التقارب الخليجي الإسرائيلي .. تطبيع علاقات أم معاهدات حرب ومشروع عدوانٍ جديد؟!
محمد بن دريب الشريف
بعد استهداف قاعدة ” عين الأسد ” من قبل القوات المسلحة الإيرانية كان التخوف الإماراتي واضحا وفي نفس الوقت الحرج الشديد الذي وقعت فيه دولة الإمارات وكذلك البحرين وقطر والسعودية والكويت.
وملحوظ أيضاً مدى الارتباك والتذبذب، وسادت حالة من الخوف والهلع لدى القادة الإماراتيين بالخصوص والحيرة الشديدة ترجمتها نداءاتهم ومناشداتهم بالتعقل وضبط النفس، لعدم معرفتهم ماذا يمكن أن تسفر عنه هذه الحادثة الطارئة والضربات الموجعة لأهم قاعدة عسكرية لأكبر حليف لهم يعولون جداً على سياسته وقوته العسكرية والاقتصادية.
من خلال تصريحات مسؤولين إماراتيين تعليقاً على الحادثة اتضح أيضاً أنهم يجهلون ما يمكن أن يقدم الإيرانيون عليه، وكذلك حلفاؤهم الأمريكيون وكشفت تلك التصريحات والاستجداءات عدم وجود أي تنسيق بينهم وحليفهم الأمريكي بل عدم ثقة الأمريكيين فيهم ومراعاة حقهم في المشورة في عمليات قد تنطلق من أراضيهم وتحدد مصير بلدانهم سلماً وحرباً، ومن الواضح جداً أن مصدر خوفهم وهلعهم حينها يتمثل في إقدام القوات الأمريكية الرابضة في أراضيهم على استهداف الجمهورية الإسلامية، في الوقت الذي لا يستطيعون إيقاف تلك العمليات، وعلمهم اليقيني بأن إيران ستضرب أي بلد قد يستهدفهم الأمريكان منه حسب ما أعلنه القادة الإيران بعد استهدافهم لقاعدة عين الأسد مباشرة.
جملة من الفضائح الأميرية والملكية ترشحت عن الحادثة تلك وأفظعها ؛ حقيقةَ أن الأمريكان لا يرجعون إليهم ولا يشاركونهم في أي قرار يتخذونه أو أي عملية يقدمون عليها – حتى ولو كان ذلك في عمقهم الجغرافي وضمن سيادة بلدانهم وحدود قراراتهم التي من المفترض ألّا ينازعهم أو يشاركهم فيها أحد – وإن كانت النتيجة الإخلال بأمنهم وتدمير اقتصادهم وجلب الحروب والكروب إليهم ولشعوبهم المستكينة.
فيما لو تكررت العملية، وفي المقابل أقدمت أمريكا على استهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الأراضي الخليجية وخصوصاً بعد توقيع معاهدة مع إسرائيل ماذا يمكن أن يحدث ؟؟؟
بالنسبة لمحور المقاومة، وفي رأس الهرم الجمهورية الإسلامية لا ينظرون لهذه المعاهدة كونها معاهدة سلام مع كيان غاصب، وإنما المنظور إليها كونها معاهدة ذات شقين، أحدهما السلام والآخر هو الحرب، ويقرأونها على أساس أنها معاهدة على وثيقة حرب مشتركة تستهدف المحور المقاوم بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
فالتطبيع بمعنى العلاقات الدبلوماسية، وجانب السلام مع إسرائيل، وكذلك عدم تبني مواقف العداء والمقاطعة، وعدم الاعتراف بدولة إسرائيل، وعدم دعم المقاومة في فلسطين، هذا النوع من التطبيع ما نفهمه نحن، وما نظن أنه مؤدى هذه المعاهدة، ومقتصرٌ عليه بحيث لا يشمل غيره ولا يدعي لفعل شيء آخر، لكن في الحقيقة أن هذا عبارة عن ” صناعة رأي ” مهد لها الإعلام الممول إسرائيلياً وأمريكياً، والقراءة الصحيحة لعملية التطبيع هي ما يعنيه محور المقاومة، وما يقدمه، وما يراه من كونها : معاهدة حرب مشتركة قبل أن تكون تطبيع علاقات دبلوماسية بين دولتين وسلام بمعناه الرائج في إعلامنا العربي والإسلامي.
