الثورة نت../
أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله، أن نجاح المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى خطوة إنسانية ومؤشر تقدّم نحو السلام.
وأوضح الوزير شرف في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل في وقت يشدّد فيه تحالف العدوان السعودي – الإماراتي من الخناق الاقتصادي على المواطن اليمني في جميع المحافظات بما في ذلك المحافظات المحتلة.
وأشاد بجهود اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمرونة التي أظهرتها لإتمام العملية رغم العراقيل التي حاول وضعها الطرف الآخر.. منوها بالدور الهام لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر في دعم تنفيذ تبادل الأسرى.
وأكد وزير الخارجية، أن نجاح عملية تبادل الأسرى في هذه المرحلة أثبت للمجتمع الدولي صحة موقف المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الداعي لوقف العدوان ورفع الحصار كمقدمة لأي خطوات تسوية سياسية ولمعالجة تداعيات أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث ، كما تعتبر بمثابة مد اليد نحو السلام العادل والمُشرف للشعب اليمني والتهيئة للتسوية السياسية السلمية المستدامة.
وشدد على ضرورة التدخل الفوري للدول الفاعلة في الملف اليمني لتهيئة أجواء سلام حقيقة بعيداً عن مزايدات الرياض وأبوظبي، عبر الضغط واتخاذ الإجراءات والخطوات الإنسانية الأساسية وفي المقدمة السماح بدخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي وعدم عرقلتها مستقبلاً، وصرف مرتبات كافة موظفي الدولة دون تمييز، وإعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية المدنية.
ولفت الوزير شرف إلى أن عملية تبادل الأسرى، أظهرت مدى جاهزية مطار صنعاء الدولي ومهنية العاملين فيه لاستقبال جميع أنواع الطائرات وفي المقدمة طائرات الناقل الحكومي للجمهورية اليمنية.
واختتم وزير الخارجية تصريحه بدعوة دول تحالف العدوان لتغليب العقل والحكمة والظروف المواتية إقليمياً ودولياً لإيقاف عدوانها العسكري ورفع حصارها على اليمن والولوج في عملية تفاوض مباشر مع حكومة الإنقاذ الوطني وبما يٌنهي دوامة العنف بالمنطقة ويؤسس لعلاقات جوار قائمة على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وبما يعزز من أمن وسلامة منطقة الجزيرة العربية والخليج العربي وبالأخص في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.