أكدوا أن ملف الأسرى إنساني ولا يجب أن يخضع لمعايير عسكرية

قيادات الدولة في استقبال الأسرى المحررين بمطار صنعاء

الحوثي: نحن أمام تبادل جزئي وكنا نرغب أن يكون كلياً لولا تعنت الطرف الآخر
العيدروس:إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى تم برعاية دولية وفق اتفاق السويد وهو نصر عظيم لليمن
الشرجبي: قوى العدوان والاحتلال لا تلتفت للقضايا الإنسانية.. والمرتزقة والسعودية لا يهتمون بأسراهم
العميد سريع: وجود الأسرى الأجانب والسعوديين والسودانيين كان ورقة ضغط كبيرة جداً لإتمام الصفقة
اللواء هاجس صالح : بعد عودة الأسرى ستكون هناك فتوحات كبيرة ونصر عظيم
حامد: هناك متابعة حثيثة من قائد الثورة وهذه الدفعة الأولى وسنكمل المسار لإخراج بقية الدِّفع
الشامي: نحن أمة لا يمكن أن تساوم بأسراها أو تفرط بقطرة دم من أبنائها
الديلمي: كان من المفترض أن تُنفَّذ هذه الصفقة منذ فترة طويلة إلا أنها تأخرت لعدم جهوزية الطرف الآخر
اللواء المؤيد: إنجاح صفقة التبادل هي ثمرة صمود الشعب اليمني وأبطال الجيش واللجان الشعبية في الجبهات
يارا خواجة: نحن في اللجنة الدولية للصليب الأحمر نقوم بدور الوسيط المحايد

أكد عدد من قيادات الدولة في المجلس السياسي الأعلى ومجلس الشورى ووزراء في حكومة الإنقاذ الوطني وقيادات عسكرية وأمنية أن القيادة الثورية السياسية والجانب الوطني في صنعاء ينظر إلى ملف الأسرى كملف إنساني، ولا يجب إخضاعه لمعايير عسكرية، وأن هذه الصفقة تمثل خطوة جزئية أولى في مسار المفاوضات فيما يتعلق بملف الأسرى، آملين من الطرف الآخر أن يكون عند مستوى المسؤولية في إتمام هذا الملف بشكل نهائي حيث واجه الطرف الوطني الكثير من العراقيل من قبل اطراف الرياض ما أدى إلى عدم استكمال ملف الأسرى وفقاً لاتفاق السويد “الكل مقابل الكل”.
وقالوا: إننا أمة لن تنسى أسراها وسيتم العمل بشكل حثيث ومتواصل من أجل إكمال هذا الملف وإطلاق سراح بقية الأسرى لا سيما وأن هناك اهتماماً ومتابعة حثيثة وبأدق التفاصيل من قبل قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي، المزيد من التفاصيل في سياق الاستطلاع التالي الذي أجرته “الثورة” مع عدد من قيادات الدولة الذين حضروا لاستقبال الأسرى بمطار صنعاء الدولي، فإلى الحصيلة:
الثورة / أحمد المالكي


* الأستاذ محمد علي الحوثي – عضو المجلس السياسي الأعلى، كان في مقدمة الصفوف الرسمية التي استقبلت الأسرى الأبطال “الثورة” التقت به في مطار صنعاء الدولي حيث قال: أولاً نطمئن بقية أسر الأسرى الذين لم يتم الإفراج عنهم بأنه سيتم الإفراج عنهم كما تم الإفراج عن هؤلاء الأسرى في صفقة التبادل هذه حيث تم الإفراج عن 681 أسيراً من أبنائنا وإخوتنا أبطال الجيش واللجان الشعبية وسيتحرر الجميع كما تحرر هؤلاء.
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى بالقول: نحن أمام تبادل جزئي وكنا نرغب في أن يكون هناك تبادل كلي لولا تعنت الطرف الآخر ونحن ننظر إلى الصفقات القادمة بأنها ستكون وفق تبادل كلي، مؤكداً أن ملف الأسرى هو ملف إنساني ولا يجب أن يخضع لمعايير عسكرية.