لأن إسرائيل في الواقع ليست بحاجة دويلة بحجم البحرين للاعتراف بها ولكنها بحاجة توريطها في حرب مع محور المقاومة، وأن تدفع عداً ونقداً جزءاً من كلفة الحرب وأن تأخذ نصيبها من الوبال الذي يُمكن أن يُصيب تل أبيب في أي وقت تُعلن حرباً فيه على محور المقاومة، واستخدام أراضيها وجزرها لتكون مسرحاً لعلميات قتالية لا تبقي ولا تذر، وكذلك ليست في حاجة توقيع معاهدة سلام معها لأن جانبها مأمون ولم نسمع يوماً أو سمع غيرنا أن آل خليفة توعدوا إسرائيل بالزوال.
كذلك الإمارات وغيرها من دويلات الخليج التي لا ترى إسرائيل ضرورة عقد اتفاقات سلام معها لغرض الأمن القومي الإسرائيلي أو الاعتراف بكيانهم الغاصب، لأن فرضية هجوم الإمارات أو البحرين أو أي دولة خليجية أخرى هو آخر ما يمكن أن يحتمله مجنون إسرائيلي !
ومن ناحية الاعتراف بدولة إسرائيل هم ليسوا بحاجة لاعتراف هذه الدول طالما الولايات المتحدة الأمريكية تقف إلى جانب كيانهم سلماً وحرباً، وهي نفسها من تدير هذه الدويلات المتناثرة على شط الخليج الإسلامي، وكذلك التواصل والاتصال الدبلوماسي والسياسي موجود، أيضاً هناك مكاتب ترعى مصالح إسرائيل في أروقة القصور الأميرية والملكية منذ عقود، ودبي وأبوظبي تفيض بالمصالح التجارية لكيان الاحتلال، ومعنى هذا لسنا بحاجة اعتراف ولا خوفنا هو الدافع لعقد مثل هكذا معاهدات.
وتسميتها معاهدة لا يخلو من أشكال في العرف الدبلوماسي الدولي، لأن المعاهدات لا تكون إلّا بين دولتين متنازعتين ولا تنازع بين هذه الكينونات بل انسجام ووئام، أو بين دول احتمال النزاع المسلح بينها وارد بشكل كبير لتقاطع مصالحها،،، ولكنها تأخذ نمط المعاهدة في شقها الآخر الذي يحاول صانعو الرأي التستر عليه وقد تكشّف لمحور المقاومة وتجلى في أبهى صوره لعامهم وخاصهم وهو : الشراكة في إتخاذ قرار أي حرب قد تُشن ضد محور المقاومة والجمهورية الإسلامية بالخصوص.
وباختصار ” لنا ما لإسرائيل وعلينا ما عليها سلماً وحرباً ” هو ما تفهمه دول محور المقاومة وما تعتقده مؤدى لعمليات التطبيع هذه، وعلى أساسه ترفض هذا المبدأ وتدرس خيارات الرد عليه.
وحسب ما هو ظاهر إن بناء القوعد العسكرية أو إعادة تمركز القوات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة سيأخذ منحى معقداً وليس من السهولة بمكان تمريره أو السكوت عليه، وقد تُشن حرباً ضروساً لمجرد تفكير إسرائيل في إنشاء قاعدة عسكرية في أي قطر من الأقطار العربية أو دول ساحل البحر الأحمر الأفريقي، وقد تكون عمليات الرصد والتعقب للتحركات الإسرائيلية في البحار والخلجان العربية ومضايقتها هي نقطة البداية لهذه الحرب الإقليمية.
