صهاينة العرب
اسكندر المريسي
عند طرح اسم الإمارات العربية المتحدة بين قوسين على بساط البحث والمناقشة، فذلك الاسم بالدلالة والمعنى غير صحيح ليس لأنه اسم متسلل إلى جزيرة العرب فحسب ولكنه بالتأكيد يشكل أسبقية حقيقية على أساس أن ذلك الاسم ليس إلا اسم هذا البلد في العهد السامي الذي يشكل عبر امتداد التاريخ والجغرافيا مسمى جزيرة العرب فكرا وسلوكا عبر عصور زمنية ماضيه وهو ما يفسر بالتأكيد مؤاذاة أولئك المنعوتين بيهود الجزيرة والذين يزعمون أن أصولهم التاريخية يمنية كما كان يسمي آل نهيان أنفسهم بأنهم ينحدرون من اليمن تزييفا للوعي الجمعي لهذا الشعب.
وإذا كانوا كذلك فهم يهود سكنوا في الجزيرة العربية ونفذت بريطانيا تخريجة لكي تنشئ كيانا يهودياً مصغرا باسم العرب ، وإذا كانت المملكة أيضاً واجهة المشروع الصهيوني فإن ذلك المسمى “الإمارات” زورا وبهتانا الذيل الحقيقي لذلك المشروع الصهيوني بالنظر لما ينفذه أولئك المعتدون تحت يافطة الترتيبات الأمنية في المحافظات الجنوبية لخدام الخادم لليهود المنعوت باسم آل سعود وما هي إلا ترتيبات تخص أمن الكيان الصهيوني في بيت المقدس وأمن الكيان الأول مكرر في بلاد جزيرة العرب وما يؤكد حقيقة تلك الأسرة اليهودية المعتدية على اسم العرب أولا وعلى اسم بلاد العرب ثانيا.
لأن أولئك يزعمون انتماءهم لدين الإسلام كغطاء في سياق عدوانهم على اليمن وذلك كتغطية لكي يستمروا وحتى لا يمكن فضحهم وتبيان حقيقة انتمائهم للبرنامج الصهيوني الذي صار في مشاعرهم وفي وعيهم وفي عقولهم وفي سلوكهم وفي دمائهم، فهم بكل الأدلة والوقائع يهود وصهاينة اكثر من اليهود والصهاينة الذين في تل أبيب، بدليل ما ينفذونه ضد هذا البلد المسلم الصابر والصامد والمحاصر بسبب انتمائه لعقيدة الإسلام وبسبب ارتباطه وثيق الصلة باعتباره الاسم الحركي لمسمى العرب ماضيا وحاضرا ومستقبلا وما ينفذه أولئك ليس إلا إملاءات تُرسم في تل أبيب عاصمة الشرك والفجور ثم أن أولئك ليسوا إلا خنجرا مسموما في خاصرة بلاد العرب وما يمثلونه يعتبر سابقة خطيرة تستدعي حشد الطاقات وتضافر الجهود لفضح أولئك المعتدين.
فاليهود في ما يسمى بالإمارات عندما يسمون بذلك الاسم إنما يعتدون على ذلك المسمى الذي ما انزل الله به من سلطان وما ينفذونه ليس إلا ادعاء، فلا هي بالإمارات لأنها مجرد واحات وليس لذلك الاسم أي صلة باسم العرب وباسم العربية وما ذلك إلا تضليل واضح وإخفاء متعمد لارتباطهم باليهود، وإذا جاز التعبير يجب أن تسمى الواحات اليهودية جراء ما تقوم به من عدوان غاشم ضد اليمن، خصوصا عندما تنسق مع بعض حثالة هذا البلد القادمين من وراء البحار والمحيطات والمشكوك في انتمائهم الوطني، من ينسق تحت يافطة اللجان الأمنية والمشاريع الأمنية مع يهود الواحات باسم الإمارات كمسمى من خارج التاريخ والجغرافيا ومن خارج الهوية والانتماء ويتجلى ذلك التنسيق بتقديم المشاريع الأمنية في المحافظات الجنوبية المحتلة.
وكأن هذا البلد باسم العملاء والذين يعتقدون انهم مع تلك الأسرة اليهودية سيرسمون مستقبل بلد اسمه على امتداد التاريخ والجغرافيا يحمل اسم كل العرب ويشكل مخزونا بشريا كبيرا، في حال توازنه وإنهاء الاضطرابات التي يعاني منها وتجاوز التحديات التي تعترض طريقه والمؤامرات التي ينسجها أمثال أولئك الخونة، لا يمكن أن يكون لدمى اليهود في الخليج علماً وراية، إذا ما توازن هذا البلد وخرج إلى طريق النور من جديد.