسبة المولد النبوي الشريف من صحفنا المحلية وهذا يدل على الوعي الذي فقدته أغلبية الشعوب بينما نرى جل الصحف العربية، والإسلامية ووسائل الإعلام لا تكاد تذكر المولد النبوي ولو بالشيء البسيط، وكم هو الفرق واضحاً بين صنعاء التي تكتسي بالكساء الأخضر وبقية العواصم العربية والإسلامية التي لازالت تحت الهيمنة الغربية فمولد الرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله هو مولد العزة والنور والكرامة والتحرر من العبودية للمخلوق إلى عبادة الخالق، فكم كنا نتمنى أن تحتل هذه المناسبة العظيمة المكانة الأولى لدى أبناء الأمة ومن بين أعيادها لما لها من الأثر العظيم في نفوس المسلمين ولما تمثله من ارتباط بأعظم رمز لها، ولما لها كذلك من دلالة ورسالة قوية لأعداء الأمة.
– وأضاف: الاحتفال بالمولد النبوي ــ في ظل وضع الأمة ومسارعة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع اليهود ــ من اقدس الأعمال عند الله سبحانه وتعالى ” قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ” فأتى بالإشارة( فبذلك) أي افرحوا يا مؤمنين بهذه الرحمة وهذا الفضل فأي فضل ورحمة اعظم من رسول الرحمة صلوات الله عليه وآله.
المعلم الأول
كما قال الأستاذ أحمد الوادعي مدير عام مكتب النقل بمحافظة عمران عن المولد النبوي الشريف: علمنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم كيف نستبصر بنور القرآن ليضيء لنا طريق الظلمة والجهالة، علمنا محمد كيف نزكي أنفسنا ونطهرها فتصبح قابلة لاستيعاب الهدى فنرتقي بوعينا وأسلوب تفكيرنا وتصبح نظرتنا للحياة نظرة واقعية، علمنا محمد كيف نحب وكيف نكره على الأسس الفطرية والغريزية التي زرعها الله فينا ليصبح الرضا من الله قائما على تصويب هذه المشاعر كما يريد الله وليس كما نريد نحن، فننال بذلك الخير في الدنيا والسلام والأمن في الآخرة..
علَّمنا محمد كيف نروِّض أنفسنا على تحمل ما نكره من متاعب وصعوبات ومنغصات هذه الدنيا حين نسعى فيها كمجاهدين نصعد بالحق على طريق المكاره والمشاق، وعلمنا أيضا كيف نقاوم ما نحب من الملذات والشهوات والزينة فنخدش بذلك ما رسمه وخطه الشيطان الرجيم.
علَّمنا محمد كيف نتزود العلوم بكل مجالاتها (ويعلمهم الكتاب ) وأن هدى الله هو مصدر كل علم نافع، فيقدم لنا شاهدا على ذلك ونموذجاً إنسانياً كاملاً تجسد في الطالب العالم العارف والقدوة العظمى سيدنا الأمام علي بن أبي طالب، عليه السلام.. علمنا محمد كيف نربي أبناءنا وبناتنا على الأخلاق الكريمة والفضائل السامية فتنشأ أجيالنا وهي تحمل هموم هذا العالم المليء بالمفاسد والانحرافات لتشكل هذه الأجيال نواة التصحيح والبناء فتجذب الضائعين والتائهين للالتحاق بها من مختلف أمم الأرض فيقتدى بها.. بمحمد ابن عبدالله نعرف عظيم نعم الله وبه تنشد قلوبنا نحو الله وبه تستنزل الرحمات.. وبه يكتمل الدين.. وبه يعتز المؤمنون ويذل الكافرون والمنافقون.. وبه ننال حريتنا وكرامتنا وقوتنا واستقلالنا.. وبه ننتصر وبه نغلب.. لذلك كل هذه التجهيزات والاستعدادات لاستقبال المولد النبوي هي واجبة علينا لأهمية هذه المناسبة العظيمة..
