الثورة /
في صباح 11 سبتمبر من العام الماضي ، دخل نحو 24 من أفراد عائلات القتلى في الهجمات الإرهابية إلى البيت الأبيض لزيارة الرئيس ترامب.
طلبت العائلات من ترامب الإفراج عن وثائق تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في هجمات 11 سبتمبر ، وهي الوثائق التي كافحت وزارة العدل منذ فترة طويلة لإبقائها سرية، وبحسب “نيويورك تايمز” لم يذكر الزوار أنهم كانوا يأملون في استخدام الوثائق في دعوى قضائية اتحادية تتهم المملكة العربية السعودية – الحليف الأمريكي الذي أصبح أقرب إلى عهد ترامب – بالتواطؤ في الهجمات.
وعد الرئيس ترامب عائلات الضحايا بتلبية مطلبهم، وأمر المدعي العام ، ويليام ب. بار ، بالإفراج عن اسم دبلوماسي سعودي كان على صلة بهجمات 11 سبتمبر .. سلم محامو وزارة العدل اسم المسؤول السعودي في ملف قضائي محمي لا يمكن قراءته إلا من قبل محامي المدعين، لكن بار بدد آمال العائلات، في بيان للمحكمة في 12 سبتمبر 2019م، حيث أصر على أن الوثائق الأخرى التي قد تكون ذات صلة بالقضية يجب حمايتها باعتبارها من أسرار الدولة، وكتب أن الكشف عنهم ينطوي على خطر «إلحاق ضرر كبير بالأمن القومي».
وكانت وزارة العدل الأميركية قررت في سبتمبر من العام الماضي ، الكشف عن هوية مسؤول سعودي متهم بمساعدة اثنين من مخططي هجمات 11 سبتمبر 2001م، ويعتقد أنه على صلة بالحكومة السعودية.
وهذا المسؤول واحد من ثلاثة مسؤولين سعوديين سبق أن تناولهم تحقيق فدرالي وتم إطلاع الجمهور على هويتي اثنين منهم، وهما فهد الثميري وعمر أحمد البيومي المرتبطان بالحكومة السعودية، في حين ظل الاسم الثالث محجوبا، ويرجح أنه أرفع رتبة منهما.
وجاءت موافقة الوزارة بعد حملة ضغوط وجهود حثيثة بذلتها أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر لنشر أسماء المتورطين ومحاسبة السعودية.
وقال محققون أمام محكمة فدرالية الخميس إن وزارة العدل سوف تكشف عن اسم شخص يعتقد أنه على صلة بالحكومة السعودية ومتهم بمساعدة اثنين من مختطفي طائرات هجمات 11 سبتمبر، حسب شبكة «سي أن أن» الأميركية.
وستبقى هوية هذا الشخص سرا محاطا بكتمان شديد في الوقت الراهن على الرغم من أن المحامين الذين يمثلون أسر ضحايا الهجمات سيطلعون عليها.
موعد المحاكمة
حددت جهات قضائية فى الولايات المتحدة تاريخ الـ 11 من يناير/ من عام 2021م موعدا لبدء جلسة محاكمة خالد شيخ محمد ، المتهم بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001م، وأربعة متهمين آخرين، بعد تأجيل تلك المحاكمة لأكثر من مرة.
وستتم محاكمة خالد إلى جانب 4 متهمين آخرين هم: وليد بن عطاس ، ورمزي بن الشيبة وعمار البلوشي ومصطفى الحوساوي، في محكمة عسكرية في خليج غوانتانامو في كوبا.
ويواجه المتهمون الخمسة، اتهامات تتعلق بجرائم حرب ومن بينها الإرهاب وقتل نحو 3000 شخص.
وستكون هذه أول محاكمة، تتم بعد نحو 20 عاما من الهجمات التي وقعت في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا، وفي حال إدانتهم سيواجه المتهمون أحكاما بالإعدام.
ويحاول محامو المتهمين الدفع بعدم استخدام الاعترافات التي أدلى بها المتهمون أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2006م.
ويقول المحامون إن هذه الاعترافات تم انتزاعها بالقوة خلال فترة احتجاز المتهمين.
وكان خالد شيخ محمد قد قال إنه تم تعذيبه مراراً خلال فترة احتجازه في كوبا.
وأكدت وثائق تخص وكالة الاستخبارات الأمريكية أن خالد تعرض للإيحاء بالغرق ،وهي إحدى طرق التعذيب، 183 مرة.