* محمد العيدروس عضو مجلس الشورى التقت به “الثورة” بين صفوف المسؤولين الواقفين لاستقبال الأسرى من أبطال الجيش واللجان الشعبية والذي بدوره تحدث عن هذا اليوم الأغر فقال:
هذا اليوم هو يوم عظيم في حياة شعبنا اليمني وفي حياة المجاهدين من رجال الجيش واللجان الشعبية يوم إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى الذي تم برعاية دولية وفق اتفاق السويد، وهذا النصر يرجع إلى صمود رجال الرجال في الجبهات رجال العزة والكرامة، وقال: حقيقة نحن سعداء باستقبال الأسرى في هذا اليوم والسعادة أكبر لدى أبناء الشعب اليمني المجاهدين وأسر الأسرى، وإن شاء الله تتواصل هذه الخطوات نحو إيقاف الحرب والعدوان ولولا الصمود والثبات من قبل أبناء الشعب اليمني لما كنا اليوم نستقبل الأسرى الذين يعتبرون رمزاً للانتصار والحياة والعزة والكرامة.
* الأستاذ أحمد حامد – مدير مكتب رئاسة الجمهورية، كان أيضاً في مقدمة الصف الرسمي المستقبل لأسرانا الأبطال والذي تحدث لـ”الثورة” بهذه المناسبة فقال: مرحباً بصحيفة الثورة نحن حقيقة سعداء جداً وفرحتنا كبيرة وعالية توازي وتضاهي فرصة الأسرى وأهليهم بعودة رجالنا وفرسان اليمن العظماء الذين ضحوا من أجلنا وصبروا وصابروا في سجون العدوان حتى كتب الله لهم الخروج المشرف برعاية ومتابعة حثيثة من سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله ورعاه – وكان لهذا الصمود الكبير من قبل الجيش واللجان الشعبية والانتصارات الكبيرة التي حققوها هي الدافع والضاغط لإخراج أسرانا، وهذه دفعة وستتلوها دفع إن شاء الله حتى يتحرر كامل أسرانا لأننا أمة لن تنسى أسراها.
وأشار حامد إلى أن هذه الدفعة تعتبر الأولى سنكمل المسار بإذن الله لإخراج بقية الدفع ومن جانبنا بذلنا منذ اليوم الأول الجهود لإخراج الجميع مقابل الكل لكن هناك تعنتاً وعدم اهتمام من الطرف الآخر بأسراهم ونحن حريصون على خروج الجميع من الطرفين أسرانا وأسراهم.
* العميد يحيى سريع – المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، التقت به “الثورة” كذلك مع صفوف مسؤولي الدولة والجيش الذين حضروا لاستقبال الأسرى بمطار صنعاء الدولي حيث تحدث قائلاً: أولاً نشكر الله سبحانه وتعالى على هذا النجاح الكبير الذي تحقق بخروج أسرانا الأبطال من سجون المعتدين والطغاة والمستكبرين، وهذا نعتبره إنجازاً كبيراً نتيجة لجهود كبيرة جداً لقائد الثورة يحفظه الله، وللجنة الأسرى، وكذلك للوفد الوطني الذين قاموا بجهود كبيرة يُشكرون عليها في إنجاح هذه الصفقة.
ومع ذلك كان العدو متعنتاً يوماً بعد آخر، لكن وجود الأسرى السعوديين وكذلك الأسرى الأجانب، كان بمثابة ورقة ضغط رابحة لدينا، واستطعنا أن نضغط بها على العدو، ونجحت هذه الصفقة بفضل الله سبحانه ووجود الجانب السعودي وكذلك السوداني كان ورقة ضغط كبيرة جداً ونطمئن بقية أهالي الأسرى أنه لا يزال لدينا من أسرى العدو العدد الكبير بما يجعلنا نضغط عليه مرة أخرى لإخراج باقي أسرانا بإذن الله سبحانه وتعالى.
وأضاف العميد سريع: نحن نأمل أن تكون هذه الصفقة بداية لصفقات أخرى دون تعنت ودون أن يماطل العدو في الصفقات الأخرى، هذا ما نريده ونتمناه، وإذا كانت هناك مماطلة، فأسراه موجودون لدينا سواء في الجانب السعودي أو السوداني أو المرتزق المحلي من أبناء شعبنا، ولذلك وندعو الأعداء أن يبادروا بتنفيذ الاتفاق كون هذا الملف إنسانياً قبل أن يكون عسكرياً.
ادريس الشرجبي – وزير الخدمة المدنية والتأمينات، تحدث في هذه المناسبة فقال: هذه المناسبة هي تتويج للجهود العظيمة والانتصارات الكاسحة ونحن اليوم نستقبل أبطالنا الأسرى الذين كانوا محتجزين لدى قوى العدوان بمبادلة مقابل اثنين من رعايا الامبريالية والصهيونية في مقابل 681 أسيراً من أسرى الجيش واللجان الشعبية، وهذا أيضاً تتويج لانتصاراتنا في الجبهات، وهي الانتصارات التي أرغمت قوى الاحتلال وأجبرتهم خاضعين خانعين على إتمام هذه الصفقة من التبادل.
