المرتزقة يصعدون جرائمهم .. شهداء وجرحى مدنيون باعتداءات مكثفة على أحياء سكنية في مدينة الحديدة
«تحالف العدوان السعودي الأمريكي» يواصل انتهاك اتفاق السويد
والمليشيات تشن زحفاً واسعاً على مدينة الدريهمي المحاصرة
مرتزقة العدوان يستهدفون منازل الأهالي بالقذائف وصواريخ الكاتيوشا ويحرقون 6 منازل في أطراف الدريهمي
الثورة / الحديدة
شنت مليشيا العدوان السعودي الإماراتي قصفاً مكثفاً على الأحياء السكنية في مدينة الدريهمي المحاصرة ، وأفادت مصادر مطلعة أن المليشيات العميلة تواصل قصف الأحياء السكنية الآهلة بالسكان في مدينة الدريهمي -المحاصرة منذ عامين- بالمدفعية والكاتيوشا منذ يومين ، وخاصة في الأحياء الجنوبية والغربية للمدينة ، وأوضحت المصادر أن مرتزقة العدوان السعودي حاولوا التسلسل يوم أمس الأول إلى بعض القرى في محيط مدينة الدريهمي ، بالتزامن مع القصف الصاروخي والمدفعي على المدينة ، وقد أصيب عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء بجروح جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية والكاتيوشا على عدد من أحياء مدينة الدريهمي.
وذكر مصدر ميداني أن مليشيات مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي والتي تحاصر مدينة الدريهمي ، والمنتشرة عند أطراف المدينة التي يكاد أهلها يموتون جوعا جراء الحصار ، قصفت منازل المدنيين يوم أمس الأول بأكثر من 200 قذيفة مدفعية ، واستمرت في التمشيط الكثيف بالرشاشات المتوسطة والثقيلة ، كما أطلقت أكثر من 50 قذيفة صاروخية نوع كاتيوشا على أحياء مساكن قرى بمحيط مدينة الدريهمي ، وأشار المصدر إلى أن العمليات التي ينفذها المرتزقة تسببت بإصابة 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأة بجروح خطيرة ، إضافة إلى وقوع أضرار مادية في عدد من المنازل والممتلكات العامة والخاصة ، كما قامت المليشيات العميلة بإحراق 6 منازل للمواطنين في القرى المحيطة بمدينة الدريهمي.
حيث سجلت غرفة عمليات ضباط الإرتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان في محافظة الحديدة، 106 خروقات خلال الـ 24 ساعة الماضية ، وأوضح مصدر بغرفة العمليات لـ (سبأ) أن خروقات قوى العدوان شملت إحراق ستة منازل في الدريهمي و39 خرقا بقصف صاروخي ومدفعي لعدد 329 صاروخاً وقذيفة و67 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة
وكانت المليشيات العميلة التابعة للعدوان السعودي الأمريكي قد حاولت الزحف على مدينة الدريهمي ، واستهدفت المدينة بكل أنواع الأسلحة ما سبب دمارا كليا للمنازل والممتلكات والمنشآت العامة والخاصة ، وتحاصر مليشيات العدوان السعودي التي يقودها طارق عفاش مدينة الدريهمي من الأطراف الغربية والشرقية والجنوبية ، ومنذ توقيع اتفاق السويد يرفض تحالف العدوان السماح لقافلة المساعدات من الوصول إلى المدينة التي يقع فيها أكثر من «44744» نسمة ، باتوا معزولين عن العالم منذ أكثر من عامين ومحاصرين من قبل مليشيات تحالف العدوان السعودي الأمريكي ، ورغم اتفاق السويد الذي نص على ضرورة أن يسمح تحالف العدوان بوصول المساعدات وأن يفتح الطرق أمام شحنات الغذاء إلى الدريهمي إلا أنه حتى الآن ما يزال يقصف المدينة بمختلف أنواع الأسلحة ما أدى إلى استشهاد وجرح المئات ، إضافة إلى وفاة أكثر من 500 شخص جراء الجوع والأمراض التي تنتشر داخل المدينة بسبب الحصار المفروض عليها.
ويأتي هذا التصعيد الجديد في الساحل الغربي في ظل غياب التحركات الأممية الجادة لوقف الحرب ورفع الحصار عن المواطنين في منطقة الدريهمي المنكوبة بأزمة إنسانية خانقة منذ اكثر من عام ونصف عام ، وأصدرت منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الحقوقية، بيانات استنكرت فيها استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه قوى العدوان على الدريهمي، معبرة عن إدانتها لصمت الأمم المتحدة، إزاء ما يتعرض له أبناء المدينة على مدى اكثر من عام ونصف.
