ثنائية التناقضات
علي محمد الأشموري
ماذا يريد الاحتلال الصهيوني من نظرائه شذاذ الأفاق آل سعود؟
فـ”صكوك” الإنسان السعودي قد تحققت بفضل ابن سلمان الذي كشف كل الأوراق والارتماء في أحضان الصهيونية العالمية – ترامب المتهور صاحب المراقص والملاهي. وزد على ذلك إرضاء السيدة المستشارة أنجيلا ميركل المرأة الحديدية في أوروبا وينفذ هو ورعاة الإبل لصوص الموانئ وجوهرة الشرق أرخبيل سقطرى – يضربون اليمنيين ويحاولون إبادتهم على طريقة ادعاءات بني صهيون بالهلوكوست. وجزر طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى باتت الثلاثية في أيدي إيران.. فلماذا الاعتداء على اليمن؟ التاريخ والحضارة والجذور اليمنية لا تبتني على اللصوصية لحضارة أصل العرب ومنبع التاريخ والحضارة. أما العملاء من الداخل فقد أحرقوا وتساقطت أوراقهم كما تتساقط أوراق “التوت” وأزهار شجرة “النار” رغم جمال منظرها لا أدري لماذا سميت بهذا الاسم ولكن التنوع الجغرافي والمناخي والإرث الحضاري أصله ومنبعه من اليمن ومن يقول غير ذلك فهو واهم.
إعلان سارّ
في عيد الأضحى المبارك وبعد الخطوات التطبيعية مع الكيان المحتل من قبل الدولتين لفت أنظار العالم عن خبايا النوايا الخبيثة التي في ظاهرها ما تسمى الشرعية وفي باطنها سفك الدماء والاحتلال الجديد والتمدد بأريحية تحالف العدوان على اليمن. وللفت أنظار العالم الحر وبعض المنظمات الإنسانية.. حاولت السعودية عفواً آل سعود حرف البوصلة لما يجري من عدوان وحصار خانق ونهب للثروات منها الذهب الأحمر البرّاق الذي تمتلك اليمن منه الجبال وبحاجة إلى متخصصين للتنقيب والاستخراج لو وضع في البنك المركزي لاستعاد الريال عافيته وناطح الدولار بالغطاء الذهبي ولكن جشع دويلة الإمارات وآل سعود وتسابق شذاذ الأفاق على الثروات اليمنية قد جعل العملة السيادية مهزومة أمام الأخضر في ظل السرقة “اليدوية” في رابعة النهار. والإعلان السار وهو احد الأوراق للفت الأنظار: افتتاح أكبر “بار” “تواليت” بجدة خمسة أنواع من الخمور “الحلال” خصم 20 % على المشروبات حسب “النادل” أو المعلن هذا هو تقدم “العقال” وما تحت العقال السعودي خمسة أنواع خمر حلال!؟!
ويروج البيرة الألمانية وبالقرب من بيت الله الحرام..؟ يريدون بهذه الخطوة النكرة أن يستعطفوا أسيادهم من الغرب بإلغاء العقول. طيب يا “طويل التيلة والعمر” وإذا بليتم فاستتروا ولكن العجيب أن هذا الإعلان “السار” الذي ارتفع من تحت الطاولة إلى “العلن” يعلق النادل المصحف الشريف في صدره، ما أثار غرابة العالم الإسلامي هو إعلان تقليص موسم الحج حسب وصية “ترامب”.
وإشهار بكل بجاحة عن افتتاح أكبر “بار” ونسي ما كان يقوله علماء السلطة ” ما أسكر قليله فكثيره حرام.. طبعاً هذا الإعلام في بلاد الحرمين هو ذر الرماد على العيون لما يجري من جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية والقانون الدولي بسفك الدم اليمني وسرقة أرضه وموارده في ظل أذيال وعبدة المال..؟
أعجبتني قصة للكاتب العالمي برنارد شو حينما دخل أحد البارات ووجد فتاة جميلة وقال لها:هل تقبلين أن تقضي معي ليلة بمبلغ …..
هزت رأسها بالموافقة. وبعد دقائق قال: ألا تحفظين المبلغ قليلاً وحدده “بعشرة”. فصاحت في وجهه وقالت من تظنني يا هذا؟؟
أجاب: لقد عرفتك من أنت ولكني كنت أريد أن أتوصل إلى نتيجة متعلقة بالإعلام والسياسة والاقتصاد. بائعو الأوطان لمن يدفع أكثر…؟ وهو ما يحدث من ما تسمى الشرعية والانتقالي
والنخب المتنوعة. وهو إسقاط على أوضاعنا اليمنية والعربية فحتما إينما توجد الرشوة يوجد الفساد والفقر.. وغسيل الأموال واللهث وراء من يدفع أكثر.. حسبنا الله ونعم الوكيل فهل وصلت فكرة “الأقصوصة” للكاتب العالمي.؟؟؟ بانارد شو؟؟