ظاهرة اجتماعية
وكما تحدث الأستاذ مازن رشاد ردمان- مدير عام فرع مؤسسة “الثورة” للصحافة والطباعة والنشر بمحافظة عمران حيث قال: الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف من أفضل الأعمال وأعظم القربات لأنه تعبير عن الفرح والحب له ومحبة النبي أصل من أصول الإيمان، ليس هذا فقط بل إن له دلالات ومؤشرات دينية واجتماعية مختلفة فهو احتفال ديني وأيضا ظاهرة اجتماعية عامة وسائدة منذ عقود، والاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يهدف إلى استخلاص الدروس والعبر منه في حياة المسلمين للاقتداء بسيرته والتأسي بأخلاقه وإرساء ذلك بين أبناء الأمة الإسلامية لتعزيز مبدأ التراحم والتكافل الاجتماعي والتآخي..
– وأضاف قائلا: إن حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مليئة بالعبر والدروس التي تعد طريقا يهتدي بنورها كل البشر وان الرسالة والسيرة المحمدية هي منهاج متكامل ومدرسة مفتوحة تستنبط منها البشرية اجمع كل ما تحتاجه من عبر ومواعظ…
فمولد نبي الأمة فيه الكثير من الدروس والعبر التي تعطي أملا بالتغيير نحو الأفضل ومن الأشياء المستحب فعلها في عيد المولد النبوي الشريف إحياءً لسيرته عليه السلام وتعليمها للصغار والكبار وذكر الدروس والعبر التي جسَّدها في حياته مع ذكر المعاناة التي مر بها بالإضافة إلى إحياء سنته الشريفة سواء كانت في الأقوال أو الأفعال وكثرة الصلاة على النبي وآله ومعرفة سيرة حياته..
تصحيح المسار
وتحدث الأخ المحامي /عزان الشهراني مدير فرع الواجبات بجبل عيال يزيد حيث قال: إن إحياءنا لذكرى المولد النبوي الشريف هو إحياء لسيرته العطرة وتجديد للبيعة والتولي لرسول الله وهو احتفال لتطهير النفوس وتزكيتها ولتصحيح المسار وتجديد النوايا وهو حافز فاعل ودافع قوي ومؤثر.
-وأضاف إن إحياءنا للمولد النبوي الشريف يأتي في وقت مهم وحساس جداً، يأتي في وقت تشن فيه على سيد الخلق محمد صلوات الله عليه وآله حملة مسيئة وهجمة شرسة وحرب ضروس.
ففي الوقت الذي تخلّى عنه وعن اتباع هديه عصابة مقنعة ومزيفة ومؤدلجة تلبس ثوب وعباءة الدين ليجعلوا من الدين لهم عنواناً عريضاً وهم في نفس الوقت يضربون ويهدمون الدين بمعولين فقدموا الدين للناس مشوهاً ومنقوصاً وحاربوا قيمه ومبادئه الحنيفة ليعمدوا إلى ضرب الدين في صميمه، ولهذا السبب وفي هذا الوقت بالذات نحيي مولد رسول الله ليس في يوم مولدهِ فقط بل نحيي رسول الله في نفوسنا أولاً وفي كل وقت وحين ونجعل من يوم مولدهِ محطة نستمد منه الطاقة والعون والسداد، نتزود منها أكثر لنزداد قوة ومناعة لنبني ونحصِّن وعي هذه الأمة العظيمة، أمة النبي الأكرم.
نستمد الطاقة والعون
وتحدث الأخ /يحيى الشايعي- نائب مدير شركة الغاز بمحافظة عمران حيث قال: إن الثاني عشر من ربيع الأول هو يوم تاريخي عظيم، انه يوم ميلاد سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله وسلم الذي يحتفل به المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها حيث تتجلى عظمة هذا اليوم الخالد في أنه يوم عم نوره الساطع أرجاء الكون وبدّد الظلمات التي كان العالم يعيشها- آنذاك- في حياة تطغى عليها الجاهلية وسلوكيات تتسم بالوحشية والاجرام وغيرها من الممارسات اللا إنسانية وجاء الرسول الكريم عليه السلام حاملا رسالة الدين الإسلامي الحنيف ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهدي الناس إلى الصرط المستقيم..وان الاحتفال بالمولد النبوي وخاصة ونحن في هذه المرحلة وما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان غاشم وحصار جائر يستوجب علينا ترجمة تعاليم وقيم ديننا الإسلامي الحنيف عمليا على ارض الواقع المعاش بتثبيت العدل والمساواة والتكافل الاجتماعي وتعزيز روح الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد ومحاربة العدوان والإرهاب والفساد والالتزام بالعمل بكل أمانة ومصداقية بعيدا عن الأحقاد والنزعات العدوانية من اجل بناء اليمن الجديد والسير على نهج سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. حفظ الله اليمن من كل شر وجعلها آمنة مستقرة ونصر الله جيشنا ولجاننا الشعبية..وكل عام والجميع بخير وعافية.