وقال الشرجبي أن ملف الأسرى هو ملف إنساني وكان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من المبادرين إلى إعطاء هذا الجانب وضعه الإنساني بدرجة أساسية لكن قوى العدوان والاحتلال لا تلتفت إلى القضايا الإنسانية ولم تنجح صفقة التبادل إلا عندما بدأ التفاوض حول اثنين من رعايا الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها قوى امبريالية والبقية أدوات ولم يفاوض الجانب السعودي والإماراتي على أسراهم كونهم أدوات صغيرة جداً يظلون خاضعين لقوى الهيمنة الأمريكية والصهيونية ويتوجهون بأوامرهم وتوجيهاتهم وبالتالي هذه الصفقة كبيرة، وستصل بإذن الله سبحانه وتعالى لصفقات أكبر وعندما يوجد ستمائة ونيف من أسرانا تم اطلاق سراحهم بصفقة التبادل هذه هناك أمل كبير في اطلاق بقية الأسرى.
وقال: الطرف الآخر لا يعرفون أسراهم لأنهم غير مهتمين بالأسرى، وهذه الصفقة تم فيها تبادل أمريكيين اثنين وعدد من الأسرى السعوديين والسودانيين وبعض المرتزقة الذين كانوا بحوزة الجيش واللجان الشعبية، أما السعودية فهي لم تلتفت إلى أسراها بالأساس وكان التفاوض حول الإفراج عن الأمريكيين الاثنين.
* الأستاذ ضيف الله الشامي – وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم حكومة الإنقاذ الوطني تحدث بدوره في هذه المناسبة فقال: نحن اليوم في مطار صنعاء نقف بكل فرحة وعزة وبكل شموخ لاستقبال الأبطال من الأسرى المحررين من سجون العدو الأمريكي السعودي، ونحن اليوم تعلونا هامات النصر والعزة والكرامة والفخر والاعتزاز بهؤلاء العظماء ونحن في انتظار وصولهم خصوصاً وأن أبناء الشعب اليمني اليوم تعمهم الفرحة بشكل كامل وهناك استقبال رسمي كبير وكذلك استقبال شعبي كبير جداً على امتداد خط مطار صنعاء وصولاً إلى الحصبة، استعداد كبير وتوافد من محافظات يمنية عديدة لاستقبال هؤلاء الأسرى والمحررين اليوم، هنالك القيادات الشعبية والرسمية تتواجد في مقدمة المستقبلين، وهذا شرف كبير جداً يعطي دلالة واضحة على أننا في أمة لا يمكن أن تساوم بأسراها ولا يمكن أن تفرط في قطرة دم من أبنائها فنحن نرى اليوم بأن الأسير الواحد من أبطال الجيش واللجان الشعبية هو أغلى لدينا من ممالك الخليج وقوى العدوان بأكملها ولا يمكن أن نتنازل عن أسير واحد ولا نقطة دم واحدة في هذا الإطار.
وأضاف الشامي: هذه الصفقة تعتبر الأكبر في صفقات الأسرى وفقاً لاتفاق السويد، وهي تأتي كخطوة أولى في مسار نتائج المفاوضات في السويد باعتبار أن اتفاق في السويد كان اطلاق “الكل مقابل الكل” لكنهم في الطرف الآخر سعوا إلى وضع العراقيل في هذا الإطار وأصبحوا اليوم بعيدين عن هذا الجانب وبدأت هذه الصفقة لأن العدو أولاً مشتت لا يمتلك قراره بيده ولا يمتلك اتخاذ القرار بشكل كامل، فهو يعمل بشكل واضح من أجل أن يحقق شيئاً في هذا الإطار ونحن في هذه الصفقة ضمن مشاورات ومفاوضات طويلة استمرت في الأردن وعمان ومختلف الدول والمحطات التي تم فيها هذا التفاوض وصولاً إلى هذه الصفقة، التي ستمثل بادرة أولى في مسار إطلاق بقية الأسرى، ونحن اليوم استقبلنا الدفعة الأولى واليوم سنستقبل الدفعة الجديدة، وفيما بعد ستأتي دفعة حتى يكتمل العدد المتفق عليه 1081 أسيراً، وهنالك مسارات متعددة في إطلاق الأسرى أولاً أن العدو لا يمتلك ورقة واحدة ولا يمتلك مساراً واحداً ولديه عدة أصناف فالعدو يمثل عدة أطراف كثيرة وكبيرة وليسوا طرفاً واحداً فعملاء الإمارات ينكرون علاقتهم بالطرف السعودي وكذلك عملاء السعودية ينكرون علاقتهم بالإمارات ولذلك هذا هو الشيء المعرقل في هذا الإطار الذي يضعف عملية التبادل، بينما نحن بفضل الله بقيادة واحدة ممثلة بالسيد القائد حفظه الله، نطلق ونتخذ القرار بقرار واحد وبرؤية واحدة وهذا بحمد الله هو الشيء المبشر.
