عبدالسلام فارع
لست مبالغاً إن قلت بأن رحيل الأستاذ محمد علي سعد ترك فراغاً كبيراُ في الحفل الإعلامي يصعب تعويضه على مدى السنوات القادمة باعتباره أحد أبرز فرسان الكلمة المقروءة التي امتلك ناصيتها في عديد المحطات الوطنية والثقافية والأدبية والرياضية وبتميز منقطع النظير، وللتدليل على ذلك دعونا نتابع ما دونته أنامل صديقي وصديقه اللواء محمد أحمد العنسي وذلك تعليقا على عمودي السابق في هذه الزاوية.
اسعد الله مساءك أيها الأخ العزيز والرجل الوفي لكل من عرفتهم وعرفوك، رحم الله الإعلامي الأديب محمد علي سعد كان إعلامياً مثقفاً وفي أدائه حصناً عرفناه معاً من خلال عمله في صحيفة الجمهورية ولقاءاتنا المتكررة معه، كان وحدوياً حتى النخاع حينما يتكلم عن الوحدة كان شامخاً ويعني ما يقول “الوحدة وجدت لتبقى وبقيت لتستمر لأن التاريخ ينتصر على الجغرافيا” رحم الله الفقيد محمد علي سعد وصادق العزاء لأسرته الكريمة.
وعموماً أيها الأعزاء ملكات ومناقب فقيدنا الراحل محمد أكثر من أن تعد وتحصى في مثل هكذا مساحة يكفي أنه خلال فترة وجيزة من توليه مهام رئاسة تحرير صحيفة الجمهورية احتل بقلمه الرشيق والشجاع كل العقول والأفئدة وصار اسمه أشهر من نار على علم حتى وهو يصوب سهام النقد لتصحيح الاختلالات وذات يوم كان قد كلف أحد الزملاء بتغطية ومواكبة أحد اللقاءات الخاصة بالمجلس المحلي الذي كان يرأسه المحافظ الرائع أحمد عبدالله الحجري إلا أن ذلك الزميل مُنع بضم الميم من حضور اللقاء يومها شعر الراحل محمد بأن ما حدث كان إهانة لذلك الزميل ولهيئة التحرير وعلى التو ، قام بصياغة خبر جريء وشجاع تحت عنوان “يا حجري ماذا يناقش المجلس المحلي من أسرار” وقد حظي ذلك الخبر بأصداء غير مسبوقة عرفت الكثيرين بشجاعة ومهارة الراحل محمد.
وذات يوم كنت قد رتبت معه للقاء إذاعي عبر برنامجي الأسبوعي ضيوف وحروف في إذاعة تعز لا تفاجأ في اليوم التالي بخبر جميل ومنصف في الصفحة الأخيرة في الجمهورية تحت عنوان “عبدالسلام فارع صوت وقلم” وفي ذلك اليوم كان وزير الإعلام الأسبق الأستاذ حسين العواضي في زيارة لإذاعة تعز وصحيفة الجمهورية يومها قابلت معالي الوزير العواضي مصادفة في البوابة الداخلية للمؤسسة وبمعيته رئيس مجلس الإدارة الأستاذ محمد عبدالرحمن المجاهد فصافحنا بحرارة بالغة وألتفت معاليه للأستاذ المجاهد وقال: عبدالسلام صوت وقلم، فرد عليه سنطلبه للعمل لدينا فرد معاليه يا مجاهد ألا تقرأ صحيفتك.
بقي أن أشير إلى أن الراحل الأستاذ محمد علي سعد لا يمكن لكل المفردات الجميلة أن تواكب رحيله فهو وطن في كتاب وكتاب في وطن ووحده من أدرك ذلك الأستاذ ضيف الله الشامي وزير الإعلام الذي لم يخذل الرجل كما فعل الآخرون فتحية من القلب للوزير الإنسان.
قيل بأن الدوري العام لكرة القدم سينطلق في أكتوبر القادم وفي ظل الأوضاع الراهنة نقول بأن إعادة دوران الكرة في ملاعبنا شيء جميل ومبشر أياً كان نظام المسابقة.
الخطوة الإيجابية التي أتخذها المجلس الإداري لمؤسسة الثورة ممثلة بالأستاذ عبدالرحمن الاهنومي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير والرامية لتصحيح المسار الإعلامي لصحيفة الرياضة عبر مجموعة من الزملاء من أرباب الخبرة جديرة برفع القبعات وبالشكر والعرفان.
عنيد اللواء الأخضر شعب إب استحق بجدارة متناهية اللقب الآسيوي باعتباره أكثر أندية الوطن شعبية وجماهيرية ولا غبار على ذلك.
زرياب الكرة اليمنية نجم المنتخبات الوطنية ونجم شعب إب الأكاديمي إيهاب النزيلي يحرص كثيراً على متابعة هذه الإطلالة الأسبوعية ودائماً يصفها بوجبة الاثنين.
في بعض الجروبات الرياضية والإعلامية يتحول البعض إلى فلاسفة ومحللين ومنظرين وبعد دقائق تتحول تلك التسريبات إلى سراب.
حينما سؤل مدرب الريال النجم الكبير زين الدين زيدان عن بعض المواجهات في البطولة الأوروبية اكتفى بالقول لست عرافاً.
الولد الشاب أسامة الرعوي في طريقه لنسف تحصينات العزوبية، تهانينا لأسامة ولوالده القدير الأستاذ علي ناجي الرعوي.
دونت هذه الإطلالة قبل المواجهة المرتقبة بين بايرن ميوينخ وباريس سان جيرمان أمس الأحد ووحده المهندس فطين الصباحي من توقع وصولهما إلى النهائي فهل سيكتمل توقعه بإحراز الفريق الباريسي للقب.
دائماً ما يطالبني الكثير من متابعي هذه الإطلالة بتخصيصها لنجوم الزمن الجميل وأنا أفعل ذلك ما بين الفينة والأخرى.
إطلالة الأسبوع القادم ستكون إن شاء الله مع نجم وحدة صنعاء والمنتخبات الوطنية النجم الكبير عبدالله الروضي.
هذا هو العمود الثالث الذي اكتبه في ظل مضاعفات فيروس المكرفس الذي لم يترك أي منزل في تعز دعواتكم أيها الأحبة وجنب الله الجميع أخطار الفيروسات كافة.