ويواصل العدوان ومرتزقته خرق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة منذ توقيع اتفاق السويد، حيث يصعد من استهداف المناطق السكنية والمزارع والمساكن بشكل مكثف ويومي ، ويرى المراقبون أن الانتهاكات والاختراقات المتكررة في محافظة الحديدة ، أسلوب اعتادت عليه دول العدوان في تصعيدها منذ اتفاق ستوكهولم، كما اعتادت الأمم المتحدة على الصمت وغض الطرف ، وتحمل السلطة المحلية في الحديدة، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية الكارثة الإنسانية الحاصلة في المحافظة، وخاصة في مدينة الدريهمي المحاصرة، وتتهم المنظمة الأممية بالتماهي مع المرتزقة وتحالف العدوان بشأن عدم تنفيذ اتفاق السويد.
ويعتبر مراقبون محاولة مليشيات العدوان السعودي الإماراتي التسلل إلى القرى المحيطة بالدريهمي ، تصعيداً خطيراً وخرقاً صارخاً لاتفاق السويد، وأكد عضو في لجنة الانتشار العسكري للثورة أن تحالف العدوان السعودي ومرتزقته يتحملون مسؤولية انهيار اتفاق السويد ، وأن على الأمم المتحدة أن تقوم بدورها في إدانة الانتهاكات .. مؤكدا بأن القوات الوطنية تملك حق الدفاع وردع الاعتداءات ، وتعاني مدينة الدريهمي من أزمة إنسانية شديدة منذ أكثر من عامين نتيجة الحصار الخانق الذي فرضته قوى العدوان على المدينة برا وبحرا وجوا.
ونفذ مرتزقة العدوان السعودي على اليمن، منذ يوم الثلاثاء قصفا مكثفا تزامن معه زحف على بعض قرى مدينة الدريهمي المحاصرة ، في خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في ستوكهولم في 13 ديسمبر 2018م ، واعتبر مراقبون استمرار الزحوفات والخروقات من قبل العدوان ومرتزقته يتجاوز إلى «إعلان حرب».
وفي السياق قالت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة إن مليشيا العدوان شنت زحفا واسعا من مسارين مصحوبا بقصف صاروخي ومدفعي مكثف على مدينة الدريهمي ، وبين أن الهجوم العدواني أدى إلى إصابة عدد من المدنيين ، وتدمير عدد كبير من المنازل واعتبرته تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا لاتفاق السويد ، وحملت تحالف العدوان مسؤولية وتبعات هذا التصعيد العدواني.
وأضافت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة في بيان لها إلى أن استمرار مليشيا دول العدوان في استهداف المدينة على مدار الساعة، يشكل خرقا سافراً لاتفاق السويد، ويمثل جريمة إبادة جماعية للمحاصرين ، وقالت إنه وفي ظل وجود فريق إعادة الانتشار الذي بدأ يمارس نزوله الميداني، لن يتغير شيء في ظل تعنت قوى العدوان الذي يرافقه صمت مطبق من الأمم المتحدة ، ولفتت السلطة المحلية إلى أن قوى العدوان ومليشياتها تعمدت استهداف مدينة الحديدة بشكل مكثف خلال اليومين الماضيين ، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى من النساء والأطفال ، وطالبت من المنظمات الدولية الضغط باتجاه فتح الممرات الإنسانية التي تضمنها اتفاق السلام الخاص بالحديدة خاصة بعد أن وصل الحال بالمواطنين في مدينة الدريهمي إلى أكل الأشجار.
إلى ذلك شن طيران العدوان السعودي الأمريكي أمس الخميس، سلسلة غارات على عدة محافظات.
ففي مارب شن طيران العدوان السعودي الأمريكي 4 غارات على مديرية ماهلية وغارتين على مديريتي العبدية ومجزر.
وفي محافظة صنعاء شن طيران العدوان السعودي الأمريكي غارة على مديرية همدان.
وفي الجوف شن طيران العدوان السعودي الأمريكي 3 غارات على منطقة المهاشمة بمديرية خب والشعف.
وفي عسير شن طيران العدوان 4 غارات على مجازة الشرقية والربوعة.
وشن طيران العدوان 3 غارات على الصوح قبالة نجران.