رحب ببيان غريفيث بشأن الالتزام باتفاق ستوكهولم
رئيس الوفد الوطني يناقش مع سفراء الاتحاد الأوروبي والصين وهولندا تداعيات الحصار ومستجدات العدوان على اليمن
عبدالسلام: من يقف أمام السلام في اليمن هي دول العدوان التي تصر على استمرار عدوانها وحصارها
بعد فشل دول العدوان عسكرياً سعت إلى تجويع الشعب اليمني وفرض المزيد من العراقيل الاقتصادية في عقاب جماعي
الثورة /
رحب رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام ببيان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بشأن التأكيد على الالتزام باتفاق ستوكهولم.
وقال عبدالسلام في بيان تلقته (سبأ)” نرحب ببيان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بخصوص التأكيد على الالتزام باتفاق ستوكهولم والتعامل الإيجابي والفعال مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة”.
إلى ذلك التقى رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام أمس عبر تقنية الفيديو سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جروندبرج.
جرى خلال اللقاء مناقشة الإعلان المشترك الذي يُناقش مع الأمم المتحدة الوضع الإنساني وتبادل الأسرى وسفينة صافر والتصعيد العسكري.
وأكد رئيس الوفد الوطني على الموقف التام لكل التفاصيل اللازمة .. وقال “من يقف عائقاً أمام السلام في اليمن هي دول العدوان التي تصر على استمرار العدوان والحصار “.
ولفت إلى أن الأزمة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني ليست سوى واحدة من تجليات الحصار وآثاره الكارثية على أبناء الشعب اليمني.
وبخصوص ملف الأسرى، استعرض محمد عبدالسلام الخطوات التي تمت في هذا الشأن والتنازلات التي قدمها الطرف الوطني للسعي نحو التقدم في هذا الملف الإنساني الهام رغم تغطرس الطرف الآخر الذي يتعلل بالأكاذيب وفي ذات الوقت يمارس بحق الأسرى والمعتقلين أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وصولا إلى القتل.
وقال” كما شرحنا للاتحاد الأوربي جانباً من الجرائم الإنسانية بحق المدنيين في اليمن وما يتعرضون له من قصف وقتل وتدمير ووحشية لا نظير لها في الزمن المعاصر”.
إلى ذلك ناقش رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام عبر تقنية الفيديو مع سفير جمهورية الصين الشعبية إلى اليمن كانغ يونغ، الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن والتحديات الإقليمية والدولية.
وتطرق اللقاء إلى الملاحظات والمقترحات في الإعلان المشترك الذي يقدمه المبعوث الأممي إلى اليمن وما له علاقة بالعلاقات الثنائية بين الشعبين اليمني والصيني الصديق عبر محطات تاريخية تطورت فيها العلاقات الثنائية تجارياً وإنسانياً واجتماعياً.
وأكد رئيس الوفد الوطني على الموقف اليمني في كافة المواضيع ذات الصلة .. مستعرضاً بإيجاز العراقيل في الإعلان المشترك والتحديات الاقتصادية والإنسانية التي تفرضها دول العدوان على اليمن.
وتطرق إلى الصمود الشعبي في مواجهة التحدي الاقتصادي والإنساني والبدائل الزراعية والتنموية والتضامن الاجتماعي ودعم الاكتفاء الذاتي .. مشيراً إلى المجازر البشعة التي يتعرض لها الشعب اليمني وتحديات الحصار، خاصة التحديات الطبية ونقص المستلزمات الصحية التي يمنع تحالف العدوان دخولها إلى اليمن جراء الحصار.
ولفت عبدالسلام إلى أن دول العدوان كما فشلت عسكرياً سقطت أخلاقياً إلى أبعد الحدود في حصارها على الشعب اليمني .. وقال” بعد فشل دول العدوان عسكرياً سعت إلى تجويع الشعب اليمني وفرض المزيد من العراقيل الاقتصادية في عقاب جماعي نال كل اليمنيين بلا استثناء في تصرف ينم عن حقد وغطرسة وتفتقد هذه الممارسات للقيم الأخلاقية والإنسانية والبشرية والدينية”.
كما ناقش رئيس الوفد الوطني عبر تقنية الفيديو مع سفير مملكة هولندا لدى اليمن إيرما فان ديورن، الجوانب المتعلقة بحقوق الإنسان خاصة وهولندا متابعة للملف اليمني بمجلس حقوق الإنسان والإعلان المشترك الذي ترعاه الأمم المتحدة وكذا الشأن الإنساني والمسار العسكري.
وأكد رئيس الوفد الوطني أنه لا جرائم في الزمن المعاصر أفظع وأقسى من الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني.
وذكّر هولندا بذكرى مجزرة الصالة الكبرى التي حدثت في مثل هذا الأسبوع من عام 2016 .. وقال “ندرك أن بعض الدول تميل للحسابات السياسية والاقتصادية على حساب الموقف الحقيقي من الإنسانية والقمع والقتل وتتماهى مع دول العدوان رغم إدراكها التام أن العدوان الأمريكي السعودي على اليمن ارتكب مجازر لا تحتاج إلى تحقيق ولا يلابسها أي غموض”.
وأضاف” اعترف العدو ذاته بتلك الجرائم وقدّم لها تبريرات سخيفة وتافهة لا ترقى للتشكيك فيها، فضلا عن نفيها أو محو آثارها كما حدث في مجزرة طلاب ضحيان ومجازر أخرى”.