لأن إنشاء قواعد عسكرية برية كانت أو بحرية بعد هذه المعاهدة لا يعني أمن الملاحة الدولية في شيء، ولا تأمين الخطوط التجارية أو أياً من تلك المسوغات التي عودتنا عليها أمريكا عند كل تحرك عسكري لها في المنطقة، وإنما يعني أن هنالك قراراً مُشتركاً في إعداد أرضية صلبة تنطلق منها العمليات الهجومية لهذه الدول ضد عدوها اللدود المتمثل في محور المقاومة.
دور اليمن في مشروع تحالف العدوان الجديد
لاشك أن الإسرائيليين والأمريكان يبيتون الشر لكل دول المنطقة، واليمن كغيرها من دول الإقليم، يرى الصهاينةُ ضرورة الاستفادة من موقعها الإستراتيجي واستغلال القدر الممكن من جغرافيتها لصالح حربهم ضد محور المقاومة، والمخطط الجديد يشمل اليمن لا ريب، خصوصاً مع تبنيهم لحكومة مبتذلة تفتقر لأدنى المعايير المؤسسية ذات الاستقلال والسيادة، والتشرذم الحاصل بل النزاع الحاد الذي يترجم في أغلب مراحله إلى مواجهات مسلحة تستخدم فيها مختلف أدوات القتل والتنكيل بدءاً من محافظة عدن وأبين وشبوة ولحج والضالع والمهرة وكل محافظات الجنوب وبعض أجزاء محافظات الشمال التي مازالت تعيش عذابات الاحتلال وبلطجة بغايا عدوان الرياض وابوظبي.
والخلاصة :
إن كل ماهو حاصل في جنوب اليمن يُمهد الأرضية تلك لصراع إقليمي وولادة مشروع إسرائيلي أمريكي لمحاربة إيران ومحور المقاومة، ويفتح المجال لإسرائيل وحلفائها لتبني مشاريع بالغة الخطورة لاستهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل مباشر، ولا أقصد توسيعهم لدائرة الحرب ودخولها في مراحل متطورة مع الشعب اليمني وحكومة صنعاء كفصل من فصول عدوانهم الغاشم الذي يعيش عامه السادس، كذلك ليس من نوع تطبيع العلاقات العلنية مع الكيان الإسرائيلي إطلاقاً، لأن العدوان لم يعد لديه من الجهود العسكرية ما هو خفي ويمكن أن يُفاجئ به الشعب اليمني، بعد أن استنفد كل طاقاته وخبراته وقدراته العسكرية واستخدم كل أنواع أسلحة الدمار الشامل على مدى ست سنوات متتالية، وحصار مطبق وتدمير كل أسباب البقاء، كذلك إسرائيل ليست في هذه الآونة بصدد تجميع عبيد لا يغنون عنها في الحرب شيئاً، إنما هي بصدد تجميع جنود ومقاتلين يحملون العلم الإسرائيلي بشكل صريح وواضح، وكذلك السلاح في وجه أعدائها التقليديين، ولاشك أن شروط المقاتل العنيد منتفية في حكومة الفنادق وجيشها المرتزق الذي لا يعدو كونه أداة عديمة النفع فيما دون قتال أبناء وطنهم.
– إنشاء قواعد عسكرية إسرائيلية أمريكية خليجية مشتركة في جنوب اليمن هي إستراتيجية جديدة لمحور الشر، لضمان وجود اليمن كلاعب رئيسي في حرب أقليمية يذهب اليها التحالف الخليجي الإسرائيلي وهذا واضح، وستكون هذه القواعد مغايرة من حيث الإمكانات والأهداف والمهام العسكرية، إذ ربما تشتمل هذه القواعد على ترسانة عسكرية هائلة تتضمن منصات صواريخ بالستية بعيدة المدى ومهابط طائرات حربية، والمنظور الأمريكي الإسرائيلي استهداف موانئ ومحطات نووية ومنشآت حيوية إيرانية من خلالها وهذه هي القيمة الحقيقية لقواعد تُنشأ في هذا التوقيت وفي هذه النقطة الجغرافية المحددة، إذ أن الإسرائيليين والأمريكان ليسوا بحاجة لإنشاء مثل هذه القواعد لمواجهة أنصارالله وحكومة صنعاء مع وجود عشرات القواعد الثابتة والمتحركة في البر والبحر المحيطة بالجغرافيا اليمنية، كذلك ليسوا بحاجة لإنشاء قواعد لمراقبة أداء وزراء حكومة الفنادق وما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي وهم على ماهم عليه من تفان منقطع النظير لتدمير بلدهم وقتل شعبهم لصالح قوى العدوان المستكبرة.