وأكد الشامي أن الأسرى الذين وصلوا أمس ويصلون اليوم هم قادمون من السعودية ومن مارب، بينما هنالك صفقة ستأتي من عدن عبر مطار عدن، وصفقة ستأتي عبر مطار سيئون.
* الأخ علي الديلمي – نائب وزير حقوق الإنسان،: لا شك أن هذا اليوم هو يوم عظيم وهو يوم عيد لاستقبالنا الأبطال المجاهدين من أسرى الجيش واللجان الشعبية الذي كان لهم الدور الكبير في حماية العرض والأرض وحماية السيادة ولهذا فإن هؤلاء يستحقون منا الانحناء والاجلال ونتمنى أيضا أن نفرح بمن تبقى من الأسرى الذين لا يزالون يقبعون في سجون المحتلين والغزاة ونرجو أن ينتهي هذا الملف بإذن الله إلى غير رجعة.
وقال الديلمي: إن هذه الصفقة تعد مكسباً وانتصاراً كبيرا لأن مثل هذه القضايا لا بد أن تحل وكانت هناك جهود كبيرة من قبل القيادة السياسية منذ وقت مبكر بل إنها تقدمت بمبادرة “الكل بالكل” وحل هذا الموضوع حتى من قبل كارثة كورونا ولكن للأسف الشديد كان هناك تعنت من الطرف الآخر وكما تلاحظون كان من المفترض تنفيذ هذه الصفقة قبل فترة طويلة إلا أنها تأخرت والسبب يعود إلى أن كشوفات الطرف الآخر لم تكن جاهزة وأنهم كانوا يعتبرون أن هذا الملف ليس كأولوية لديهم لكن بالنسبة لنا كطرف وطني في صنعاء فهو أول الأولويات ونتمنى الانتهاء من هذا الملف ويغلق بشكل نهائي.
اللواء عبدالرزاق المؤيد – رئيس مصلحة خفر السواحل، تحدث في هذه المناسبة بالقول: ها نحن اليوم نستقبل أبطال الجيش واللجان الشعبية من الأسرى ولله الحمد وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حكمة القيادة العظيمة بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وأيضا على التلاحم الشعبي على الصمود الذي أثمر حتى الآن هذا النصر في تبادل الأسرى وبإذن الله سوف يحتفل كل الشعب اليمني باستقبال أسراه لأنهم ليسوا من قرية أو قبيلة أو فئة ولا من طائفة بل هم يمثلون الشعب اليمني بأسره وهذا يدل على انكسار العدو وهزيمته، وها هو العدوان الباغي علينا يبادلنا بالأسرى ولله الحمد والمنة.
* العميد هاجس صالح مدير كلية الشرطة، تحدث لـ”الثورة” فقال:
نحن اليوم جئنا لاستقبال أبطال اليمن من إخواننا أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين كانوا أسرى لدى العدو وهؤلاء المحررون هم سر النصر وصمود الشعب اليمني لهذه الفترة الطويلة، وعلى أيديهم بإذن الله سيتحقق النصر الكبير والفتح العظيم لشعبنا اليمني الصامد والمقاوم وستكون هناك فتوحات كبيرة بإذن الله، وهذه المناسبة جاءت أيضا والشعب اليمني يحتفل بأعياد الثورة، وكذلك المناسبة الكبرى والفرحة الأعظم والأكبر وهي مناسبة المولد النبوي الشريف عليه وآله أفضل الصلوات وأزكى التسليم، حيث أن الانتصارات تأتي بعد كل مناسبة وفتوحات كبيرة.
وأضاف عميد كلية الشرطة أن الرسالة التي يجب أن تصل إلى العدو هي أن الشعب اليمني صامد مستعد لتقديم المزيد من التضحيات والصمود لآلاف السنين.