محمديون
وتحدث الأستاذ التربوي محمد الورفي قائلاً: في هذه الأيام تحتفل بلادنا مع سائر بلدان العالم الإسلامي بمناسبة عظيمة وغالية على قلوبنا،وهي مولد خير الورى، النبي المصطفى، محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هذه المناسبة التي لها طابعها الخاص لدى يمن الأنصار ويمن الحكمة والإيمان،كيف لا وهم الذين ناصروا وآزروا الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم واستقبلوه في المدينة بعد معارضة شديدة له من كفار قريش واليهود له وهم يعلمون علم اليقين أنه الرسول الخاتم، كما هو مذكور في كتبهم،ولكنهم كذَّبوه واتهموه بالسحر، بسبب الحقد الدفين والبغض الشديد المتوارث لديهم لنبي عربي سيظهر في شبه جزيره العرب،الذي أرسله الله رحمة للعالمين، أما يمن الإيمان والحكمة فلأنهم العرب الأقحاح وكذلك لفطرتهم السليمة فقد احتفلوا بالرسول قبل ميلاده ومبعثه، كما تحكي لنا كتب التاريخ، فالتبع اليماني خير مثال على ذلك،وكذلك الملك سيف بن ذي يزن الذي بعث بوفود يهنئون عبد المطلب وبني هاشم باقتراب قدوم نبي آخر الزمان، حيث آمنوا برسالته قبل ميلاده وظهوره، فهذه الذكرى العظيمة كان يحتفل بها أجدادنا الأوائل في المساجد والمجالس يستعرضون سيرة الرسول الأعظم متمسكين بها، بالرغم من محاولات الوهابيين تكفير من يحتفلون بها باعتبارها ضلالة وبدعة ومصير من يحتفل بها هو النار،فنحن نقول لأولئك: لقد تفوقتم على اليهود في حقدكم وجبروتكم ونفاقكم، وافتريتم على الرسول الكريم حيا وميتا وكتبتم على قبره “شفاعتي لأهل الكبائر من امتي” لكي ترتكبوا الجرائم الكبرى وتقصفوا مدننا وقرانا، ولكننا سنحتفل هذا العام وكل عام بالمولد النبوي الشريف وسنجعل من هذه المناسبة العظيمة نصرا عظيما سيتحقق في القريب العاجل وبإذن الله سنواجه كل قوى الاستكبار في العالم أمريكا وإسرائيل ومن تحالف معها، سنوحد صفوفنا لأننا محمديون وسنهتف جميعا” لبيك يا رسول الله”.
تعزيز التكافل الاجتماعي
وتحدث الأخ زيد الرازحي أبو البتول بقوله: إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف هو التمسك بمبادئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه معلمنا وقدوتنا وقائدنا وهي فرصة لإعادة روح الإيثار وتعزيز التكافل في أوساط المجتمع وبحيث نعتبر هذه المناسبة محطة لمراجعة النفس والحرص على اتباع الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام في أقواله وأفعاله، كما نستلهم الدروس والعبر من سيرة المصطفى وصبره على البلاء وجهاده لإعلاء كلمة الله…
من جانبه تحدث الأستاذ /عبدالله البحيري مدير عام الأوقاف والإرشاد بالمحافظة حيث قال: إن المكتب يعمل بجهد ونشاط في إطار الإعداد والتجهيز لاستقبال المولد النبوي الشريف، والاحتفاء بهذه المناسبة العزيزة بما يليق بها، حيث قام المكتب بعمل لوحات وتعليق اللافتات وتزيين الشوارع والاحياء بمركز المحافظة والمديريات وابراز مظاهر الفرح بهذه المناسبة العظيمة والغالية على قلوبنا وكذلك قمنا بتزيين المساجد وطلاء القبب باللون الأخضر والزينة الضوئية الخضراء، وقام المكتب بالتوعية الخاصة من خلال إقامة المحاضرات والندوات في مختلف مديريات المحافظة.

قد يعجبك ايضا