– إنشاء هذه القواعد العسكرية في جنوب اليمن ونقاط المراقبة البحرية في موانئه وجزره وسواحله إستراتيجية توفر للتحالف الأمريكي الخليجي الإسرائيلي على الأقل دولة عمان البلد الاقتصادي الأهم وتحييدها عن الصراع العسكري ويخرجها من حالة الحرج الشديد الذي قد تقع فيه فيما لو أُشعل فتيل الحرب وأُعلنت ضد محور المقاومة والجمهورية الإسلامية بالخصوص لما تتمتع به هذه الدولة من علاقة جوار محترمة مع الجمهورية الإسلامية وعدم رغبتها في المشاركة في أي حرب ضد أي طرف وكذلك رفضها استخدام أراضيها منطلقاً لعمليات عسكرية ضد جيرانها أيضاً علاقتها الحميمة بأمريكا من جهة والقواسم المشتركة بينها وبين بقية دول مجلس التعاون الخليجي والمعاهدات مع حلفائها الغربيين تضعها بين خيارين أحلاهما مرّ، كذلك أذربايجان وتركيا وباكستان والعراق وأفغانستان التي تعج بالقواعد العسكرية الأمريكية وتنبؤ الأمريكيين بالدخول في مشاكل كبيرة مع حكومات هذه البلدان فيما لو أرادوا استخدامها لأغراض عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وربما قد طُرح وبُحث هذا الملف مع رؤساء هذه البلدان وكانت النتجية على خلاف رغبة الأمريكان والصهاينة.
وجنوب اليمن هو القدر المتيقن من الجغرافيا الإستراتيجية التي بالإمكان استخدامها لأغراض عسكرية دونما أي اعتراض أو دخول في مشاكل مع أي جهة داخلية أو خارجية، خصوصاً وقد أُنتزع القرار السيادي والسياسي من حفنة العبيد اليمنيين القاطنين بالرياض، وأَحكم الضباط السعوديون والإماراتيون وجنرالات تل أبيب قبضتهم على كل شاردة وواردة في حدود مؤسسات ووزارات حكومة الفنادق واستلموا القيادة وتنفيذ المهام الميدانية على المستوى الأمني والمخابراتي والعسكري والاقتصادي وحتى الإعلام والصحافة.
وإذا كان الهدف من الحرب وهذا العدوان لست سنوات متتالية واضحاً وهو : الحيلولة دون إيجاد دولة يمنية ذات قرار وسيادة وشعب يحكم نفسه بنفسه ووجود كيانات سياسية تطمح لبناء جيش وحكومة قوية وتعمل لخير الشعب والوطن كأنصار الله وشركائهم، أيضاً الهدف من إضعاف حكومة الفنادق بات واضحاً ومعلوم الغرض منه لدى العامة والخاصة وحالة الانقسام الحاد في فريق حلفاء الرياض وتغذية الصراع وتمويل الخلاف ومتابعته وتقوية كيانات مناوئة ودعم مهول لحركات ناشئة وتنظيمات منحرفة الأهداف بل خرافية وتصعيد الدعوات المناطقية والجهوية والانفصالية كل ذلك كانت أهدافا ثانوية خفية تشتغل عليها قوى تحالف العدوان لتهيئة الأرضية وإرساء قواعد مشروعهم الجهنمي ضد الشعوب المجاورة والشعب اليمني على حدٍ سواء.