وقال: نشد على أيدي الإخوة في لجنة الأسرى وفي مقدمتهم الأخ عبدالقادر المرتضى وكل الجهات المفاوضة أن يستمروا في إتمام هذا الملف الإنساني كونه يهم كل الجهات وهو ملف إنساني لا يتصل بالجانب العسكري ونتمنى من العدو أن يفهم هذه الجزئية.
• الأخ محسن الشامي – أحد الإعلاميين في قناة المسيرة، قال: نحن في هذه اللحظات ننتظر وصول فوج من الأسرى اليمنيين للجيش واللجان الشعبية الذين كانوا بداخل سجون قوى العدوان السعودية الإماراتية الأمريكية، ورغم أن فوج العدوان حاولت أن تماطل كثيراً في نجاح هذه الصفقة خصوصا بعد اتفاق “ستوكهولم” ومن الملاحظ أن هناك معنويات مرتفعة وسعادة كبيرة والكل ينتظر هذا اليمني الذي ثبت على تراب وطنه وهو يواجه الغزاة والمحتلين ، حتى وهو داخل الأسر ما يزال محافظاً على ثوابته الدينية ومبادئه وقيمة وأخلاقه ، وفي هذه اللحظات الكل أُسر الأسرى من الآباء والأمهات والأخوات والشعب اليمني، ينظر إلى هذا الحدث الكبير كنقطة فاصلة في تاريخ الصراع مع الطرف الآخر ، وإن شاء الله ستكون هذه مقدمة لفتوحات وانتصارات كبيرة ، ورسالتنا من مطار صنعاء الدولي بأن اليمن مهما كان لا يمكن أن يتخلى عن مبادئه وقيمه وأخلاقه ، وأن الثوابت والمبادئ والقيم والأخلاق التي يدافع عنها اليمنيون في المتارس هي متجسدة في روح المقاتل اليمني الذي يقوم بهذه التضحيات الكبيرة .
يارا خواجة الناطق الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي تحدثت لـ”الثورة” عن دور اللجنة الدولية تجاه إتمام صفقة الأسرى فقالت: نحن كلجنة دولية للصليب الأحمر نقوم بدور الوسيط المحايد لنقل وتسهيل عملية الإفراج عن المحتجزين بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني من الجهة اليمنية ، والهلال الأحمر السعودي من الجهة السعودية ، وأكدت بالقول أنه حتى الآن بالإمكان القول أن 249 شخصاً من المحتجزين السابقين قد وصلوا إلى صنعاء من السعودية و19 شخصاً ذهبوا من صنعاء إلى السعودية وفي الداخل اليمني هناك 108 أشخاص محتجزين سابقين قد ذهبوا إلى سيئون والعدد عينه 108 قد أتى إلى صنعاء وصلوا منذ دقائق قليلة.
مشيرا إلى أن الطائرات التي تحمل الأسرى انطلقت في الوقت عينه وأن هناك حوالي خمس طائرات انطلقت منها طائرتان من مطار أبها في السعودية وأخرى انطلقت من مطار صنعاء باتجاه الرياض، كذلك انطلقت طائرة من سيئون إلى صنعاء وطائرة أخرى من صنعاء إلى سيئون وهناك المزيد.
وأشارت إلى أن الصليب الأحمر قام بزيارة الأشخاص الذين سيطلق سراحهم قبيل الإطلاق حيث قمنا بالكشف الصحي على الأسرى المحتجزين الذين تم إطلاقهم بطبيعة الحال وهناك بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض وجروح معينة وتم منحهم الأدوية اللازمة وتأهيل الطائرات حتى تتمكن من التعامل مع الحالات المرضية وتم وضع كافة التدابير الوقائية من فيروس كورونا للحرص على عدم انتقال أي حالة مصابة قد تكون موجودة بين الأسرى المفرج عنهم.
وأكدت خواجة أن هذه العملية تعد من العمليات الكبيرة بل الأكبر في اليمن والتي تقوم بتسهيلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي وأن الصعوبات التي واجهت اللجنة كانت لوجستية بطبيعة الحال وتم استقدام زملاء من الخارج لمساندة اللجنة في العمل كون العمل يتم مع مئات من المحتجزين وقد حصل ذلك في أقل من عشرين يوماً وهذه الصعوبات اللوجستية تمت معالجتها ومرت على خير ونرى نتائجها أمام أعيننا اليوم.

قد يعجبك ايضا