ختاماً :
لاشك أن حلفاء الرياض يتحملون المسؤولية الكاملة تجاه العبث الذي تديره الرياض وأبوظبي لست سنوات متتالية، والمشاريع العدائية الجديدة التي تتبناها الولايات المتحدة وكيان الاحتلال وتعمل على إنجازها يضعهم أمام مساءلة تاريخية، وتسليمهم وخنوعهم وانقيادهم الساذج وتبعيتهم العمياء لقوى الشر بعد انكشاف هذه الأهداف، يضع جنوب اليمن الذي يتغنون بتحريره ! في مهب الريح، ويجعلون منه ساحة حرب دولية شعواء وصراعا إقليميا لن يبقي ولن يذر، وسكوتهم حيال ذلك جريمة ولعنة ووصمة عار وفضيحة تضاف لسجّل موبقاتهم ومخازيهم وذكرى للأجيال سيئة لن تمحي ذكرها تعاقب السنين والدهور، ولا يتصور زعماء هذا القطيع أن محور المقاومة يمكن أن يداهن أو يتجاهل أو يغض الطرف عن أي أذى أو مخاطر تُهدد مصالحه، وهذا ما يجعلنا نحذر من عدم السماح بنفاد هذا المشروع، ويدعونا للقول بأن جنوب اليمن سيتحول إلى كومة رماد دون أدنى مبالاة فيما لو أنطلق منه أي متحرك ضد دول المحور المقاوم وحلفائه خارج حدود الدولة اليمنية.
أيضاً المشاريع العدائية التي يشتغل عليها الحلف الأمريكي الصهيوني في جنوب اليمن يضع محور المقاومة أمام مسؤولية خطيرة وتحدٍ كبير وبالأخص الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي بلا شك أنها هي الهدف الأول لمخاطر هذا المشروع الخبيث، ويشكل في حد ذاته حافزا كبيرا لدعم حكومة صنعاء وبذل كل الجهود في سبيل تقويتها وتعزيز مكانتها الدولية ومساندة فريقها وإفادتها بالمعلومات والخبرات والتجارب والبرامج ودراسات التصنيع والتقنية وتعزيز الجوانب العسكرية والطبية وحتى بالمال وإنشاء قنوات تواصل واتصال لتذليل الصعاب التي تواجه هذه الحكومة المجاهدة الصامدة.
أيضاً حكومة صنعاء التي يعول عليها الشعب اليمني ويعول على وفائها شعب فلسطين هي الأخرى لابد أن تستفيد من محور المقاومة عموماً وحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على وجه الخصوص، وتنفتح على خبراتهم وتجاربهم وتبادر الى إنشاء البرامج والخطط التي تسمح لها بالاستفادة أكثر في كل المجالات وعلى كل المستويات وأن لا تسمح للإعلام الغربي والشائعات الممولة بالحيلولة دون الشراكة النزيهة مع محور المقاومة والعمل الجمعي ضمن برنامج موحد وخطة مشتركة ضد المشاريع الصهيونية التي تستهدف كل دول المنطقة وترغب في تطويع الجميع وإخضاعهم للسياسات الغربية الشيطانية.
فالمرحلة مصيرية وما يشتغل عليه الصهاينة والأمريكان سواء في الجنوب أو الشمال داخل اليمن أو خارجه يستلزم التقارب أكثر والوحدة، والتكاتف والتلاحم والإعداد والتجهيز المشترك وتحمل المسؤولية بكل ثقلها في حدود الشراكة الواضحة والتعاون الصادق والجاد، وبقدر ما تتقارب دول العدوان ومحور الشر يجب أن يتقارب شركاء الهدف النبيل والغاية السامية والقضية المقدسة وبقدر ما يتشارك حلف الصهيونية في صناعة المشاريع والخطط والبرامج والقرارات وغرف العمليات الواحدة يجب أن يفعلها حلف الدفاع عن فلسطين والقدس وعامة الشعوب العربية المضطهدة.